الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة 03/04/1431 هـ 19 مارس 2010 م

[صقر قريش]

النفط يتراجع صوب 82 دولارا للبرميل بفعل ارتفاع الدولار وقرار أوبك


متعامل يرقب تحركات الأسواق المالية في البورصة الأمريكية..( ا ف ب)

لندن - رويترز
تراجع النفط صوب مستوى 82 دولارا للبرميل امس بعد انتعاش دام يومين في رد فعل لارتفاع الدولار أمام اليورو ولعدم توافر خطوات قوية من جانب أوبك لرفع الإنتاج فوق الحد الرسمي المستهدف.
وبحلول الساعة 1024 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف 54 سنتا إلى 82.39 دولار للبرميل بعدما تراجع لفترة قصيرة دون مستوى 82 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
كذلك انخفض مزيج برنت خام القياس الأوروبي 58 سنتا إلى مستوى 81.38 دولار.
وارتفعت الأسعار أكثر من ثلاثة دولارات خلال اليومين المنصرمين نتيجة تراجع مخزونات الوقود بصورة فاقت التوقعات وارتفاع الطلب على البنزين إلى مستويات قياسية مقارنة بفبراير في الولايات المتحدة.
وقال محللون إن بعض المؤشرات الفنية أو الدراسات القائمة في الأساس على نمط التحركات السابقة للأسعار دفعت المستثمرين إلى جني الأرباح عند المستويات الحالية للأسعار لفترة قصيرة بينما أتت الضغوط طويلة الأجل من تراجع مستوى التزام الدول الأعضاء في أوبك مستويات الإنتاج المستهدفة من قبل المنظمة.
وقال اوليفييه جاكوب المحلل في بتروماتريكس "السوق في الوقت الحالي تعتمد بشدة على العوامل الفنية. وفي الوقت الراهن يعود التراجع إلى عوامل فنية."
وأضاف " لم تصدر أوبك أمس بيانا قويا بشأن مستوى الالتزام المنخفض الأمر الذي قد يجعل أي مستوى للالتزام أكثر انخفاضا. ستستمر (أوبك) في إمداد السوق بالكثير من النفط."
واتفق وزراء اوبك يوم الأربعاء على الإبقاء على الحد المستهدف للإنتاج دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يوميا. إلا أن الكثير من الدول الأعضاء تضخ مستويات من النفط تتجاوز الحصص المستهدفة.

خبير اقتصادي: البنوك المركزية لم تتمكن من إدارة الأزمة ومعالجة التضخم بالشكل الأمثل

أبوظبي - محمد إبراهيم
أكد خبير اقتصادي دولي أن عملة "الدولار" لا تزال هي العملة المهيمنة في العالم وتمثل جزءا كبيرا من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية للدول، متوقعا لجوء السياسة النقدية الأمريكية إلى خفض قيمة الدولار في المدى المنظور في حال لم تتمكن الحكومة الفيدرالية من سد العجز المالي لديها وسداد الدين العام الذي تتزايد مستويات ارتفاعه إلى أكثر من ترليون دولار، مشيرا إلى أنه رغم ذلك فإن "الدولار" لا يزال هو الأقوى مقارنة بالعملات الأجنبية الأخرى.
وأشار المحاضر الدكتور إيسوار براساد أستاذ في السياسة التجارية في جامعة كورنيل الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي لمنطقة الصين خلال محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في أبوظبي ، حول دور الدولار الأميركي في النظام الاقتصادي العالمي الجديد إلى تزايد أهمية الأسواق الصاعدة في العالم خاصة الصين ورغبة هذه الأسواق في تأمين نفسها ضد أزمات ميزان المدفوعات من خلال تعزيز احتياطياتها النقدية والسلعية.
وقال براساد إن " الأزمة المالية العالمية " أثرت بشكل سلبي وواضح على الاقتصاد الأمريكي والعالمي حيث فقدت بسببها ثمانية ملايين وظيفة ما أثر بشكل سلبي في الاستهلاك وأغلقت العديد من المصانع الكبرى ك " مصانع الحديد والألمونيوم والأسمنت " وغيرها من المؤسسات التي لها علاقة بالبناء والتشييد .
وأضاف أن من آثارها السلبية على العالم خسارة الصين حوالي 20 في المائة من احتياطياتها النقدية فيما أكد أن الاقتصاد الدولي بدأ يتعافى.
وأرجع المحاضر أحد الأسباب الرئيسية ل " الأزمة المالية " إلى عدم تمكن البنوك المركزية من إدارة الأزمة ومعالجة التضخم بالشكل الأمثل بهدف تحقيق التوازن والاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن ما ضاعف من الأزمة هو ضعف الاستهلاك العالمي للسلع وما نجم عنه من تقلص الصادرات من جهة وهروب " الرساميل " الاستثمارية إلى الخارج، لافتا إلى أن هناك دولا نجحت في تعزيز صادراتها ومعالجة الأزمة بشكل متوازن.