رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء 10ـــــــ 10
المدينة : الثلاثاء 10-10-1430هـ العدد : 16960
طبيبات وأطباء التربية
إبراهيم علي نسيب
* من حسن حظي أن زوجتي متخصصة في علم الرياضيات وهي تحب مهنتها وتحترم طالباتها منذ كانت البداية حتى اليوم لكني أشفق عليها من سوء ما تجد وأدس عنها مشاعر الشفقة لكي لا أكون السبب في التأثير على نفسيتها وعطائها، وكل ما أتمناه هو أن تشعر الوزارة بقليل من الأحاسيس تجاه منسوبيها الذين يجدون الكثير من المتاعب في أداء هذه المهمة التي هي بالتأكيد شاقة، ومضنية بكل ما تعنيه هذه الكلمة وما أظن سمو وزير التربية بعيدًا عن معاناة المعلمات مع الطالبات ومع المنزل ومع الزوج ومع الأبناء لتأتي الوزارة وتكمل ما يتبقى في سن قوانين بعيدة عن المنطق والمنهجية، والتي آخرها تدريب المعلمات على كيفية التعامل مع مرضى أنفلونزا الخنازير.
* أنا حدّثتكم في بداية الهمزة عن حسن حظي وزوجتي التي ستصبح في غضون أيام الطبيبة الماهرة، بفضل دورات وزارة التربية والتعليم التي ستكون لها التأثير الكبير على حياتنا كلها، هذه الوزارة الحريصة على تثقيف منسوبيها، وهي ميزة تكتسب صفة الندرة في أسلوب الرعاية وتطوير القدرات، اللهم لا حسد خاصة حين يعجز الأطباء المتخصصين في اكتشاف المرض بالفحص الظاهري، تكون زوجتي وزميلاتها قادرات على تشخيص الحالات والتعامل معها بمجرد النظر، والفضل للسادة المسؤولين في وزارة التربية الحريصين على معاقبة منسوبيهم بأساليب حديثة وجديدة، وكل ذلك من أجل الحضور الذي من اجله كانت الفكرة المعتمدة على المبررات الخالية من المنطق، ومن حقي أسأل أصحاب القرار عن مخترع هذه الفكرة، التي أهملت تأثير ذلك على جودة المخرجات، والتي يستحيل أن تتحقق في ظل غياب التقدير والرعاية والحوافز والمزايا التي تؤثر سلبًا على الرضا الوظيفي.. إلى هنا والحديث عن وزارة علاقتها بالوطن علاقة مؤثرة جدًا لأن منتجاتها أجيال لوطن نريده يتقدم للعالم الأول..
خاتمة الهمزة هي مني للمعلّمات والمعلّمين في قولي لهم: إن تدريبكم على كيفية التعامل مع أنفلونزا الخنازير أجمل من البقاء دون عمل، وهو ما تراه وزارتكم الموقرة.. ودمتم.
|