رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الخميس 22/3
الجزيرة :الخميس 22-3-1430 هـ العدد :13321
أزمة تبحث عن مسؤول!
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك.. سلمه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد قرأت ما نشر في صحيفة الجزيرة بعددها رقم (13317)، وتاريخ 18-3-1430 هـ، مقالاً بعنوان: (على هامش عاصفة الرياض) بقلم الأخ: محمد بن عبد العزيز الفيصل. حول العاصفة الرملية التي اجتاحت عدداً من مناطق المملكة، ومنها: مدينة الرياض.مما يؤسف له أن جهات حكومية معنية بالأمر تبادلت الاتهامات بشأن العاصفة الرملية، مما يدل على عدم وجود تنسيق بين تلك الجهات لأخذ الاحتياطات اللازمة، لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية، وما تخلفه من أضرار وآثار سلبية على المواطنين. ففي الوقت الذي أكدت فيه هيئة الأرصاد، أنها أبلغت وكالة الأنباء السعودية والدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم وجهات الاختصاص في الطيران بأنباء العاصفة الرملية قبل خمسة أيام من حدوثها، إلا أن هذه الجهات الرسمية أصدرت في المقابل بيانات نفت من خلالها تلقي أية معلومات رسمية بخصوص الكارثة.أعتقد أن ما حدث يوم الثلاثاء المغبر يؤكد بوضوح الدور الغائب لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة، فتحذيرها من العاصفة الرملية اعتراه الكثير من الغموض في معرفة حجم العاصفة ودرجة خطورتها وتأثيرها واتجاه سيرها، مما يدل على أن قراءة الكارثة لم تكن قراءة علمية رشيدة.جانب آخر من المشكلة أيضاً تمثل في وجود أزمة رهيبة في إدارة الأزمات والكوارث، وعدم وضع آلية علمية مدروسة تفوض مديري قطاعات التعليم للتعامل بمسؤولية ومهنية في مثل هذه الكوارث، تمثل ذلك في تزمت بعض المديرات ورفضهن السماح للمعلمات والطالبات بالخروج حتى يصل تعميم بذلك مما أدى لحالات ذعر كبير وحالات انهيار وإغماء من الخوف، ومن موجة الغبار الشديدة. كما رفضت بعض المدارس الأهلية أيضاً خروج الطالبات إلا في الوقت المحدد.ألا يحق أخي محمد لكل من تضرر من تلك العاصفة الترابية أن يقاضي مصلحة الأرصاد وحماية البيئة عن الأضرار التي تعرضوا لها حتى لا نفاجأ بكوارث أخطر مما حدث؟
د. سعد بن عبد القادر القويعي
|