الملف الصحفي للتربية الارعاء 26/4

[صقر قريش]

صحيفةاليوم : الأربعاء 26-04-1430هـ العدد : 13095
تعيين خريجات جدد وتجاهل الخبرة
معلمات الكبيرات ضائعات بين «سيف» الالغاء وفوضى «الواسطة»
أم يوسف : تعميم مفاجئ حرمنا من اجازة مرافق مريض
متابعة ـ حمدان سفر
استقبل هاتف ”اليوم” مئات المكالمات من جميع قطاعات المجتمع بالمنطقة الشرقية استجابة للمنهج التفاعلي الذي أطلقته الصحيفة لربط المسئولين بالمواطنين لمناقشة الهموم والقضايا المختلفة بصورة مباشرة وللاجابة عن الأسئلة العالقة ومعرفة الخبر اليقين من مصادره الأساسية التي تملك الإجابات الكافية والوافية لجميع الأسئلة والاستفسارات والاستشارات. وفي إطار هذا المنهج التفاعلي فتحت ”اليوم” خطا ساخنا بين المواطنين وإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية باعتبارها أحد أهم الإدارات التي تلامس هموم جميع أفراد المجتمع ، ولذلك حرصنا على فتح هذا الخط حتى يجد المواطن ( المعلم والطالب وولي الأمر ) مساحة مناسبة للتواصل مع المسؤولين في الشأن التربوي والتعليمي ليعرف من خلالها ما خفي أو استشكل عليه. وغطى الكم الكبير من المكالمات جميع القضايا التي تشغل الرأي العام ، وقدمت ايضاحات مفيدة ومهمة لمجريات العملية التعليمية وتفاصيلها الأكاديمية المختلفة ، وحرصت ”اليوم” على تنظيم اللقاء إيمانا منها بأهمية اللقاء المباشر بين المواطن والمسؤول الذي يذيب كثيرا من الجليد ويكسر كثيرا من الحواجز ، مما يسهم في تحقيق مستوى مميز من التفاعل بين المؤسسات الرسمية والمواطنين ويضع جميع الحقائق أمام المجهر وعلى الطاولة حتى تكتمل الصورة وتصل رسالة الأطراف لبعضها بما يخدم المجتمع ويحقق أهدافه في جميع المجالات. وجاء اللقاء المباشر بين المواطنين وإدارة التربية والتعليم كنموذج لدور ” اليوم ” في ربط مختلف الشرائح الاجتماعية بالمسؤولين والمؤسسات الرسمية ، تحقيقا لهدفها كمنبر إعلامي يحقق رسالته في الوسط الاجتماعي بمثل هذا الجهد التفاعلي الذي يثمر وضوحا وصراحة تظلل جميع أركان النظام الاجتماعي. وتناول ما تم طرحه خلال اللقاء الهاتفي المباشر بين المواطنين ومسئولي إدارة التربية والتعليم.
الغاء العقود
في البداية تقول معلمة محو الامية أم يوسف ان هناك نصا في المرسوم الملكي الصادر عام 1426هـ ينص على ترسيم موظفي البنود وذكر منها بند محو الامية ولما بدأت ادارات التعليم في ترسيم تلك البنود رفضت ادارة التعليم الترسيم بحجة انه لم يرد في النص ترسيم بند محو الامية وان المرسوم لا يشملنا وهذا تساؤل كبير حيث ان اجابته تهمنا من مسئول الوزارة ومع بداية الفصل الثاني بدأت تتردد شائعات انها ستلغي عقود محو الامية ومن تملك الخبرة القوية تجلس في البيت وفوجئنا قبل رمضان العام الماضي بان وزير التربية والتعليم السابق يجدد عقود 15 الف معلمة محو امية فكيف هذا التناقض واللعب باعصابنا فنحن في حالة سيئة للغاية.
خريجات جدد
كما ان الوظائف التعليمية النسوية التي صدرت بداية السنة الماضية وقدمنا لها عن طريق النت وفوجئنا نحن من نعمل في الدمام وعددنا 127 معلمة محو أمية بالدمام بترشيح معلمات خريجات جدد ولا يملكن خبرة ونحن اهل خبرة لدينا 8 اعوام وكذلك ان عملنا صباحي بسبع ساعات عمل وتخصص كيمياء وتقديري الوظيفي لسنوات خبرتي 8 سنوات 100 بالمائة فلماذا يستثنونا من التعيين الرسمي ونحن الاولى.
اجازة مرافق
وتضيف ام يوسف : قبل شهرين صدر تعميم بان معلمات محو الامية ليست لهن اجازة مرافق مريض وعانيت من هذه المشكلة وكنت مجبرة على التوقيع على التعميم ولاخرج من مأزق الغياب اضطررت عند مرافقتي للوالدة لاستصدار تقرير من مستشفى خاص بانني مريضة واخبرتهم بذلك وفي المقابل هناك زميلة اخرى كانت مريضة بالمرض الخبيث وتم عن طريق الواسطة موافقة الادارة على اجازة لها مع ايقاف الراتب تأمينات اجتماعية وتقول ام محمد احدى معلمات محو الامية انه تم اضافتنا بالتأمينات الاجتماعية وخصم 270 ريالا منا وبعد ما تم الخصم جاء قرار الالغاء ولكن المشكلة انني كنت أتقاضى تأمينات للوالد ”يرحمه الله” وبعد ان تم اضافتي للتأمينات كمعلمة محو امية الغيت تأميناتي التي كنت اتقاضاها وبالتالي نظام محو الامية استمر في قراره ولكن الغيت التأمينات ولم تبلغني التأمينات ومراجعتي التأمينات ذكروا انه لم يردهم خطاب رسمي بالالغاء ويرد عليهم بانه لا يخصم شيء من مكافأتي ذكروا ان ليس شغلهم وهذا يفترض ان يكون هناك مخاطبة ادارة التربية والتعليم بالشرقية فانا بهذا ظلمت حيث حرمت من تأمينات الوالد وكذلك وظيفتي غير مضمونة على طول حياتي لانه ربما يتم الغاء العقد مع نهاية العام مع العلم ان هذه المكافأة مقطوعة بعيدا عن الخلل العشوائي في نظام محو الامية فلماذا لا تحتسب لنا خبرة كوننا في مدرسة حكومية وتحت اشراف وزارة التربية فقد انتدبت سنة صباحيا وعدت للمساء ولم تحتسب لي من الانتداب فكيف بهذا الخلل وكأننا نعمل بلا نظام مع العلم اننا موظفات تحت مظلة الوزارة فانا اعمل وفق نظام مقطوع بلا أمن وظيفي ولا راحة نفسية ولا استقرار مع العلم ان المنتدبة تعطى زيادة ولكن مع الأسف كل هذا لا يوجد في محو الامية كذلك لا يوجد لنا حق في الاقتراض من البنوك ولا اعطائنا بطاقات لمساعدتنا في مصاريف الحياة اضافة للتعامل اللاانساني من المديرات وكذلك هناك مديرات غير عادلات في التعامل مع المعلمات في هذا النظام كونه لا يوجد أحد ينظر في تظلماتنا .
نهاية العقد
وتساءلت أم محمد عن عدم تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالتثبيت والترسيم وذكرت ان هناك مشكلة تنتظر كل معلمة محو أمية وهي انها ولو خدمت سنة فسيلغى عقدها دون أي مستحقات تذكر فما يحدث في النظام هو المحسوبية بشكل غريب. وتطالب ام محمد بإعادة التأمينات مع نهاية العقد بتاريخ 14/7 وموظف التأمينات يتحجج انه مازال لدي عقد سار مع العلم ان دوامنا في شهر 7 اسبوعان فقط ولا يتبقى لنا الا 1500 ريال واشارت الى الغاء عقد احدى المعلمات من قبل احدى الموجهات ارتجالاوعنة ما علمت والدتها قامت بالدعاء على من سيحرم ابنتها من مصدر رزقها وفي المقابل هناك بعض التجاوزات لبعض معلمات هذا البند مثل اعطائهن اجازات استثنائية بينما المحتاجات للاجازات فعليا لا يمنحن رغم ان هناك كفاءات في هذا النظام ولكن مع هذه القرارات التعسفية وعدم وجود مسؤولين يصاب من يعمل وفق هذا البند باحباط ينعكس عليهم و اسرهم وحياتهم العامة وكذلك معاناة في المواصلات حتى داخل الدمام فكيف بمعلمة محو امية تدفع من 350 الى 500 ريال والمكافأة قدرها 3115 ريالا .وتضيف : انهن في تعليم الكبيرات ضائعات بلا مسؤول فعندما تعترضنا مشكلة من مشاكل هذا النظام ونتصل بمسؤولة تعليم الكبيرات تنفي علاقتها بنا وتقول اننا نتبع شئون المعلمات وعندما نتصل بالاخيرة تكون الاجابة عدم معرفة اساسيات النظام فكيف تحل المشكلة وخاصة انه في كثير من الاحيان لا يرد علينا بطريقة مقبولة .
ظلم الموجهات
وتقول أم بندر معلمة بقطاع القطيف ان مشكلتها تنحصر في ظلم الموجهات لمعلمات محو الامية في القطاع بحيث انهن يهددن باننا لو لم ننفذ التكليفات يتم فصلنا ولم تقف معنا الا مسئولة تعليم الكبيرات في القطاع فقط في حين ان عملنا من الساعة 6.30 الى الثانية عشرة والنصف ومشكلتنا مع المعلمات الرسميات انهن يلقين علينا الاعمال المفروض ان يقمن بها لدرجة ان تلك الاعمال لا تناسب وضعنا الوظيفي وخاصة في تعاملنا مع الكبيرات وكذلك عدم تعاون مكتب التربية والتعليم في القطيف ونعامل وكأننا لا نمت لهم بصلة وعندما نحتج على هذا الوضع وان هناك مدارس منفصلة ومعلمة بالتعليم العام يقولون ان المقارنة في هذا الجانب لا يمكن قبولها اذ ان وضع قطاع القطيف يختلف وكأننا في عالم اخر.وكذلك هناك انتدابات في قطاعي الدمام والخبر ولكن في القطيف بالمحسوبية ومن تحت الطاولة بحيث ان هناك معلمة يتم انتدابها من مدرسة الى مدرسة داخل القطيف مع العلم ان مدرستها السابقة في حاجتها ولذلك ترفض المعلمات الرسميات الخروج للانتداب في ظل اننا نحن معلمات بند الامية اصبحنا مظلومات في قطاع القطيف بشكل لا نجد احد ينصفنا مع اننا دائما نطلع المشرفات على هذا الوضع ولكن دون فائدة وكأننا نطالبهن بشيء ليس من حقنا. وتؤكد : سمعنا عن الغاء عقد معلمة بعد خدمة تقارب 5 ا عاما وانتحرت نظرا لانقطاع مصدر رزقها وعدم النظر في وضع هذا النظام الذي يسبب الاحباط حيث سمعنا بقصص واقعية حدثت لمعلمات الغيت عقودهن فمن المسؤول فنحن نعاني من اكتئاب وتعب نفسي كبير في ظل انه لا يوجد احد يلتفت لنا لا مسؤول ولا مسؤولة ولا نشعر بالامان الوظيفي .
فرصة النقل
وتتمنى ام عبدالله معلمة محو الامية مسائي على رأس العمل من المسئولين عن النظام ان يمنحوا معلمات محو الامية فرصة النقل حيث ان عملها بالجبيل وسكنها بالخبر واتحمل عناء المواصلات اليومية وتمسكنا بالبقاء في هذه الوظيفة على امل التثبيت وخاصة ان ولاة الامر لو وصلهم امرنا فلن يبخلوا علينا وحيث ان قصة المواصلات قصة تحرق اعصابنا ففي كثير من الاحيان تتعطل السيارة ولا نصل الى اعمالنا ونتعطل بالطريق فهذا النظام يحرق الاعصاب وكثير من المعلمات ملتزمات بجمعيات وقروض شخصية وفجأة تجد ان مدرستها قد اغلقت او الغى عقدها ومن هنا تبدأ معاناتها مع المطالبات وخاصة انها اصبحت غير موظفة والخلاصة اننا في اوضاع نفسية صعبة للغاية تؤثر على حياتنا الاجتماعية والاسرية فنحن مسمانا موظفات ولكن الواقع غير ذلك ففي أي لحظة نصبح عاطلات خصوصا ان هناك وظائف شاغرة بالمدارس بامكان الوزارة ان تثبتنا عليها حتى باقل الرواتب ككاتبات ومساعدات وعلى اقل المستويات حتى نشعر اننا مواطنات لنا حق التوظيف والعيش الكريم, والمفروض ان تكون لنا نظرة خاصة حيث اننا سبب بعد الله في محو الامية للكبيرات والان يحتجن الى معاملة خاصة وهل جزاء مثل هذا العمل الا الرجوع بدون وظيفة.
مطلقات وارامل
وتذكر ام خالد معلمة محو الامية مسائي : خبرتي 16 عاما ومطالبنا هى التثبيت لاغير حيث ان مجهودنا اكثر بكثير من معلمات الصباح فهناك مطلقات وارامل فتحن بيوتا على هذا النظام وهن قلقات من الغاء العقد
قرار فصل
وتضيف أم راكان بان قرار فصلها كان ظالما وحولها الى عاطلة دون مصروف بعد ان كانت تساعد وتساند زوجها على بناء مستقبل مستقر لعائلتهم في ظل الحياة الصعبة التي يعيشونها حاليا . وتذكر ام عبدالله مساعدة تعليم كبيرات باحدى محافظات الشرقية بخبرة 7 سنوات ان المشكلة اننا نعمل بمدرسة ملحقة بثانوية بالخبر لتعليم الكبيرات حيث ان هذه المدرسة مستمرة في فتح فصول للكبيرات فلماذا لا نثبت عليها ونخرج من الضغط النفسي مع نهاية كل عام وخاصة انه يلاحقنا كل عام بمعنى انه لا امان لعملنا في هذا المجال وكذلك رواتبنا مقطوعة فلا توجد رواتب للاجازات مقارنة بالمسائي وكذلك التعليم العام ولا تأمينات اجتماعية كالمسائي والمصيبة الكبيرة انها لم تحتسب سنوات خدماتي التي تصل 14 سنة, فلماذا لا تحتسب لنا الاولوية في التعيين من مبدأ اعطائنا حقنا من تلك الخدمة, وحيث اننا نعاني من بداية تجديد كل عقد في تأخر رواتبنا لثلاثة اشهر فاكثر حيث ان هناك معلمات يأتين من مسافات بعيدة والعكس صحيح فلماذا لا يكون هناك تنسيق مع بداية العام في شواغر هذا البند لكي تدرس المعلمة في منطقتها,والمهم انه لو تم تثبيتنا في هذه المدرسة لتم سد عجز هذه المدرسة وخاصة ان طالباتها في ازدياد والمهم انه اصبحت هناك كثافة عددية في الفصول الدراسية لتعليم الكبيرات فلماذا لا تفتح فصول اخرى بحيث يراعى قدرة استيعاب الطالبات لتؤدي المعلمة رسالتها كما ينبغي, وتصور ان طالباتنا اشفقن علينا عندما يشاهدننا نعطي بلا حدود ونحن على هذا النظام وكان هناك ذات يوم مطر وتفاجئنا بخروج طالباتنا في الساحة ورفعن ايديهن بالدعاء لنا بالتثبيت وهذا ما جعلنا نتفاءل خيرا .
مواصلة الدراسة
وتذكر منال القحطاني على بند محو الامية : خدمت21عاما ولم يتح لنا مواصلة دراستنا حتى نضمن استمرارنا في التعليم ومع ما نقدم من اخلاص وتفان الا ان هناك معلمات تلغى عقودهن وهن بحاجة ماسة للوظيفة كونهن مطلقات وارامل يعلن اسرا
دورات وخبرات
وتذكر ”ف – م” أم راكان أنها خدمت في تعليم الكبيرات بالخبر 12 عاما وتحمل دورات وخبرات في تعليم الكبيرات ، وكنت أعمل بكل جد وحرص على عملي ووقتها كنت بالمركز الثاني بالثقبة وحرصا على تطوير مستواي التعليمي والتربوي انتدبت إلى التعليم الصباحي بثانوية بالظهران وقتها كانت حالتي الصحية صعبة للغاية وكنت أعاني من نزيف نتيجة لتوابع اجهاض ولكن حرصا على مصدر رزقي تحملت وكنت وقتها اصعد للأدوار العليا وكانت مديرة المدرسة تشعر بمعاناتي ولكن في المقابل كنت أتجاهل هذه المصاعب التي أعانيها ومع ذلك استمررت إلى 30/9/1426 هــ في تلك المدرسة وكان تقويم أدائي الوظيفي من قبل مديرتي ممتازة نظرا لما كنت أقدم من جهد وتفان لخدمة المدرسة ووقتها كانت الصدمة والمفاجأة التي قصمت ظهري وهو إخباري من قبل زميلاتي في المدرسة المسائية بفصلى ولم اصدق وظننت إنهن غير متأكدات من اسمي ولكنني بعد أن تأكدت من الخبر تبين انه صحيح وسبب لي صدمة نفسية لا يعلمها إلا الله لأنني تحملت وصبرت من اجل أن أحافظ على وظيفتي وفي نفس العام يأتي قرار فصلي بطريقة غير إنسانية ولا يمكن أن يكون هذا القرار عادلا إلا إذا كان يطبق على الجميع ولكن مع الأسف يطبق على البعض ويستثنى البعض للرجوع والعودة إلى الوظيفة فهناك مفصولات من القطيف وصفوى فصلن فى عام وعدن بالعام الذي يليه مباشرة وهذا ما يثير علامات استفهام كبيرة لدينا نحن المظلومات أو ما يصح تسميتها بمظلومات 26 وبلغ عددنا 10 معلمات بالخبر وباقي محافظات الشرقية أعادوا معلماتهم على هذا البند في وضع جعلنا أكثر شعورا بالظلم في بلد العدل والإنسانية مع أننا طالبنا وراجعنا ولكن دون فائدة وتبين أن هناك مصالح شخصية تقود لمثل هذه القرارات الظالمة فكيف بفصل معلمة وإحلال معلمة مكانها قبل نهاية العام رغم أن تقديرها وأداءها الوظيفي ممتاز .