الملف الصحفي للتربية والتعليم الاثنين3/4

[صقر قريش]

الجزيرة : الإثنين 03-04-1430هـ العدد : 13332
مستعجل نقاط عن التربية والتعليم
عبدالرحمن بن سعد السماري
لعل المتابع لصحافتنا يشاهد أن أكثر الاقتراحات والآراء والانتقادات للفترة الماضية في ظل تلك التعيينات الجديدة.. كانت منصبة على وزارة التربية والتعليم.. حتى في حوارات الناس وأحاديثهم في ملتقياتهم كانت هي الأخرى تتناول وزارة التربية والتعليم.. فهذه الوزارة العريقة الكبيرة .. تملك رصيداً كبيراً من المشاكل والتعقيدات.. وتملك خصومة كبيرة بينها وبين منسوبيها من معلمين ومعلمات.. فلا المعلمون راضون.. ولا المعلمات راضيات.. وكل منهم (نفسه في رأس خشمه).
** أكثرهم يعمل بلا نفس.. وبالذات المعلمات المسكينات.. فظروفن أصعب من ظروف الرجال ومشاكلهن أكثر.. ومع ذلك.. وضعت إدارات (وبعضها إدارات نسائية) لتعقيدهن وتعقيد مشاكلهن.. ولإضافة المزيد من المشاكل والهموم فوق همومهن.
** لم تنجح الإدارات السابقة.. ولا الخطط السابقة لأن مشرِّع هذه الخطط.. كان هدفه وهاجسه.. هو إلزام المعلمات بلوائح صعبة.. وكان لا يغيب عنه أبداً.. قضية المحاسبة والعقاب والمطاردة والطرد والأساليب المشابهة.. ومع ذلك.. كان هناك (واسطات) و(محسوبيات) وكان هناك معلمات ضربن أرقاماً قياسية في الغياب وكرِّمن بتعيينهن مساعدات.. بل وفرِّغن لإكمال الدراسات العليا رغم عدم الحاجة لشهاداتهن.
** فملف التربية والتعليم الذي استلمه سمو الأمير الشاب النشط - صاحب التجارب الكثيرة فيصل بن عبدالله.. أقول.. هذا الملف.. ملف صعب شائك.. ملف معقد.. ملف مليء بالمشاكل والتعقيدات.. والقضية أمامه متشعبة.
** فهي أولاً.. قضية إصلاح الماضي.. ثم قضية التطوير والتحديث والتجديد.
** والذي يدخل هذه الوزارة بدون شك.. سيصدم بوضع صعب للغاية.
** وزارة من أضخم الوزارات وبها أكثر من عشرة وكلاء.. والمدراء أكثر من (جراد الزعير) ومنسوبوها فوق الخمسة ملايين.. ومع ذلك تعد من أكثر الوزارات تخلفاً.. وأكثر الوزارات اهتماماً بالروتين وسن التعاميم والأنظمة الصارمة.
** وزارة اشتهرت بالملاحقة والمعاقبة والمطاردة فقط.. وليس في (أجندتها) يوماً.. مراعاة ظروف منسوبيها.
** ويبدو لي.. أنه بعد مرور هذه الفترة من مباشرة قيادات التعليم.. لابد أنهم وقفوا على مشاكل وتعقيدات هذه الوزارة.
** لابد أنهم شاهدوا الملفات الضخمة من التعاميم التي لا يمكن حتى حفظها.. فضلاً عن تطبيقها.
** وزارة كان يصحو قياديوها وهم أكثر من عشرة وكلاء.. وفي رأس كل واحد منهم.. تعميمان أو ثلاثة على الأقل.. ثم ترسل عشرات التعاميم صباح كل يوم للمدارس ومهمة منسوبي التعليم (طج) التوقيع للعلم والالتزام والتقيد بموجبه.
** هل هذا أسلوب؟
** هل هذه طريقة للتعامل مع القيادات التربوية ومع منسوبي التربية والتعليم؟!
** معلمات يصرخن يردن النقل قبل أكثر من عشرين سنة.. ولم يحصلن على شيء.. ولم يلتفت لهن أحد.. وغيرهن ينقلن في السنة مرتين (؟!!) أو ربما يتنقلن بين المدارس لأن (عْرُوقهن) في الماء.
** المسألة.. تحتاج إلى وقفة ومراجعة.. وكان الله في عون القيادة الجديدة لهذه الوزارة.