الملف الصحفي للتربية والتعليم الاثنين 2/5

[صقر قريش]

عكاظ : الإثنين 02-05-1430هـ العدد : 2871
أكد تطوير المناهج لتناسب احتياجات الكبار ..مدير برامج محو الأمية لـ «عكاظ»:
استقطبنا 46 ألف دارس خلال عام واحد
محمد السريعي ـ بيشة
أوضح مدير عام برامج محو الأمية في وزارة التربية والتعليم الدكتور خالد سليمان الرباح أن مؤشرات نجاح برنامج مجتمع بلا أمية واضحة جدا، فقد التحق بالبرنامج خلال عام واحد 46 ألفا و 156 دارسا، وهو ما يعادل مجموع أعداد الملتحقين بمراكز محو الأمية لأعوام عديدة. ولمخرجات برامج محو الأمية أثر واضح في نشر التعليم والمساهمة في بناء مجتمع سليم يرفض الجهل والأفكار الهدامة. وأضاف في حوار مع "عكاظ" أن اللائحة التنفيذية لقرار إلزامية التعليم من سن السادسة إلى الخامسة عشرة في مراحلها النهائية، وينتظر صدورها قريبا. وقال أنها تتضمن إجراءات وعقوبات تطبق بحق كل من يمنع أبنائه وبناته في هذه السن من التعليم. وأشار إلى أنها عرضت على 15 إدارة تعليمية والإدارات المعنية في الوزارة، قبل رفعها للجنة العليا لسياسات التعليم. وتضمن التعليم لجميع الأطفال وسد منبع من أكبر منابع الأمية في الوطن. وعن الموعد المتوقع لإعلان خلو المملكة من الأمية، قال أن بلادنا تحتل مكانة جيدة في هذا الأمر، حيث انخفضت نسبة الأمية فيها هذا العام إلى 13 في المائة، 6.7 في المائة للذكور و 19.4 في المائة للإناث. وهي تسعى جاهدة للوفاء بما التزمت به من مواثيق تتعلق بمحو الأمية وتقليص نسبتها لأدنى نسبة ممكنة، ولعل هذا يكون في المستقبل القريب. وأضاف: وأوجز المعوقات التي تؤخر القضاء على الأمية في المملكة هي قلة الحوافز المقدمة للأميين وتباعد أماكن تواجدهم، عدم وجود معلمين متخصصين، نقص الكوادر المشرفة على برامج الأمية، عدم تفعيل قرار إلزامية التعليم إضافة إلى التسرب من قبل الدارسين نظرا لانشغالهم بأعمالهم اليومية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك حاجة لتعديل مناهج مراكز ومدارس الكبار، أشار إلى أنها تخضع دائما للتطوير والتعديل، وتعقد ورش عمل وحلقات نقاش على مستوى رؤساء ومديري إدارات برامج محو الأمية لدراسة مدى مناسبة المناهج والمقررات. وبناء على توصياتها يتم تعديل المناهج وطباعتها وإخراجها لتناسب خصائص الكبار وتلبي حاجاتهم وفئاتهم العمرية.وفيما يتعلق بمدى فاعلية البرامج المطبقة حاليا لمحو الأمية، قال: إن برنامج مجتمع بلا أمية يتضمن عدة برامج مثل حملات التوعية ومحو الأمية، مشروع الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لمحو أمية المستفيدين من خدماتها إضافة إلى مشاريع قطاعات حكومية بلا أمية. وتبلغ الميزانية السنوية المخصصة لمشاريع محو الأمية وتعليم الكبار 190 مليون ريال. وحول الحملات الصيفية، أوضح أنها أثمرت منذ انطلاقتها عام 1387 عن محو أمية أكثر من مائة ألف شخص. واستفاد مايزيد عن مليون مواطن ومواطنة من الخدمات التي تقدمها. وقال إنها ستشهد تغييرات في آلية تنفيذها في صيف هذا العام، مشيرا إلى أنه نفذت في العام الماضي خمس حملات بدلا من ثلاث. وستعقد حلقة لمناقشة الآلية ومدة تنفيذ الحملات.وأضاف أننا نسعى دائما لاختيار نوعية خاصة من المعلمين والمشرفين والإداريين والمستخدمين الذين تتوفر لديهم مواصفات معينة من الاحتساب والنشاط والحيوية والمشاركة الاجتماعية ليكونوا أعضاء في فرق عمل حملات محو الأمية.وعن آلية افتتاح مراكز الأمية ومدارس الكبار في السجون، قال: إن لمدارس السجون استثناء خاصا مراعاة لظروف السجين وحاجته الماسة إلى العلم الذي ينير طريقه ليصبح عضوا صالحا في المجتمع . فعند توفر خمسة دارسين من النزلاء داخل أي سجن يتم فتح فصل دراسي لهم حسب المرحلة الدراسية المناسبة. ويتم تزويدهم بالكتب والمعلمين الأكفاء. وإن كانت هناك بعض الصعوبات التي نعمل لتذليلها بالتعاون مع الجهات المعنية. وعلل التخلي عن إسناد التدريس في المدارس الليلية للمعلمين الجدد بقوله: إن المراكز الليلية تحتاج إلى معلم على رأس العمل نظرا لحاجة المدارس النظامية إلى كوادر قادرة على اختزال المناهج حسب الخطة الدراسية والوقت الزمني المحدد للحصة، بينما برنامج مجتمع بلا أمية يعتبر مؤقتا وينتهي بإنتهاء أمية المجموعة ويحتاج إلى معلم يحضر حسب الوقت والمكان المناسبين للدارسين.
والخطوة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم بتكليف المعلمين الجدد بالتدريس في برنامج مجتمع بلا أمية تعتبر رائدة من حيث النشاط والحيوية والتي يتمتع بها المعلم الجديد غير مرتبط بعمل.وهناك معايير يتم من خلالها اختيار المرشحين للتدريس في البرنامج منها الخبرات السابقة والدورات التدريبية وارتفاع المعدل في الشهادات والمؤهل الذي يحمله الخريج.وعزا سبب تأخر صرف مكافآت بعض العاملين في مراكز وبرامج الأمية وتعليم الكبار إلى عدم تسجيل المعلم بياناته كاملة مما يؤدي إلى عدم إدخاله في مسيرات المكافآت.