الاخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء 4 /9

[صقر قريش]

أشياب بلا مراجعين

لأول مرة منذ سنوات تختفي طوابير المراجعين بصالات توزيع المياه في جدة

صالة أشياب الفيصلية كما بدت أمس خالية من المراجعين

جدة: حسن السلمي

لأول مرة منذ سنوات طويلة.. خلت صالات توزيع صهاريج المياه بجدة من المراجعين رغم دخول شهر رمضان، الذي كان يشهد في السنوات الماضية زحاما كثيفا وتدافعا عند مداخل هذه الصالات للحصول على صهريج مياه مهما كان ثمنه.
وبالرغم من التسهيلات الحديثة، التي اعتمدتها شركة المياه الوطنية ضمن أنظمتها التقنية لخدمة المواطنين في مواقعهم، وابتكارها لقنوات جديدة تعتمد على إيصال الصهريج للمستهلك في موقعه بعد تقديم طلبه إلكترونيا سواء عبر الهاتف أو الانترنت، إلا أن عددا من المواطنين
اعتبروا أن خلو صالات الأشياب من المراجعين يعد بشرى جديدة لأهالي جدة نحو توديع هذه الصالات إلى الأبد.
"الوطن" زارت مقر صالة أشياب الفيصلية وسط جدة، ورصدت خلوها من المراجعين رغم ازدياد الطلب على صهاريج المياه في مثل هذه الأوقات كل عام.
كما وجهت سؤالا لمدير وحدة أعمال جدة في شركة المياه الوطنية المهندس عبد الله العساف لبيان الخطة "اللغز" التي أسهمت في تحقيق ما كان يعتبره سكان جدة مستحيلا، حيث كشف العساف عن خطة محكمة وضعتها وحدة أعمال جدة بشركة المياه الوطنية من خلال برنامج توزيع المياه عن طريق الشبكة للأحياء، وإعادة جدولة التوزيع السريع لسد العجز المتوقع في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، وكذلك تجهيز مقر الأشياب الذي يتم توزيع المياه عن طريقه بصهاريج للأحياء التي لم تصل إليها الشبكة إلى الآن.
وقال العساف إنه كان من المتوقع أن تشهد صالات الأشياب زحاما في مثل هذه الفترات الموسمية، وإنه لمواجهة هذا التوقع استنفرنا كافة استعداداتنا، وفوجئنا بالعكس تماما حيث بدت صالات الأشياب خالية من المراجعين.
وأرجع العساف هذه الإنجازات إلى مجموعة من الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الشركة مثل عمليات الصيانة التي تقوم بها الشركة لشبكة المياه، وإصلاحها واستبدال الصمامات والعدادات والمضخات والخطوط القديمة، وكذلك تنفيذ خطوط تدعيمية جديدة في المناطق التي تعاني من
نقص المياه ما أدى إلى خفض نسبة الفاقد.
وأوضح أن ضخ محطة الشعيبة 3 عزز من كميات المياه الموزعة على الأحياء، حيث تصل كميات المياه الواردة من محطتي الشعيبة وتحلية جدة إلى ما يقارب 800 ألف متر مكعب يوميا، وكذلك جاهزية الصهاريج المستخدمة لإيصال المياه لأحياء جدة والتي يتجاوز عددها ألفي صهريج تعمل على مدار الساعة في جميع المواقع.
وقال العساف إنه مع بداية شهر رمضان تم تعديل توزيع المياه على الأحياء بجدة وفقا لخطة الشركة على أن يكون ضخ المياه لأحياء الصفا والمروة والربوة والبوادي على مدار الأربع والعشرين ساعة، مؤكدا أن هذه الخطة سوف يتم تعميمها على بقية الأحياء بالتدريج.


إيجارات الوحدات السكنية في الشرقية تواصل ارتفاعها

شقة في الشرقية تنتظر مستأجرا جديدا

الدمام: سلمان محمد

لا تزال أسعار الإيجارات في المنطقة الشرقية تواصل ارتفاعها، بسبب اتساع الفجوة بين العرض والطلب، فما يعرض من الوحدات السكنية المخصصة للإيجارات، لا يتناسب مع الوضع السكاني في المنطقة.
المستثمر عبد الله بن إبراهيم الدامغ أوضح أن حجم البناء والتشييد الذي نراه في المنطقة بالرغم من اتساعه إلا أنه لا يتناسب مع الزيادة السكانية التي تشهدها الشرقية، فالمنطقة صناعية وسياحية في آن واحد، أي أنها تحتاج إلى مشاريع إسكانية تخدم العمالة، وتخدم السياح وزوار المنطقة. وقال "إن المنطقة ـ تبعا للنشاط الاقتصادي فيها ـ تعد منطقة جذب للمواطنين السعوديين القادمين من المناطق الأخرى، والذين عادة ما يقصدون المنطقة من أجل العمل، ويؤدي ذلك إلى الاستيطان فيها، وبالتالي زيادة الطلب على السكن، وليس أمامهم من خيار سوى الاستئجار، فترتفع الضغوط على المعروض من العمارات والمباني، مما ينتج عنه زيادة في الطلب على المباني".
وأشار إلى أن المشروعات الإسكانية ضخمة في المنطقة الشرقية هي ــ في الغالب ـ للسكان المؤقتين القادمين للمنطقة، وهم السياح وزوار المنطقة، بالتالي لا تخدم سكان المنطقة الدائمين، واستطرد الدامغ قائلا: إن معظم هذه المشاريع هي مبادرات فردية لا يمكن لها أن تحل المشكلة بالكامل، مؤكدا على ضرورة وجود مشروعات استراتيجية تقوم بها مؤسسات الدولة، والشركات الكبيرة، والبنوك، بحيث يتم تطوير مجمعات سكنية، تخدم منسوبيها، فوزارة التربية و التعليم مثلا بحاجه إلى مشروع استراتيجي سكني يحل مشكلة السكن لدى المعلمين والموظفين في الوزارة، وكذلك الحال بالنسبة للبنوك، والشركات الكبيرة في المنطقة مثل أرامكو السعودية، وسابك.. مستبعدا أن يكون القرض العقاري مجديا لحل هذه المشكلة، مشددا على أن الحل يكمن في المشاريع الإسكانية وتطوير المخططات من كافة النواحي ومن ثم بيعها بالتقسيط على المواطنين.
أما المستثمر خالد بارشيد فقد أوضح أن أسعار الإيجارات المسجلة من قبل ثلاث سنوات هي نفسها القائمة في السوق، وهي مرشحة للارتفاع ما دام الطلب في تزايد مستمر، فإيجارات الشقة (تتألف من غرفتين وصالة) ما بين 20 ـ 25 ألف ريال في السنة، ينخفض السعر إلى النصف في حال كانت الشقة تتألف من غرفة وصالة، وهي التي يطلبها المتزوجون حديثا، وهذا في الأحياء العادية.. أما في المناطق الحديثة المخصصة للفلل فإن إيجاراتها قد تصل إلى 200 ألف ريال في السنة، إذ لا يوجد في مثل هذه المناطق شقق سكنية.

ورشة سيارات أم بناء عمارة؟

وديع أحمد كابلي

وديع أحمد كابلي

الأخ أبو بدر من رابغ يقول: لي تجاربي الفاشلة في الأسهم بشكل كبير، وحتى الآن مضت سنة ولم أفتح محفظتي أبدا، وعندي الآن قطعتا أرض في مخططات داخلية في جدة، وهما غير صالحتين للبناء في الوقت الراهن، أريد أن أبيعهما وأشتري في شارع تجاري، ولكن الأراضي التجارية في جدة غالية جدا، وأنا محتار هل أشتري بشارع تجاري في رابغ حيث أسكن، أم أفتح ورشة سيارات مع أحد الأصدقاء، أنا بصراحة متردد، وأرغب في نصيحتك.

* يا أبو بدر مشروع ورشة السيارات قد يكون مناسباً لك وخصوصا إذا كان لديك علم أو خبرة في أمور الميكانيكا والهندسة، ولكن موضوع الشراكة مع الأصدقاء يحيطه كثير من المخاطر بسبب الخلافات مع الشريك، ما لم يكن ذي علم بهذه الأمور وقد سبق لك التعامل التجاري معه وتعرف مدى التزامه وأمانته، أما بالنسبة لبناء عمارة في رابغ وتأجير الشقق، فستواجه مشكلة تحصيل الإيجارات وخصوصا في المباني السكنية، وقد يكون من الأفضل شراء أرض في شارع تجاري في رابغ وبناء دكاكين ومعارض وورش سيارات على سبيل المثال، وصحيح أن الحركة التجارية في رابغ ليس مثل جدة، ولكن العائد يقارن بقيمة الأرض، فكما أن العائد سيكون أقل إلا أن قيمة الأرض ستكون أيضا أقل، ولابد من أن تحدد أولوياتك وتدرس السوق لديك وتحسب حجم الاستثمار المطلوب، وحجم العائد المتوقع لأي مشروع، حتى لا تقدم على مشروع إلا بعد التأكد من كل هذه المعلومات، فالعمل التجاري يحتاج إلى متابعة وخبرة سابقة، ولكن العائد سيكون مجزيا لو أنك أمعنت النظر والدراسة في المشروع الذي ترى أنه مناسب لك من الناحية المادية والعملية، والله الموفق.

آسيا تنتزع من الولايات المتحدة مركز الجاذبية الاقتصادي

الصين ستواصل شراء الديون الأمريكية بينما ستستدين واشنطن بشدة لتمويل خطط الإنقاذ

عمال إنشاءات في العاصمة بكين

باريس، جوهانسبورغ: أ ف ب، د ب أ

في التباطؤ العالمي السابق كانت الولايات المتحدة تقود الطريق للخروج منه تليها أوروبا ثم بقية العالم. لكن لأول مرة فإن العامل المحفز يأتي من الصين وبقية دول آسيا حيث تساعد الاقتصادات البازغة الانتعاش الذي مازال مهتزا في الغرب للخروج من أعمق حالة كساد منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر أمس أن خبراء
الاقتصاد كانوا قد تنبأوا منذ فترة طويلة بأن الصين التي تزداد قوة
اقتصادية ستصبح منافسة وفي نهاية المطاف ستتجاوز الولايات المتحدة في تأثيرها الاقتصادي. وفي حين لا يزال الاقتصاد الأمريكي أكبر حجما بما يزيد على 3 أضعاف نظيره الصيني فإن الانتعاش العالمي الوليد يوحي بأن هذا التغيير المتوقع منذ مدة طويلة يمكن أن يتحقق بأسرع مما كان متوقعا.وهذا التحول ستكون له عواقب ملحوظة على الولايات المتحدة وبقية الغرب حتى بعد أن يترسخ الانتعاش الاقتصادي العالمي.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن نيل سوس كبير الخبراء الاقتصاديين في كريدت سويس في نيويورك أن المركز الاقتصادي للجاذبية يتحول منذ بعض الوقت لكن هذا الركود يمثل نقطة تحول. إن آسيا هي التي ترفع العالم وليس الولايات المتحدة وهذا الأمر لم يحدث أبدا من قبل.
ومضت الصحيفة إلى القول إن الاقتصاد الذي تسيطر عليه الحكومة في الصين آخذ في الانتعاش بعد أن ضخت البنوك الصينية أكثر من تريليون دولار في صورة قروض في النصف الأول من العام فضلا عن نحو 600 مليار دولار في برنامج تحفيز.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الفوائد جلية للعيان إلا أن بعض خبراء الاقتصاد يتساءلون عما إذا كانت الصين تضع الأساس لنمو مستدام أم أنها تزيد وحسب من قدراتها التصديرية على الرغم من اتجاه المستهلكين في الغرب لخفض إنفاقهم.
ويقول كينيث إس روجوف أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد " السؤال الكبير الآن هو وماذا بعد ؟ إذا لم يعد المستهلك في الولايات المتحدة وأوروبا إلى معدل استهلاكه فإنني لست متأكدا إذا كانت آسيا لديها خطة بديلة".
ومضت الصحيفة إلى القول إن تنامي الطلب بين المستهلكين والشركات الصينية بين أسباب ارتفاع أسعار النفط إلى الضعف ليزيد على 70 دولارا من هبوطه مطلع هذا العام ومن المرجح أن الصين ستواصل شراء الديون الأمريكية بينما ستستدين واشنطن بشدة لتمويل خططها الخاصة بالتحفيز والإنقاذ.
أما على صعيد القارة الإفريقية ففي حين بدأت تداعيات الأزمة تخف في اقتصادات العالم الكبرى، تبذل جنوب إفريقيا جهودا شاقة للتخلص من الانكماش ولا تتوقع أي انتعاش قبل 2010 في أحسن الأحوال، حسبما ذكر محللون.
وبدأ الانكماش الأول منذ 17 عاما في أكبر اقتصاد إفريقي مطلع السنة الجارية.
وقد بلغت نسبة تقلص إجمالي الناتج الداخلي خلال الربع الأول من السنة 4،6% بعد انخفاضه بنسبة 1.8% نهاية 2008. وفي الربع الثاني من السنة استمر في الانخفاض 3%. وأعلن جاك لوبشر الاقتصادي في مجموعة خدمات سانلام المالية في جنوب إفريقيا "بدأنا نرى نهاية الانكماش. الانخفاض خلال الربع الثاني أدنى مما كان في الفصل الأول" لكن استئناف النمو لا يتوقع أن يحصل قبل النصف الثاني من 2010. وأفاد تحليل أعده أحد أبرز مصارف البلاد "ندبانك" أنه "رغم أن المؤشرات الاقتصادية تدل على ما يبدو إلى أن الأسوأ قد ولى والاقتصاد المحلي سيتعافى تدريجيا نهاية السنة فإن الانتعاش سيكون بطيئا".
ونظرا لبدء الانكماش في جنوب إفريقيا في وقت متأخر بسبب ارتباطها بدرجة أقل بالنظام المالي العالمي، تضرر هذا البلد بانخفاض صادراتها المنجمية والصناعية وهما القطاعان اللذان ساهما كثيرا في نموه الكبير خلال السنوات العشر الأخيرة.