![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 25 ) | |
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() السلام عليكم جميعا هذا أنا أعود من الرحلة العلمية للسؤال عن أم حوة . وبعد عودتي قرأت المناقشات التي دارت بعدي حول الموضوع ، ووجدت المسألة شبه محسومة بجهود مباركة من المقداد الأكبر والأصغر . لكن هذا لا يمنع من تسجيل المعلومات التي حصلت عليها وهي تتوافق تقريبا مع معلومات المقدادين . وأنا الآن أسرد لكم أحداث هذه الرحلة : بعد سفر شاق وطويل وصلت إلى منزل الشيخ . استأذنت ودخلت عليه . فإذا شيخ كبير ناهز المائة جالسا في آخر المجلس ، قربت منه وسلمت. فأشار بشون معه إلى مجلس أمامه ، فجلست . قال : مرحبا يا تهامي . مر وقت طويل ما شاهدناك !! أنت لا تأتي إلا في أمور مهمة . قلت : نعم . ومهمة جدا . صمت قليلا ثم قال : هاتوا القهوة والتمر . ساد بيننا صمت حتى جاءت القهوة والتمر . نهضت لأصب القهوة ، فرفع الشون وقال : اجلس يا تهامي . نحن لا نستخدم ضيوفنا . قلت : أنا لست ضيفا ، أنا طالب علم ، وأنت استاذي . ابتسم ، وقال : حكمة من تهامي !! ثم ساد صمت طويل أثناء شرب القهوة ، لا اسمع خلاله سوى طقطقة الفناجيل ، وشيئا من الرشف ، وأرى عجم النوى يتساقط من فم الشيخ . شرب الشيخ ثلاثة فناجيل ، ثم وضع طرف الفنجال الفارغ بين اصبعيه السبابة والوسطى ، ثم ساقه نحوي . وقال : كرمت . وهات العلوم . قلت : منقاش . قال : إيش ؟ قلت : منقاش . رفع الشون وقال : من هو منقاش ؟ قلت : هو العرعرة . ارتفعت الشون أكثر ، وقال : من هو العرعرة ؟ قلت - وقد دخلني الخوف - هو الاصطوانة . فرفع الشون حتى وصلت فوق رأسي ، وقال : عودنا في خيطي ميطي !!! شعرت بخوف حقيقي ، فقلت : هو خيطي ميطي . فابتسم وعلم أني دهشت ، فأعاد الشون إلى جانبه ، وقال : ماذا يريد خيطي ميطي ؟ قلت يسأل عن أم حوة . قال : إييييييييييه . وقضب لحيته ، التي تحول شعرها الأبيض إلى اللون الأشهب ، وكأنها شعر الذئب . ثم كف جزءا من لحيته ووضعه في فمه . ثم قال : ذكرتني بأيام قديمة . لي مع أم حوى قصة قديمة لها قرابة تسعين عاما ... ثم ساق القصة على النحو الذي سبق لي إخباركم به ، إلا أنه لم يذكر أنه قتلها . قلت : هل قتلتها ؟ قال : لا . حمدت الله على السلامة وتركتها مغشيا عليها . ورأيت هذه فرصة لأستفز السروي . قلت : بل كنت خائفا !! رفع الشون وقال : كنت صغيرا ، وكان في غنمي تيسا كبيرا كنت أركب عليه أحيانا حتى أصل البيت . ( لا أدري هل هذا دليل على صغره أم على كبر التيس ؟) قلت : ما لونها ؟ قال : حمراء . قلت : أو برتقالية ؟ ارتفعت الشون ... لكني سارعت وقلت : البرتقالي مثل الأحمر . فارتخت الشون . قلت : كم المسافة ؟ قال : طارت من هضبة فيها ردف كبار أعلى الجبل وبعيدة جدا . لكن الردف بارزة على الوادي ، والجبل حاد في نزوله . قلت : مائة متر ؟ قال : أكثر بكثير . قلت : مائتين ؟ رفع الشون ، وقال : أقول بعيدة جدا وتقول لي .. وأراد أن يهوي بالشون ، فابتسمت وعيني على الشون ، وقلت : خيطي ميطي !!! فابتسم ,واعاد الشون إلى جانبه ، وقال : تهامي ورب الكعبة !! قلت : كم حجمها ؟ قال : أكبر من الحية ، وأصغر من الثعبان . قلت كم طولها ؟ فرفع الشون فجأة ، وأشار بها نحوي ، وقال : شفت هذي الشون ؟ قلت : نعم . قال : أم حوة طولها . وأعاد الشون إلى جانبه ، وتنفست الصعداء . ونظرت إلى الشون فإذا هو تزيد عن المتر قليلا . ثم التفت إلى مخدة في طرف الحجرة ، فأشار إليها فأحضرتها ووضعتها بجانبه ، فتمدد وتوسد المخدة ، وعندها شعرت بأن الدرس انتهى ، وأن المشقة في بذل العلم ليست أقل من المشقة في طلبه . |
|
![]() |
مواقع النشر |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
أستراحه مع آفه من ألآفات ... | منقاش | الحياة الفطرية | 37 | 04-10-2010 02:00 AM |
أستراحه مع هامه من الهوام .. | منقاش | الحياة الفطرية | 41 | 04-10-2010 01:03 AM |
هذا الجواب | حسن حامد | واحة شعراء المنتدى | 16 | 05-12-2009 05:25 PM |
الجواب المسكت | صقر قريش | منتدى الاستراحـة | 6 | 01-06-2009 09:26 PM |
الجواب الكافي | ABO TURKI | الــمـنـتـدى الـعـام | 3 | 08-25-2005 01:21 AM |
![]() |
![]() |
![]() |