كان الله في عونك يا رب الأسرة

[@ بن سلمان @]

أبا عبدالرحمن /
قولك : فبالله عليكم . كيف سيكون حال رب هذه الأسرة ...تأتيه وتمر عليه ثلاث مواسم خلال شهرين :
الموسم الأول : الدراسة
الموسم الثاني: رمضان
الموسم : الثالث : العيد
ثم قولك :وأحسن وأفضل هذه الحلول : أن تكون الدراسة بعد رمضان والعيد..فتخفف بعض المصروفات...
أقول حتى لو كان رمضان ثم العيد فالدراسة , المتطلبات هي المتطلبات لن تتغير فقط تغيير مواقع .
الحل قد يبدو واضحاً في المصاريف وحسن تدبيرها
ولأن القوامة للرجل يظل هو المدير المالي للبيت وفق وضع وترتيب ميزانية إلا إن كانت الزوجة أكثر كفاءة وأحسن تدبير , المهم أن لا تظل المسألة عائمة وضائعة ،تسير ( علي البركة )
لا بد من كتابة كل دخل الأسرة من الإيرادات سواء كانت هذه الإيرادات من راتب شهري أو مكافأة سنوية أو عائد استثماري ،ونجن كسعوديين دخولنا ثابته لا تكلف عناء وكذلك كتابة مايتوقع أن يصرف من مطعم ومشروب وملبس وغير ذلك من لوازم مدرسية وفواتير خدميه , مع أهمية أن تكون مرناً
لا بد أن يكون من يتعامل مع التخطيط والميزانيات مرناً ، تحسباً للظروف التي قد تحتاج إليها الأسرة من غير حساب ، فيكون مستعداً لذلك ، بحيث يجعل الميزانية تستوعب أي مستجدات طارئة , وذلك من خلق وفورات واحتياطيات.

الموضوع حقيقة أكبر من تغطيته من عامي غير مختص مثلي , لكن لي تجربة أيام الدراسة الجامعية ويذكرها بن داخل وابو أنس والمشتاق فقد حضيت بادارة شقتين متجاورتين يسكنها مجموعة من طلبة الجامعة و أخرى مدرسين وعددهم في بحر ال13 فرد ولمدة تجاوزت ال4 سنوات وليش ما أدري لكن كانت تجربة مفيدة ومثمرة .
ومن النقطة السابقة نخلص إلى أهمية تعويد الأبناء على إدارة أمورهم المالية
لا بد أن نجلس مع أبنائنا للتحدث بخصوص الميزانية ، وكتابة الحسابات حتي يتعلمون أهمية الموضوع ، فليس كل ما يشتهيه يشتريه ، إلا إذا سمحت الميزانية , على سبيل المثال بناتي الثلاث الأن في المرحلة الأبتدائية , وقد عودتهم بمسألة بسيطة تعلمتها من خبرات بعض الزملاء وهي في إعطاءهم مصروفهم الأسبوعي يوم الجمعة بدلاً عن إعطائهم إياه بشكل يومي ولها الخيار في تدبيرة لو صرفته بالكامل يوم السبت شأنها لكنها تعرف أن بقية الأسبوع بدون مصروف ولو وازنت متطلباتها إستطاعت إكمال الأسبوع بسلام , مع وجود حافز لمن تأتي الأربعاء بوفورات وذلك بإعطاءها ما يماثله مكافأة .

وتصور تعاملك مع إبنك أو بنتك في سن متقدمة على هذا المفهوم , طبعاً البالغ تعطيه مصروف شهري وتنظر حنكته في تسيير أموره المالية.
إن المحافظة علي الميزانية تتطلب معرفة بالخطط المستقبلية للعائلة والأهداف التي تسعى لتحقيقها حتي يمكن من أن يدخر من المصروف ما يلبي حاجاته .
وبهذا المعنى فإن لميزانية الأسرة فوائد عديدة تجمل في :
ميزانية الاسرة تطبيق للأسلوب العلمي في حياة الأسرة. فالأسرة حين تحدد الدخل وتوزعه على أبواب الإنفاق المختلف، إنما تكون في موقف تدرس فيه إمكانيتها وإحتياجاتها وتحاول أن تشبع هذه الاحتياجات في ضوء ظروف الأسرة.
تقلل من تنسبة المفاجئات المستقبلية ، بحيث يخطط كل من الزوج والزوجة للمستقبل من الناحية المادية، يعلمان بعد سنة أو سنتين أو ثلاثة ماهي المشاريع التي أمامهم.
يكون عندهما أستقراء للمستقبل، و بالتالي يتم موضوع التوفير والإدخار حتى لا تصيبهم أي أزمة من الازمات المستقبلية.
إن استخدام الدخل على أفضل وجه ممكن يحقق رفاهية الاسرة وزيادة أمنها وسعادتها في المجتمع.
كلنا يعلم أنه ليس من المهم أن نحصل علي المال ، فإن الحصول عليه سهل وميسر ، خصوصاً في مجتمع مثل مجتمعنا ، يعيش في رغد من العيش ، والفضل لله تعالى، لكن المهم هو المحافظة على المال الذي نحصل عليه ، ومعرفة كيفية إنفاقه بحكمة وتدبير .

كما ذكرت الموضع أكبر من أن ألملم أطرافه لكن هي محاولة للوصول معكم إلى نتيجة مثلى في التعاطي مع الموضوع .