سلطان لعبدالله (بس هذه المرة)

[صقر قريش]

من مدرسة سلطان نتعلم

صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام شخصية رجل عظيم ولد في رعاية والده المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – تقلد المسؤوليات ومارس العمل العام منذ عهد والده جلالة الملك عبدالعزيز إلى عهدنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولا يزال في قلب السياسة السعودية داخليا وخارجيا، ويأتي سيدي سمو ولي العهد في الصف الأول بين رجالات المملكة العربية السعودية الذين قامت على عواتقهم نهضتها الشاملة.
تخرج أبناء الأمير سلطان (أدام الله عزه) من مدرسته التي أنتهجها من والده الملك عبدالعزيز.. فكان حريصا على أن يتمسك أبناؤه بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وسيرة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وسيرة الصحابة والتابعين والتمسك بالعادات والتقاليد السعودية المعروفة.
سمو سيدي أنتهج منهج الحوار الذي من خلاله يستطيع أبناؤه أن يكتسبوا المزيد من الخبرة والعلم، وكان يؤمن بالمناقشة الهادئة كما كانت تصرفاته انعكاسا لأقواله، وعنوانا للصدق والصراحة.
من مدرسة سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصيته لأبنائه في البحث عما فيه خير الإسلام والمسلمين، ومد يد العون للآخرين والمساهمة في الأعمال الإنسانية في المجتمع مع الحرص على أن يكون ذلك بيننا وبين الله.
وكان – حفظه الله – يوجهنا بأفعاله إلى الاتزان والهدوء والتفكير وإجادة الإصغاء.
كان دائما حفظه الله ورعاه يوصينا بالحكمة والتروي والعدل والتواضع وكان سمو سيدي حريصا على أن ينهل أبناؤه من العلم والعلماء طوال حياتهم وألا يتوقفوا على الحصول على شهادة معينة أو تخصص معين.
الواقع لسيدي الوالد عادة دائمة جميلة وهي الاجتماع الأسري وهذا تقليد من زمن الأجداد وكل الأسر السعودية تحرص على هذا الاجتماع لما فيه من صلة الرحم وتوثيق لأواصر المحبة والمودة والالتقاء وسط مشاغل الحياة.
ورغم مشاغل سمو سيدي إلا أنه حريص على هذا الاجتماع الأسري، والذي يرسم فيه سموه أسمى مبادئ المحبة والعطف والمودة.
ونحن أبناء سلطان بن عبدالعزيز تعلمنا من مدرسته فن القيادة العظيمة والفكر الثاقب والخبرة الإدارية الفائقة، وذلك من خلال قراراته التي تتسم بالحكمة وبعد النظر والفراسة المميزة في استبيان المستقبل.
وتعلمنا الأهم وهو "الشعب حبه الأول" فيسعى إلى الارتقاء بتنميته ورفاهيته ويرى أن المواطنين هم الكنز الحقيقي لهذه الأرض التي وهبها الله الخيرات من نفط ومعادن الأرض ومواد أخرى.
ولذا تجد سمو سيدي ولي العهد كثير اللقاءات مباشرة بالمواطنين في ديوانه أو مجلسه أو منزله أو سيارته أو أي مكان يكون فيه ومن أمنياته أن يرى المواطنين دائما في أفضل حال، فهو يتقصى أخبارهم ويتابع تقليده المحبب في حل مشاكلهم وتعليماته المستمرة إلى معاونيه ومرافقيه تركز على اعتبار مشاكل المواطنين مشكلة خاصة له شخصيا وعلى ألا يحول حائل دون تحقيق هذا الهدف.
الوالد سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين رمز كبير للمودة والرحمة والتكافل الإسلامي.. فقد عاش آلام وأحزان المسلمين ومعاناتهم في المملكة العربية السعودية وكل أرجاء العالم فتح باباً أمام كل القضايا الإنسانية ولم تفصله المسافات الشاسعة أو الحدود السياسية عن المساهمة في التخفيف عن آلام طفل أو علاج مريض أو مساعدة يتيم، وهو حريص على أن تكون مبادراته الإنسانية في طي الكتمان (دون منَّ أو أذى) ورغم ذلك فإن مبادراته – حفظه الله – تفصح عنها وسائل الإعلام الإسلامية والأجنبية.
وسيدي شديد الإخلاص لأصدقائه ومساعديه الذين يقومون على خدمة ديوانه يراعيهم بقلبه وعقله ويتابع أخبارهم ويستفسر عن الغائبين منهم ليطمئن عليهم.
خلاصة القول إن سيدي الوالد سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز هو المربي والأستاذ والمعلم وله تأثير على أبنائه بشخصيته التي تنطوي على الحكمة وبعد النظر والحصافة.