«إم آي 5» تبتز مسلمي بريطانيا:
تـجـسسـوا أو نـنـعـتـكـم بـالإرهـاب
محمد بشير جابي ـ جدة
تشن أجهزة الاستخبارات البريطانية «إم آي 5» حملة ابتزاز ومضايقات على المسلمين البريطانيين، في محاولة لتجنيدهم كمخبرين في صفوفها. وكشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس أن خمسة مسلمين متطوعين في خدمة المجتمعات الفقيرة اتهموا المخابرات بوضعهم أمام خيارين كل منهما مر: العمل للأجهزة الأمنية الاستخبارية، أو التعرض للاعتقال والمضايقات في الداخل والخارج.
وقدم هؤلاء شكاوي رسمية للشرطة والجهات التي تشرف على عمل الاستخبارات والنائب فرنك دوبسون الذي يمثل دائرتهم في مجلس العموم. وقرروا التحدث علنا عن معاناتهم على أمل أن يساهم هذا الإعلان في وقف ابتزازات ومضايقات مماثلة في المستقبل.
وأوضحت الصحيفة أن المخابرات البريطانية تهدف من محاولة تجنيد المسلمين الحصول على معلومات تعينها على وقف هجمات إرهابية محتملة، مشيرة إلى أن الأساليب التي تستخدمها المخابرات تثير القلق لدى الجالية الإسلامية والرأي العام في بريطانيا.
ونسبت الصحيفة إلى ثلاثة من هؤلاء الشباب المسلمين قولهم إنهم اعتقلوا في مطارات أجنبية بأوامر من أجهزة المخابرات البريطانية، عقب مغادرتهم لندن العام الماضي.
وأفادوا أنه عقب إعادتهم إلى بريطانيا، قام ضباط الاستخبارات باستجوابهم واتهموهم زوراً بعلاقتهم بمنظمات متطرفة. وقالوا إن الضباط أبلغوهم برفع قيود السفر عنهم إذا تعاونوا معهم. وعندما رفضوا هذا العرض الظالم تلقوا اتصالات هاتفية بالتهديد والابتزاز.
وأكد الشباب الخمسة الذي تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاماً أن المخابرات حذرتهم من أنهم إذا لم يساعدوها ستعتبرهم إرهابيين مشبوهين. واحتجزت الاستخبارات مسلماً سادساً لعدة ساعات بعد عودته من الخارج حيث قضي شهرالعسل. وقال إنه تلقى التهديدات بمنعه من السفر إذا حاول مغادرة بريطانيا.
وذكرت الصحيفة أن المخبرة البريطانية المدعوة كاترين وجهت تهديدات مباشرة للشاب ادداروس حلمي عبر عدة مكالمات هاتفية، حيث أبلغته بلهجة تهديد: إذا كنت تريد ألا تتعرض أسرتك لأي سوء أو أذى، عليك بالتعاون معنا.
وأشار المتطوع الاجتماعي مهدي هاشي إلى أنه سجن في زنزانة في مطار جيبوتي لمدة 16 ساعة بأمر من المخابرات البريطانية، مبيناً أنه عندما عاد إلى لندن يوم 9 أبريل الماضي، استقبله مخبر أبلغه أن تهمة الاشتباه في علاقته بالإرهاب ستبقى حتى يوافق على العمل لحساب المخابرات. وكان من المفروض أن يقدم معلومات عن زملائه بواسطة تشجيعهم على التحدث عن الجهاد.
وقال محمد نور المتطوع في خدمة مجتمع الشباب شمال لندن، إن المخابرات هددته بعد دخول أحد المخبرين في بيته متنكراً بزي ساعي بريد وأبلغه: إذا لم تعمل لنا سنبلغ أي بلد أجنبي تنوي السفر إليه بأنك إرهابي مشبوه.