موضوع للنقاش / الحلقة الثالثة

[ابن ابي محمد]

أخي أبا تركي , ألأخوة القراء ألأكارم :
غصبا عنكم تقلدون الغرب شئتم أم أبيتم .
وفقط بأمكانكم تخفيض نسبة التقليد لا أكثر من ذلك ولا أقل .
نعم كلامي غريب فدعوني اوضح لكم سبب قناعتي تلك وهي كالآتي :
1- قال لكم سيد الخلق عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في الحديث الذي جاء في معناه : ( ولتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) فالتأكيد على التقليد يصل الى - حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه .
ومن كان قبلكم يعنى بها اليهود والنصارى .
2- من سنن الله في الكون تقليد الضعيف للقوي والتبعية له ثقافيا , ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا , فالمسلمون ألآن تسيطر عليهم ثقافة الضعف والهزيمة الماديه بالرغم من وضوح علوية وسمو وصدق دينهم , والمسلمون عندما كانوا أقوياء قلدتهم اوربا المسيحية لدرجة أن أغلب مفردات اللغات ألأوربية عربيه , واقول أغلب لأن عالما قبل ليال في المستقلة وضح أصول الكلمات باللغة ألأنجليزية وبقية اللغات ألأوربيه فهالني ما قال أستنتاجا ونتيجة ووضوحا , طبعا هناك من أشار الى القليل من الكلمات التي تعد بالمئآت كالعالمة ألألمانية التي لا أتذكر أسمها في كتابها شمس ألأسلام والعرب تسطع على أوربا ولكن ما قاله العالم بعشرات ألألوف من الكلمات وبوضوح لا يقبل التأويل .
طبعا كان يوما ما يتباها العلماء ألأوربيون والمثقفون بالتحدث وتعلم العربية وبلغت بهم التبعية أن كان أحد بابوات روما الفاتيكان مسلما تحول من المسيحية الى ألأسلام ومع ذلك طلبوا منه أن يكون البابا وهو على أسلامه الذي أعتنقه قبل أن يستلم البابوية ..
الخلاصة : التقليد مطلوب قي الأمور الحميده كالعلم وآليات العدالة وتذليل وسائل الحياة والمخترعات والعلم النافعين ولكن المسلمين للأسف أكثر ما أخذوا الغث والسيء وتركوا الطيب والمفيد وهذا هو مكمن المشكلة .