بارك الله فيك شيخنا الفاضل والفوائد من هذه القصّه كثيره وسآتي فقط منها على أمرين : ــ
الأوّل : ــ أنّها أعادت لي الذكرى يوم أن كُنّا أيتاماً في قريتنا ونرى النّاس وخاصّة الأطفال يُتابعون ((فرّقنا )) من بيت الى بيت ونحن لانملك إلاّ متابعتهم بنّظرات مِلؤها الحسره وإطارها العوز ، وأرى ماأنا وإخوتي فيه من حال الآن وأقول سبحان من بيده ملكوت السموات والأرض وأسأله جل وعلا أن يُعيننا على ذكره وشُكره 0
أمّا الأمر الثاني : ــ فقد لامست عبارته التي ذكرت (( العوض على الله )) وايرادك لهذه القصّه وما ألم بكمرتي وما فقدته من صور شيئأً في نفسي ، ولا أقول سوى (( العوض على الله )) 0
اللهم سهل امر عبدك ابوسيفين واهده سواء السبيل :
اما الامر الاول فما اصحابك عنك ببعيد فغالبية القوم كانوا يفرحون بمقدم فرقنا لاشباع الفضول والفرجة والاطلاع وحسب .
اما الجيوب فقد كانت خالية خاوية ان كان ثمت جيوب .
اما الكامرة فان الله سيعوضك ان كنت صادقا في توكلك مثلما عوض بطل قصتنا واعاد له نقوده .