الاخبار الاقتصادية ليوم الأحد 10/10/1431 هـ 19 سبتمبر 2010 م

[صقر قريش]

المركزي الياباني تدخل لكبح صعود الين ببيعه ما يعادل 21 مليار دولار
الذهب يحقق رقما قياسيا عند 1282 ويقف عند مقاومة مهمة
 الدولار الأمريكي يرتد من مناطق دعم رئيسية أمام الفرنك السويسري

أمجد علوش




حظي بعض المتعاملين وخصوصا الجدد منهم بجرعة كبيرة من الاستغراب عندما شاهدوا غالبية الأزواج صاعدة وبقوة وفي نفس الوقت وخصوصا التي تسير متعاكسة في أغلب الأحيان ولكن ما اقتنوه من أفكار سابقة تطايرت في لحظة تدخّل من جهة قوية جدا قلبت الطاولة على الجميع وخلقت الكثير من حالات الإفلاس والتي أتت مباغتة لم يخرج منها بخير إلا من كان يدير حسابه بخبرة فوق الجيدة في حقل إدارة المال والمخاطر حيث من قام بوضع أمر لوقف الخسارة حمى نفسه من انزلاق سعري في ساعات الليل الأولى، فهل نأخذ هذا الأمر بالحسبان ونلتزم به مستقبلا ونكون من الحكماء ونستفيد من أخطاء الغير أم ننتظر أن نتذوق مرارتها لنتعلم؟

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

أربعة أشهر فارق التوقيت بين التنبيه على احتمالية تدخل البنك المركزي الياباني وفعل التدخل الذي حصل خلال تداولات الأسبوع الماضي والتي أدت إلى صعود زوج الدولار ين ما يقارب ثلاثمائة نقطة في يوم واحد حيث بلغ مقدار التدخل بما يقارب الواحد والعشرين مليار دولار تم بيع ما يقابلهم من الين الياباني مما أغرق السوق فزادت كفة العرض عن الطلب وهنا تجب الإشارة إلى أن التدخل جاء بعد أن ارتفع الين الياباني إلى مستويات لم يصلها منذ خمسة عشر عاما حيث لم يتبقَ أمامه سوى مناطق 79.79 كمناطق دعم أخيرة لن نستطيع توقع ما سيؤل إليه السعر بعد كسرها ... إن الارتداد الحالي جاء من مناطق التقاء السعر مع خط الدعم الواصل بين قاعي العامين السابقين 2008-2009 والذي يعتبر من الدعوم الرئيسية والقوية جدا والتي جاءت عند مستويات 82.87 وارتفع السعر بشكل سريع إلى مناطق إغلاقه الحالي عند 85.85 الواقعة أيضا على مناطق خط الترند الهابط وعليه فإن جميع الخيارات مفتوحة والضغط الهائل في البيع يقابله إصرار من البنك المركزي الياباني على التدخل لعدم تجاوز الين أكثر من المستويات الحالية واعتبارها خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه ،لذا فإن ما يتوجب علينا هو الانتظار والحذر الشديدان ..

الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري

ارتداد رائع من مناطق تم الإشارة إلى أهميتها القصوى سابقا وهي مناطق 0.9928 والتي تعتبر مناطق الإغلاق الشهري لقاع العام 2008 وما أن لمسها السعر حتى ارتد منها ما يقارب 175 نقطة ليغلق أسبوعه الأخير عند مستويات 1.0097 والتي تعتبر مناطق جيدة وخصوصا أنها فوق خط الدعم الواصل بين قاعي عامي 2008 و 2009, والذي يأتي هذا العام عند مستويات 1.0050 وهذا يدل على أهمية تلك المناطق التي أبى أن يغلق السعر دونها بفعل ضغوط كثيرة ومنها عملية شراء الدولار التي قام بها البنك المركزي الياباني خلال تداولات الأسبوع الماضي والتي كبحت أي هبوط للدولار وذلك أمام جميع العملات وعليه فإنه من المتوقع أن يصمد السعر قليلا ويرتفع في حال بقاء الضغط في اتجاه شراء الدولار وخصوصا وأنه عند مستويات دعم رئيسية.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

بعد أن ثبتت أسعار صرف اليورو أمام الدولار الأمريكي عند مستويات 1.2646 ولأكثر من أربعة أسابيع على التوالي انطلق اليورو في أسبوعه الأخير بما يقارب الأربعمائة وخمسين نقطة ليصل إلى مناطق 1.3158 قبل أن يرتد ليغلق أسبوعه عند مستويات 1.3048 أي أدنى من مستويات المقاومة الحالية الواقعة عند 1.3122 والمتمثلة بمستوى 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على قوة اكتسبها اليورو مؤخرا مدعومة بالنموذج الإيجابي المتشكل على مؤشر الـ MACD والذي يشير إلى اقتراب اختراقه لخط الصفر وهو ما يدعم فكرة اختراق مناطق 1.3333 والتي بدورها ستكون مقاومة صلبة تعترض حركة السعر ... إن اختراق 1.3122 هو الخطوة الأولى التي نستطيع بعدها التكلم عن الاتجاه الصاعد أما الآن فلا نزال تحت ضغط الاتجاه الهابط وخصوصا على الإطارين الأسبوعي والشهري وعليه فإن الانتظار أفضل الخيارات وخصوصا وأننا في منتصف الطريق بل أقرب إلى مقاومة قوية نستطيع أن نبيع من عندها مع أمر وقف خسارة يقي الحساب من خسارة مؤلمة في حال استمرار السعر في الصعود ...

اليورو مقابل الجنيه الاسترليني

للشهر الرابع على التوالي يصمد اليورو أمام الجنيه الاسترليني ويغلق أشهره الفائتة فوق الدعم الرئيسي الواقع على حاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري والواقعة على سعر 0.8171 حيث أغلق أسبوعه الأخير عند 0.8347 بعد أن ارتد من مناطق الدعم وهذا يدل على صعود قادم تكون أهدافه الأولى عند مستويات 0.8556 وعليه فإن أي دخول شرائي عند أي من المستويات الحالية يجب أن يترافق مع أمر لوقف خسارة يكون أسفل من مستويات الدعم الحالي والأفضل بكل الأحوال انتظار السعر ليتراجع قليلا لنحظى بأسعار قريبة من وقف الخسارة كي لا يتم هدر كثير من النقاط في حال انعكاس السعر وهنا أود الإشارة إلى أن مؤشر الـ MACD وخصوصا على الإطار الزمني الشهري لم يشر بعد إلى هبوط أكيد بل أن النموذج المتشكل يوحي بارتداد محتمل خلال الفترة القادمة أقلها إعادة اختبار مناطق 0.8556 التي تعتبر كما ذكرنا المقاومة الأولى للسعر.

مؤشر نيكاي الياباني

كسب مؤشر نيكاي الياباني بما يقارب 300 نقطة خلال الأسبوع الماضي فقط وذلك بعد التدخل القوي من قبل البنك المركزي الياباني لإضعاف الين مما له من ارتدادات إيجابية على سوق الصادرات الياباني وبالتالي الشركات المدرجة فيه .. وقد أغلق المؤشر عند مستويات 9626 بعد أن ارتد من مناطق المقاومة الأولى له عند مستوى 23.6% فيبوناتشي من الموجة الإجمالية الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والواقعة عند 9696 وما أن يخترقها المؤشر سوف نشاهد ارتفاعات أخرى حيث إنها ستصبح بذلك نقطة دعم جيدة ولكن لما بعد الاختراق حصرا .. وهنا أود الإشارة إلى ثبات المؤشر منذ ثلاثة أسابيع عند مستويات 8800 نقطة حيث لم يستطع الهبوط أكثر وهنا أود الإشارة إلى أن مؤشر الـ MACD يقترب من تحقيق تماس إيجابي بين خطيه ولكن يبقى سؤال مهم إلى متى سوف تستمر هذه الارتفاعات وهل سوف يختبر المؤشر مناطق أدنى من ذلك وتكون هذه الارتفاعات ما هي إلا ردات فعل للسوق على التصرف وسوف تذهب بذهاب التأثير .. إن مناطق التسعة آلاف نقطة تعتبر الدعم الأول لهذا المؤشر في الوقت الحالي فمن الواجب علينا عدم الانسياق وراء صعود بتدخل عنيف وليس بأسباب ازدهار اقتصادي يقود السوق لمزيد من الارتفاع بسبب الأرباح ..

مؤشر الداو جونز الأمريكي

أغلق مؤشر الداو جونز الأمريكي عند مستويات 10607 نقطة وذلك بعد حفاظه على مستويات الدعم الحالي عند 10329 والواقعة على مستوى 50% فيبوناتشي من الموجة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي وترافق هذا الصعود مع تقاطع إيجابي فوق خط الصفر لمؤشر الـ MACD والذي إن دل على شيء فإنه يدل على ثبات الزوج أقلها فوق حاجز الدعم الحالي ومن المتوقع استمرار تحرك المؤشر بشكل جانبي إلى أن يتم اختراق أحد أطراف المسار وهي 11218 وهي المقاومة الرئيسية في مسار المؤشر خلال المدى القصير الأجل والمتمثلة بمستوى 61.8% من الموجة السابق ذكرها وبين مناطق 9400 التي تعتبر دعما رئيسيا أيضا، وعلى هامش الكلام عن مؤشرات الأسهم وخلافها فمن الملاحظ ذاك التحرك الإيجابي لأغلب مؤشرات الأسهم أكانت أمريكية أو آسيوية أو أوروبية وهل سوف يستمر هذا التوافق أم أنه سينهار عند أول مفترق للطرق أو الاصطدام بمقاومة عنيفة أو تدخل خارجي يقلب الطاولة على الجميع بمن فيهم كبار بيوت الاستثمار في العالم كالذي حصل مؤخرا.

مؤشر الداكس الألماني

لا يزال مؤشر الداكس الألماني يسير في الاتجاه الجانبي منذ ستة أشهر تقريبا حيث أغلق أسبوعه الأخير عند مستويات 6209 نقاط وذلك بعد تراجع من مستويات 6321 التي ذهب إليها طامعا في اختبار مستويات 61.8% فيبوناتشي من الموجة الإجمالية الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والواقعة على 6385 ولكنه فشل في الوصول إليها وقام بالتراجع حيث من المتوقع أن يبقى فترة أطول ضمن المسار العرضي الحالي إلى أن يتم اختراق المقاومة الحالية عند 6385 حيث من المتوقع أن يصل المؤشر إلى مناطق المقاومة التالية الواقعة على مستويات 7055 والمتمثلة بمستوى فيبوناتشي 76.4% من نفس الموجة السابق ذكرها وهو السيناريو الذي تشير إليه أغلب المؤشرات والنماذج وسوف يبقى الدعم الحالي عند مستويات5847 هو الركيزة الأساسية للمؤشر خلال المدى القصير الأجل ... تبقى الكثير من الأسئلة حول ما هو السيناريو القادم وهل هناك عودة لمناطق ما دون الاربعة آلاف نقطة ... تبقى الإجابة على هذا السؤال مرهونة ببعض الاختراقات إن تمت فسوف نستبعد هذا السيناريو وإن لم تخترق فهناك احتمالية العودة ولكن لا أعتقد أن نرى هكذا زيارة قبل سنة بأي حال من الأحوال وذلك للاطمئنان.

الذهب

كسب الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي ما يقارب التسعة والعشرين دولارا في كل أونصة وذلك بعد أن أغلق عند مستوياته الأخيرة 1273 دولارا حيث كان الافتتاح عند 1244 وهنا ما أود الإشارة إليه أن السلعة حققت رقما قياسيا جديدا بالوصول إلى مناطق 1282 دولارا لكل أونصة قبل أن يكبح صعوده مستويات المقاومة المتمثلة بالضلع العلوي للمثلث الذي يسير به السعر منذ نهايات العام الماضي والموضح بالشارت المرفق وعلى الرغم من هذا الارتفاع إلا أن الشراء في هذه المناطق يعتبر مجازفة حيث إن احتمالية التصحيح أكبر من احتمالية الصعود أكثر وإن كانت جميع الأدلة تشير إ لى أننا لا زلنا في موجة صاعدة ولكن ما من شيء يؤكد أننا لا زلنا في وسط هذه الموجة والواضح من خلال بعض المؤشرات وبعض النماذج المتكونة على الشارت أن السعر اقترب من مناطق تصحيح لن تكون سهلة على المضاربين السريعين والذين يعملون برافعة مالية كبيرة وبعقود كبيرة ... إن ضمنا الصعود فهل نضمن ماذا سيحدث إن انقلب السعر بشكل متسارع مثلما حصل مع العملات خلال تداولات الأسبوع الماضي ، هنا يجب علينا التأكيد على الجميع أن أوامر وقف الخسارة قد وضعت لتحمي المتعامل من لحظات غدر كهذه فلما لا نستعملها وتكون الدرع الواقي من الصدمات والضربات المباغتة.