قراصنة صوماليون يخطفون سفينتي شحن
قوات الأطلسي تعتقل 19 قرصانا وتحبط هجوما على ناقلة نرويجية
مقديشو، نيروبي، مانيلا: الوكالات
أكد قراصنة صوماليون أمس أنهم اختطفوا سفينتين، إحداهما سفينة شحن أوكرانية كانت في طريقها إلى إيران، مشيرين إلى أنهم اقتادوهما لإحدى قواعدهم. وقال أحد القراصنة الذي عرف عن نفسه عبر الهاتف باسمه الأول وهو حسن بأنه يتكلم من قاعدة للقراصنة في هراديري بوسط الصومال، إن «رجالنا اختطفوا سفينتين، إحداهما تنقل سيارات». وأضاف أن «السفينة الأخرى تنقل على الأرجح بضائع لتجار صوماليين». وقال أحد قادة القراصنة متحدثا من هراديري أيضا إن السفينة الأولى «يملكها أوكراني وكانت متجهة من البرازيل إلى إيران».
وفي الإطار نفسه قال مسؤولون في حلف شمالي الأطلسي أمس إن السفينة الحربية البرتغالية «كورت ريال» نزعت سلاح 19 قرصانا مسلحين بمتفجرات شديدة واحتجزتهم لفترة قصيرة بعد أن حاولوا مهاجمة ناقلة نفط مملوكة للنرويج في خليج عدن. وقال اللفتنانت كوماندر الكسندر فرناندز من على متن السفينة الحربية التابعة لحلف الأطلسي إن ناقلة النفط «م. ف. كيتيون» طلبت المساعدة عبر اللاسلكي أول من أمس بعد أن اقترب منها قارب يكتظ بقراصنة كانوا يشهرون بنادق وقذائف صاروخية. وقال «لقد كانوا على بعد 20 ميلا بحريا جنوبنا وكنا أقرب سفينة حربية ولذا حركنا على الفور طائراتنا الهليكوبتر». ورصد طيارا الهليكوبتر القارب وبدأوا في تعقب القراصنة الذين فروا من الهليكوبتر المحلقة إلى سفينتهم الأم. وبدأت فرقاطة الحراسة البرتغالية في تعقب السفينة التي كانت تحمل 19 قرصانا مدججين بالسلاح. وبعد مطاردة عالية السرعة جرى اعتراضها وبحلول المساء تمكن ثمانية من مشاة البحرية من الصعود على متن المركب.
وقال فرناندز إن القوات الخاصة اكتشفت أربعة أصابع من مادة «بي 4 إيه» شديدة الانفجار زنة الواحدة منها 200 جرام وأربع بنادق كلاشينكوف «إيه كيه 47» وقاذفة صاروخية مع تسع قنابل. وأضاف «كان بحوزتهم تقريبا كيلوجرام من المتفجرات الشديدة. فإذا استخدمت بطريقة سليمة فقد تحدث فجوة في بدن أي سفينة وتغرقها». وقال»كانوا يعتقدون أنهم بحاجة إليها ولكن القذائف الصاروخية سلاح هجومي بشكل أكبر». ولم يعلن عن حدوث إصابات. وأوضح فرناندز أن القراصنة لم يطلقوا النار على السفينة التجارية التي ترفع علم البهاما أو الهليكوبتر أو مشاة البحرية.
وفي مشهد مؤثر عاد أمس 23 بحارا فلبينيا لأسرهم بعد خمسة أشهر من احتجازهم كرهائن لدى القراصنة الصوماليين. ووصل طاقم السفينة الفلبينية «إم تي ستولت سترنجث» إلى مطار نينوي أكوينو الدولي في مانيلا في رحلة قادمة من أمستردام وسط هتاف ذويهم الذين كانوا في انتظارهم. وقال قبطان السفينة أبيلاردو باتشيكو «لم أشعر بهذا العجز من قبل لقد كان ذلك أسوأ شعور أحسست به». وكان الوقود قد نفد من السفينة بعد الإفراج عنها بقليل، وهامت على وجهها علي غير هدى لعدة أيام في المياه الصومالية الخطرة، حتى زودتها سفينة أمريكية بكمية من الوقود .