الشورى" السعودي يطالب بموقف خليجي لمواجهة التغلغل الإيراني
وكالات
طالب مجلس الشورى السعودي بموقف خليجي موحد لمواجهة التغلغل الإيراني في دول منطقة الخليج، مشددا على أن الدبلوماسية السعودية تعمل في هذا الاتجاه.
وأكدت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، إن "وزارة الخارجية السعودية تقوم بدورها من خلال السعي إلى توحيد الموقف الخليجي تجاه القضايا الخليجية الإيرانية المشتركة، إقليميا وعربيا ودوليا".
وأشارت اللجنة، في تقرير لها قدم أمس في معرض الرد على مطالبات سابقة بضرورة تبني استراتيجية للتصدي للنفوذ الإيراني المتنامي في دول الخليج، إلى سعي السعودية لـ"فتح قنوات للاتصال مع إيران، لإعطائها الفرصة لإيضاح خطوط مواقفها الدبلوماسية وسياساتها الإقليمية".
وكان أعضاء في مجلس الشورى، قد طالبوا في أوائل مارس/ آذار الماضي، بضرورة تبني استراتيجية موحدة للتصدي لما وصفوه بالتغلغل الإيراني في دول الخليج، وهي المطالبات التي جاءت على خلفية مناقشة تقرير لوزارة الخارجية تحدث عن فتور العلاقات مع طهران.
وجدد التقرير الذي حمل في ختامه 5 توصيات، تمت المصادقة عليها جميعا، موقف السعودية الثابت تجاه الملف النووي الإيراني، الذي "يطالب بنزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط، وهذا يشمل إيران وإسرائيل، وإن كانت ترى أن من حق جميع الدول استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية".
وأشارت لجنة الشؤون الخارجية في الشورى، إلى أن السعودية تعمل مع المجتمع الدولي تجاه السياسة الخارجية الإيرانية، خاصة ما يتعلق بالملف النووي الإيراني. ولمح تقرير لوزارة الخارجية، كان قد عرض على مجلس الشورى قبل أكثر من شهر، إلى أن السعودية قدمت للإيرانيين عدة حلول للحد من المخاطر المحتمل أن تتعرض لها طهران من عدة جهات في حال أصبحت دولة نووية. غير أن المشكلة الأساسية، طبقا للتقرير، أن هناك توجهين مختلفين في إيران، ما بين من يرفض التدخل في شؤونهم، وجانب آخر لا يمنع من التفكير فيما يقدم إليه من مساعدة.
ووافق المجلس، على توصية تدعو وزارة الخارجية السعودية لمزيد من التفسير في قضايا مثل انتشار أسلحة الدمار الشامل بالمنطقة، وعلاقات الرياض السياسية بالدول المختلفة في الوقت الحاضر.
من جهة أخرى، وافق الشورى بالإجماع ، على دعم وزارة الخارجية في سعيها لتوثيق علاقات الرياض بالدول الأفريقية، ودعمها في سعيها لشغل حصص السعودية في مناصب ووظائف المنظمات الدولية المختلفة، ودعمها في جهودها لإنشاء سفارات وقنصليات وبناء مساكن للسفراء والقناصل.
__________________