أخــبــار ومنوعات 8--3

[صقر قريش]

السكة الحديد تولي الجانب الفني وزنا كبيرا في تنفيذ قطار الحرمين


جدة: الوطن

أكدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في بيان خاص لـ "الوطن" أمس أنها أولت الجانب الفني وزناً كبيراً في المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين على عكس ما ورد في التقريرالمنشور الأربعاء الماضي، وما جاء في كراسة المناقصة التي اطلعت عليها "الوطن" والتي أوضحت أن الائتلاف صاحب العطاء المالي الأقل هو الذي سيحصل على المشروع حتى وإن كان عطاؤه الفني أقل من باقي الائتلافات. وأوضحت المؤسسة أن تصريحات الائتلاف المتقدم للمشروع جاءت مليئة بالمغالطات. يذكر أن "الوطن" كعادتها اتصلت عدة مرات بالمؤسسة وعرضت عليها أهم القضايا المثارة غير أنها لم تتلق سوى الاعتذار عن الرد والتأجيل، ومن ثم كان النشر بالتزامن مع إعلان المؤسسة عن تقديم موعد استلام العروض وتصاعد شكوى الائتلافات. وبنشر رد المؤسسة ، ترجو "الوطن" أن يكون ذلك فاتحة تعاون بينها وبين الصحافة لتعزيز مبدأ الشفافية حول المشاريع التي تهم المواطن.
--------------------------------------------------------------------------------



الخطوط الحديدية: أولينا الجانب الفني في مشروع قطار الحرمين أهمية كبرى والتمديد يعطي مهلة لإعداد العروض

إشارة إلى ما نشرته الصحيفة في عددها رقم (3428) الصادر في يوم الأربعاء بتاريخ 3/3/1431هـ بعنوان (الخطوط الحديدية تتراجع عن الموعد الجديد لمشروع قطار الحرمين) وحيث إن التقرير تضمن بعض النقاط المغلوطة التي نقلها المحرر عن مصدر في أحد الائتلافات وهي لا تتوافق مع ما قامت به المؤسسة من إجراءات ولا مع المعايير المهنية العالمية التي تدير بها المشروع، وكان بودنا لو أن الصحيفة أخذت بوجهة نظر المؤسسة فيما نقله المحرر عن مصدره ليعكس حقيقة الوضع بدلاً من اعتماده على معلومات غير دقيقة تؤثر سلباً على المهتمين بالمشروع. ورغبة في توضيح الصورة لعموم القراء والمهتمين أعرض ما يلي:
أولاً: (تصحيح حول المعلومات التي نقلها المحرر عن المصدر)
غير صحيح ما ذكرته الصحيفة (بأن الائتلاف الفائز بالمشروع سيتم اختياره بناء على قيمة المشروع بصورة رئيسية وحسب وليس على أساس الكفاءة الفنية، إذ لا يوجد مشروع في أي مكان تتم ترسيته بناء على الكفاءة الفنية فقط دون النظر إلى الجانب المالي! وإلا لماذا تطلب عروض فنية وعروض مالية؟ وفي هذا المشروع بالذات فقد أولت المؤسسة الجانب الفني وزناً كبيراً إذ يجب أولاً وقبل فتح العروض المالية حصول العرض الفني على تقييم بنسبة لا تقل عن 80% بهدف الاطمئنان للحصول على أفضل المواصفات والقدرات الفنية لضمان تنفيذ المشروع وفق معايير مهنية عالية الجودة بما في ذلك تحقيق مستويات عالية في مجالي الأمن والسلامة، ولن تفتح العروض المالية إلا لمن يجتاز هذا التقييم، وهذا يدحض ما ذكره التقرير من أن (صاحب التكلفة الأقل هو المرشح للفوز ولو على حساب الجودة) ويظهر أن الكاتب وقع ضحية الخلط بين شروط العروض الفنية وشروط العروض المالية.
ثانياً: (توضيح متعلق بتغير موعد تقديم العروض)
بالنسبة لمواعيد تقديم العروض، فما قدم موعده هو العرض المالي أما العرض الفني فآخر موعده من شهر يناير إلى شهر فبراير نظراً لأنه تقرر تقديم العروض الفنية والعروض المالية معاً على ألا تفتح العروض المالية إلا لمن يجتاز التقييم الفني ومن لا يجتاز التقييم الفني يعاد له عرضه المالي غير مفتوح . ويتضح مما ذكر أعلاه أن هناك مبرراً لتقديم موعد العروض المالية خصوصاً وأن هناك حرصاً على تنفيذ هذا المشروع الهام في أسرع وقت ممكن تنفيذا لتوجيهات القيادة والمصلحة الوطنية، وأن لدى الائتلافات المؤهلة وقتاً كافياً حيث سلمت لهم الوثائق بتاريخ (30/9/2009) وذكر فيها أنها وثائق أولية قابلة للتعديل وأن الهدف من ذلك تمكينهم من دراستها والإعداد مبكراً لتقديم العروض. ولهذا ينبغي ألا يحدث أي تغيير مفاجأة لهم علماً بأن التغييرات التي حدثت محدودة جداً. غير أنه عندما طلبت التحالفات مزيداً من الوقت ومن منطلق الحرص على مصلحة جميع الأطراف والحصول على عروض تتسم بالدقة والمهنية العالية وافقت المؤسسة على تمديد فترة استلام العروض إلى نهاية شهر أبريل 2010م بعد قناعتها بأن التأجيل يأتي في خدمة الأهداف المرسومة ويعطي الائتلافات مهلة إضافية تمكنها من إعداد عروضها بشكل مناسب يضمن تكافؤ الفرص للجميع وهذا إجراء متعارف عليه في جميع المشاريع وخصوصاً المشاريع الإستراتيجية.
في الختام فإننا نتمنى على الصحيفة الموقرة تحري الدقة فيما ينشر بخصوص هذا المشروع الكبير الذي يعتبر من أهم مشاريع النقل التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين والذي سيكون له أعظم الأثر على مسارات النقل في المملكة، وقد ترجمت وزارة النقل هذا الاهتمام والحرص بالاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية حيث عهدت بتنفيذه إلى شركات متخصصة تمتلك خبرات كبيرة في مشاريع السكك الحديدية ويتضح ذلك من دقة اختيار الجهات الاستشارية والفنية والقانونية والمالية والإدارية التي تشرف على وضع المعايير والاشتراطات والضوابط وتراقب الأداء والإنجاز الميداني وفق معايير عالية الجودة تضمن تنفيذ المشروع بمستوى يليق بمكانة المملكة وسمعتها في هذا المجال بمشيئة الله تعالى .