رد: الملف الصحفي للتربية 1--12 رد: الملف الصحفي للتربية 1--12 رد: الملف الصحفي للتربية 1--12 رد: الملف الصحفي للتربية 1--12 رد: الملف الصحفي للتربية 1--12
الجزيرة:الاربعاء 1-12-1430هـ العدد:13565
الرجل التربوي
محمد البشيت
أتى للوزارة من هيئة تربوية دولية, فاختير ليكون وزيراً للتربية.. ووجد الإرث التربوي ليس بسيطاً, فالمناهج ثقيلة وجامدة منذ نشأة التعليم، ورأى أن التعليم هو ما يعود بالفائدة السريعة وليس بالأساليب البائدة التي ينفر بها الطلبة من الجنسين في مواصلة تعليمهم, نتيجة كثرة المواد والتعقيد في صعوبة الفهم في أشياء تربوية لا لزوم لها جملة وتفصيلاً, وحاول جهده في تهذيب هذه المناهج وإدخال مفاهيم وأفكار تربوية حديثه تتماهى مع تقبل الطلبة لها ويستسيغها القائمون على شؤون التدريس, ونهج في تهذيبه لهذه المناهج في أشياء كثيرة، وأخفق في مسعاه في إدخال المواد التربوية الحديثة.. وفي الأولى لم يجد من أعوانه ومساعديه ما يبلور هذه الأفكار وإبرازها لحيز الوجود لتأسيس نهضة تربوية حديثة وموجبة أن تكون شاملة وبرعاية جميع منسوبي وزارته، وفي الثانية اصطدم بعقليات فظة وغليظة بالسعي في تغيير هذه المناهج التي تسهل على الطلبة تشرب العلم دون تقعير في الشروح والإطالة والتكرير بينما المعاني التربوية يجب أن تكون متماهية مع العصر الحديث عصر العلوم الشاملة السريعة ذات المردود العلمي النفعي, ولكنه خاب ظنه في عقليات كان يفترض منها تقبل الوجه المشرق في عملية التطوير التربوي.. إلا أنها بقيت متمسكة برؤاها وتصوراتها في الإبقاء على هذه المناهج التي أرهقت كاهل الطلبة من الجنسين.. وكأن أحدهم وهو ذاهب لمدرسته يحمل على ظهره (شوالا) مملوءاً بالكتب الدراسية، ناهيك عن نفوس الطلبة والمدرسين المثقلين بالهم التعليمي, كتاباً وشرحاً!!
فمن هو؟!!.