الملف الصحفي للتربية ليوم الثلاثاء 1-11-1430هـ

[صقر قريش]

المدينة : الثلاثاء 1430/11/01 هـ العدد : 16980

الوباء في مدارس جدة !!!

إبراهيم علي نسيب

·كنت آمل أن أجد ما قرأته عن جاهزية المدارس والتدابير الاحترازية التي اتخذتها إدارة تعليم جدة للحد من العدوى والتي ضمنها ما قالوه عن أنهم وضعوا في كل فصل 25 طالبا وبين كل طالب وطالب مسافة متر موجودا ، لكي لا تكون صدمة اللا مسافة بين كل طالب وطالب طالبين حقيقة مفزعة وان العدد يبدأ من 45 إلى 50 طالبا وهو عدد قابل للزيادة وكأن السلامة لا وجود لها سوى في المفردات والجمل اللفظية المطمئنة في العملية الإعلامية التي سبقت الدراسة وان كل الجهود التي قدموها كانت في توريد محاليل التعقيم وأدوات النظافة الرديئة الى المدارس بواسطة (دبابات) النقل بطريقة عشوائية هذه هي الإمكانيات الهائلة التي أحدثكم عنها أنا كاتب هذه السطور بأسلوب يختلف عن تلك الحملة الإعلامية التي كان هدفها الزج بالناس في أتون المرض وإبراز جهود لا مكان لها على ارض الواقع فهل هناك أسوأ من أن تدار الأزمات بالألفاظ في مرفق هام كهذا !!· بين كل جسد وجسد جسد آخر هذه هي البيئة المثالية التي وجدتها أنا في زياراتي لبعض مدارس جدة الإعدادية والتي عجزت عن تسميتها فلا هي تشبه اللعب بالنار ولا المخادعة تليق بكل ما رأيته من فوضى مكلفة والتي قام عليها بعض السادة الحريصون على الكرسي لا على المهمة ليثبتوا لنا عن أن هموم الطلاب والمدارس اليومية هي فكرة ساذجة لا تقع ضمن خارطة أعمالهم وان هم المشيخة هم اكبر من متاعب الإخلاص الذي يرونه عديم القيمة لأنهم يؤمنون بان الحل السحري لمواجهة أية كارثة يكمن في خبر توزعه ادارة العلاقات العامة على الصحف ويصل بمنجزاتهم الى قمة الهرم والدليل ارشيف الصحف وتلك الأخبار الباهتة عن الرعاية والاستعدادات والجاهزية التي نجحت في الوصول للهدف ودفع الضحايا في المعركة الخاسرة وكأن الحياة لعبة والموت لعبة والصحة لعبة !!!! أليست هذه الفعلة هي اكبر من أن تمر مرور الكرام أو تعامل معاملة الجملة التي لا مكان لها من الإعراب ،، · خاتمة الهمزة هي كلماتي التي ارفعها لمن يهمه أمر التعليم آملا من سموه الوقوف على المدارس وليبدأ بجنوب جدة ليرى حجم الخديعة ويكتشف أن الجاهزية هي جهود كلامية لا أكثر هذه خاتمتي ودمتم