الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي

 
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-25-2009   رقم المشاركة : ( 14 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء28/3

الوطن :الأربعاء 28-3-1430هـ العدد :3099
الإنجليزية ليست "ضُرَّةً" للغتنا الخالدة ولا ضرراً!
عبدالرحمن محمد السدحان
*تساءلت قبل نحو عقد من الزمان عما إذا كان تعلم اللغة الإنجليزية بوجه عام ضرورة حياتية أم ترفاً حضارياً أم انسياقاً نحو هاجس "الاغتراب"، وسقت العديد من المسوغات دعما للشق الأول من الثلاثية التي طرحها السؤال، داعياً إلى الإسراع في تبني فكرة إدخال اللغة الإنجليزية ضمن البرنامج التربوي للمرحلة الابتدائية، وعللت ذلك بأن هناك ما يشبه الإجماع تربوياً على أن الطفل في المراحل الأولى لنموه، يملك استعداداً فطرياً لتعلم اللغات بدرجة تفوق قدرته في أي مرحلة لاحقة، ومن ثم فقد يكون أكثر جدوى، لا العكس، البدء في تعليم اللغة الإنجليزية لصغارنا في المرحلة الابتدائية، وفق كيفية فنية وتربوية مدروسة يمكنهم من الاستيعاب والهضم المبكر، حتى إذا بلغوا المرحلة المتوسطة، أمكن زيادة الجرعة اللغوية لهم، وصولاً إلى نهاية المرحلة الثانوية، حيث يؤمل أن يكونوا قد أحرزوا مستوىً مقبولاً في تعلم هذه اللغة، قراءة وكتابة وحديثاً.
*هذا لا ينفي وجود أصوات معارضة لهذه المبادرة عبّرت عن نفسها كتابة وحديثاً أكثر من مرة وشحنت الأنفس والأسماع ضجيجاً، وتتكئ هذه الفئة في طروحاتها على اجتهادات وتأويلات بعضها نبيل المغزى، كالغيرة على اللغة العربية والخشية أن ينصرف اهتمام الطالب أو الطالبة بعيداً عنها، والبعض الآخر رأى أن المنهج الابتدائي ثقيل العبء، فلماذا يضاف إليه عبء جديد، ونحو ذلك!
*وأعتقد بدءاً أنه لا خوف على اللغة العربية من الإهمال أو التهميش بسبب وجود لغة أخرى إلى جانبها، وأرى أنه كلما كان منهج تعليم لغتنا قوياً ومؤثراً، اكتسبت حصانة مما يخشاه المعارضون، بل إنني لا أتردد في القول إن الخوف على اللغة العربية ليس في وجود "ضرة" لها تلازمها في الزمان والاهتمام، بقدر ما أخشى عليها سلباً من بعض مكونات المنهج وآلية العرض على نحو قد لا يتلاءم مع المرحلة العمرية والتربوية للطالب أو الطالبة ونحو ذلك، أو غياب محفزات التشويق السمعي والبصري لها!
*وأختم هذا الحديث بالقول إنني لا إخال أن هناك عاقلاً من البشر ينكر ما للغة الإنجليزية من أهمية لإنسان هذا العصر تسوغ احتياجه الشديد لها، ثقافياً ومهنياً، فقد أضحى عالم اليوم قرية معلوماتية ضخمة تربط أوصالها المتناثرة شبكة معقدة من آليات الاتصال الحديث، سابحها وثابتها ومنقولها، وباتت معظم الشعوب على اختلاف أعراقها وأعرافها وهوياتها، ملتصقة ببعضها التصاقاً أنساها هاجس البعد، وتداخلت مصالحها الاقتصادية والثقافية بدرجة فرضت قدراً غير هين من الاعتماد على بعضها، تبادلاً وتكاملاً.
*لذا، فقد بات تعلم لغة عالمية، كاللغة الإنجليزية، إلى جانب اللغة الأم، ضرورة حياتية لا ترفاً حضارياً، مما يعني وجود قاسم لغوي مشترك يسهل التعارف، ويختصر المسافات الشخصية بين الأفراد والجماعات، أفنأتي الآن، في ظل الظروف الحضارية المعقدة التي تربط بلادنا بالقاصي والداني من أمصار الدنيا، فنتحفظ على تعليم اللغة الإنجليزية لأطفالنا الصغار بحجة عدم جدوى تعليمها في المراحل التربوية المبكرة، وأنها تهدد "سيادة" لغتنا العربية، ثم ندعهم يشقون بها بعد حين، عبر المرحلة المتوسطة وما بعدها؟!
*من جهة أخرى، هناك "ثورة" علمية ومعلوماتية معلنة تتناقل أصداءها وآثارها القارات الخمس دون استثناء، وتتغير مفرداتها بين لحظة وأخرى، ولها مساس خطير بشؤون الحياة ورفاه الإنسان وبقائه، ومعظم مفردات هذه الثورة العلمية والمعلوماتية وضعت وتوضع بلغة غير لغتنا، لكن لها من الايجابية قدراً لا يقتصر على أهل تلك اللغة، بل يتجاوزهم إلى غيرهم في كل الأمصار.
*بتعبير آخر، لم يعد لـ"معدة" العقل في عصرنا هذا صبر على طعام واحد.. الضرورة تقتضي القفز فوق حواجز الجهل بلغات غيرنا من الشعوب.. ابتغاء نفعهم.. واتقاء ضُرهم.. ودرءاً لمكرهم!
أفمن العقل في شيء، إذاً، أن نظل جميعاً أسرى "طعام" واحد؟!
*لقد كان أجدادنا الأولون، العرب منهم والمسلمون، على حق حين ترجموا ما وضعه علماء اليونان وفلاسفتهم، وغيرهم إلى اللغة العربية، ثم رعوا حصادهم بحثاً وإضافة، حتى كان لهم حصادهم الخاص، وتدور عجلة الزمن.. فيسارع الأوروبيون وغير الأوروبيين إلى ترجمة آثار العرب في الطب والفلسفة والعمارة والأدب، ويضيفون إليها، لتهبهم مداخل إلى حضارة العصر الحديث!
ونتحول نحن، عرباً ومسلمين، إلى (مستهلكين) لما يجود به العقل الغربي في كثير من فنون المعرفة، وقد يغري بعضنا الحماس (لملاحمنا السابقة) في تلك الميادين (باجترار) ما كان من أمرنا تذكيراً وتمجيداً دون أن نضيف إليه جديداً، في الوقت الذي تجاوزنا فيه التاريخ والجغرافيا والإبداع العلمي قروناً، وانتقلنا بفعل ذلك إلى بعض الصفوف الخلفية علمياً وحضارياًََ!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الملف الصحفي للتربية الاثنين 26-03-1430هـ صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 13 03-23-2009 01:48 PM
الملف الصحفي للتربية والتعليم الاحد18/3 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 35 03-15-2009 03:31 PM
الملف الصحفي للتربية والتعليم السبت 17/3 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 28 03-14-2009 03:34 PM
الملف الصحفي للتربية والتعليم الاثنين 12/3 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 23 03-09-2009 02:51 PM
الملف الصحفي للتربية الخميس24/2 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 10 02-20-2009 10:51 AM


الساعة الآن 01:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by