الاحد 1/5 التربية والتعليم

[صقر قريش]

عكاظ : الأحد 01-05-1430هـ العدد : 2870
«رخصة المعلم» لجميع وظائف التعليم
أنمار حامد مطاوع
في نهاية الأسبوع الماضي، أفاد (المركز الوطني للقياس والتقويم) أنه يعمل على اصدار (رخصة معلم) تكون الزامية لمزاولة مهنة التدريس، وقد تم -فعليا- اتخاذ بعض الإجراءات النظامية من قبل وزارة التربية والتعليم تمهيدا لإصدارها . لا شك أن هذه خطوة ايجابية -نظريا- تؤدي إلى تطوير الأداء التعليمي للمعلمين والمعلمات في قطاع وزارة التربية والتعليم- وهي استكمال منطقي لمشوار (بطاقة المعلم) التي يحصل عليها كل من يريد العمل في هذا القطاع الحيوي والمهم . المطلوب هو أن يتم تنفيذ هذه الخطوة على مراحل متعددة . المرحلة الأولى تشمل المتقدمين والمتقدمات الجدد لمهنة التعليم والراغبين في دخول هذا المجال . أي ان يتم تطبيق المواصفات والمقاييس المطلوبة عليهم قبل تسلمهم مهام التدريس . المرحلة الثانية تشمل إصدار (الرخصة) لكافة المعلمين والمعلمات ممن هم على رأس العمل حاليا، باستثناء من كان تقييمهم مدنيا أو عليهم علامات استفهام أو ملاحظات مسبقة . المرحلة الثالثة هي المرحلة التي يتم خلالها التقييم لمستوى تطبيق الشروط التي وضعها المركز لتجديد الرخصة، وأن يكون هذا التقييم سنويا، على سبيل المثال: يتم إصدار رخصة لمعلم أو معلمة ممن هم على رأس العمل حاليا، مع اشتراط حصول دورتين تدريبيتين (مثلا) في طرق التدريس، او طرق ادارة الفصل، او إعداد حقيبة تعليمية . . وما الى ذلك من دورات ذات علاقة تكون هي العنصر الاساسي في تجديد الرخصة . وبعد ذلك تتم محاسبة كل من يخالف الشروط والمواصفات المطلوبة لتجديد الرخصة مع الوضع في الاعتبار أن هذه الفكرة تعتبر خطوة إيجابية للتعليم بشكل عام، فلماذا لا يتم تنفيذها على كافة قطاعات التعليم الاخرى مثل المعاهد والمراكز والجامعات . أي أن تشمل كل من يقوم بمهمة التعليم في كل قطاع ووزارة . رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم إصدار (رخصة التعليم) لكل من يقوم بهذه المهمة في الوقت الراهن، مع وضع شروط ومواصفات تؤهل حامل الرخصة تجديدها في العام التالي، على أن تشمل هذه الرخصة كافة القطاعات المختلفة، مع وضع آليات لتنفيذها حسب ما تراه كل جهة تعليمية