أهمية بناء المدرسة في تطور العملية التعليمية

[صقر قريش]

أهمية بناء المدرسة في تطور العملية التعليمية أهمية بناء المدرسة في تطور العملية التعليمية أهمية بناء المدرسة في تطور العملية التعليمية أهمية بناء المدرسة في تطور العملية التعليمية أهمية بناء المدرسة في تطور العملية التعليمية

أهمية بناء المدرسة في تطور العملية التعليمية


تتطور المجتمعات الإنسانية وتتقدم من خلال أجيالها، ولتحقيق ذلك لابد من العناية والاهتمام بهذا الجيل منذ ولادته وإعداده إعدادا صحيحا، ليحمل رسالة مجتمعه وينهض لتحقيقها بالطريقة المثلى التي تساعد على النمو والتقدم.
ومن المعروف ما تقوم به المؤسسات التعليمية من دور هام، ليتكامل مع دور الأسرة في إعداد الجيل الواعي القادر على العطاء والبناء، وتعتبر المدرسة المؤسسة التربوية التي يقضي فيها الطلبة معظم أوقاتهم، وهي التي تزودهم بالخبرات المتنوعة وتهيئهم للدراسة والعمل، وتعدهم لاكتساب مهارات أساسية في ميادين مختلفة من الحياة، كما وتوفر الظروف المناسبة لنموهم جسميا وعقليا واجتماعيا، علما أن للبناء المدرسي دور هام في اكتمال العملية التعليمية، فمتى ما كانت مواصفات البناء المدرسي مناسبة بقدر ما تسهم في إنجاح العملية التربوية، لأن تأمين البناء المناسب القادر على تلبية احتياجات الطلاب من توافر مختبرات ومعامل ومساحات لممارسة الأنشطة المدرسية المختلفة، بالقدر الذي يؤدي إلى زيادة مردود التعليم وفاعليته، ولكن للأسف ما زال الوضع لدينا مستمر فيما يتعلق بالمباني المستأجرة للمدارس، ولم يتم إيجاد الحلول وإن كنا قد قرأنا في السابق أنه في عام 1430هـ، لن يكون هناك أي مدارس في مباني مستأجره، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق، ومما يثير الاستغراب والدهشة هو الـتأخر في تنفيذ مشاريع المدارس من بعض المقاولين، فكم من أحياء بدأت الوزارة في إنشاء مجمعات تعليمية فيها وقد اعتمدت لها الأراضي والاعتمادات المالية، ومع ذلك توقف إكمال هذه المشاريع ولا ندري ما هي الأسباب، فهل يعقل أن يتم إنشاء مجمعات مدرسية في بعض أحياء المدن وتبقى «عظما» بدون تشطيبات لعدة سنوات، بحجة ارتفاع أسعار مواد البناء التي تكون قد ارتفعت لفترة وجيزة جدا، وعادت لما كانت عليه؟! لكن المقاولين قد اتخذوها (عذرا) فتباطأوا في إكمال المشاريع، طالما أنه لا يوجد غرامة تأخير رادعة تلزم المقاول بتسليم المشروع في موعده، وبالتالي سوف تطول فترة المباني المستأجرة ويظل الطلاب يعانون ضيق هذه المباني، وعدم توافر المساحات التي تنمي مدارك أبناءنا وبناتنا.
يجب أن يحاسب كل مقاول على تأخره في تسليم المشروع ويتم استبعاده من إسناد المشاريع المستقبلية، كما يجب إلزام المقاول بعدم إعطاء المشروع لمقاول آخر من الباطن، وأن تتم الاستعانة بشركات عالمية خارجية، تسند إليها مشاريع إنشاء المدارس والاستفاده من خبرتها وسرعتها وقلة كلفتها في ذلك المجال، لعل ذلك أن يعجل في الاستغناء عن المباني المستأجرة في القريب العاجل، وتعم الفائدة التعليمية المرجوة على جميع الطلاب والطالبات.
سالم عبود دومان ـ جدة