جريدة الاقتصادية
العطية: «الاتحاد الجمركي» عائق لـ «العملة الموحدة»

العطية قبيل انطلاق محاضرته عن الدور السعودي في الخليج أمس في المدينة المنورة. تصوير: محمد الخالدي - «الاقتصادية»
أحمد الديحاني من المدينة المنورة
أكد عبد الرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن انطلاق العملة الخليجية الموحدة بات قريبا، وأن العوائق التي كانت تقف في طريقها قد زالت بالكامل سوى بعض تلك المتعلقة بموضوعات الاتحاد الجمركي مثل الحماية والوكيل المحلي.
وقال العطية لـ ''الاقتصادية'' عقب تقديمه ورقة عن دور المملكة في مؤسسات المجتمع الخليجي ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول لبحث جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية: ''انطلاق العملة الخليجية الموحدة قد بات قاب قوسين أو أدنى خاصة بعد قيام المجلس النقدي الذي يؤسس للبنك المركزي، وسيسهل ذلك تحديد الفترة التي يتطلبها إطلاق هذه العملة.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أكد عبد الرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن انطلاق العملة الخليجية الموحدة بات قريبا، وأن العوائق التي كانت تقف في طريقها قد زالت بالكامل سوى بعض تلك المتعلقة بموضوعات الاتحاد الجمركي مثل الحماية والوكيل المحلي.
وقال العطية لـ "الاقتصادية" عقب تقديمه ورقة عن دور المملكة في مؤسسات المجتمع الخليجي ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول لبحث جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية: "انطلاق العملة الخليجية الموحدة قد بات قاب قوسين أو أدنى خاصة بعد قيام المجلس النقدي الذي يؤسس للبنك المركزي، وسيسهل ذلك تحديد الفترة التي يتطلبها إطلاق هذه العملة. وقد أوكل للمجلس النقدي بالانتهاء من البنى المؤسسية والتشريعية لقيامه. والمهم في هذا الإطار أن الأمور تسير بالشكل الذي ينبغي أن تكون عليه، ولكن الأهم هو أن تعود الدول التي ليست طرفا في الاتحاد النقدي إلى مؤسسات الاتحاد النقدي، وأعني تحديدا المجلس النقدي ومن ثم البنك المركزي، لكي تنطلق العملة التي تشكل قمة التكامل بين دول مجلس التعاون خاصة بعد قيام الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة ومن قبل كان إبرام الاتفاقية الاقتصادية التي تستهدف التكامل الاقتصادي بموجب ما نص عليه النظام الأساسي. والعملة في تقديري هي قمة التكامل، ليس فقط على صعيد الوحدة النقدية، وإنما على صعيد مجلس التعاون بأكمله".
وأضاف أمين عام مجلس التعاون الخليجي: "الواقع أن لكل مسيرة تكامل إنجازات وأيضا تواجهها في بعض الأحيان عوائق، وهذه العوائق نريد لدول المجلس أن تتخطاها عبر تقديم بعض التضحيات والتنازلات، وهذه التضحيات والتنازلات التي كنت قد أكدت عليها مرارا عبر اجتماعات رسمية وغير رسمية وعبر وسائل الإعلام قد تحققت في قمة أبو ظبي من طرف قادة دول مجلس التعاون الذين وجهوا بإنهاء وإزالة كل ما يعوق هذه المسيرة، ومن بينها ما تم التوصل إليه في قمة أبو ظبي بشأن الاتحاد الجمركي وما تبقى هو ثلاثة أو أربعة عوائق تتصل بالحماية والوكيل المحلي والحصيلة المشتركة والاتفاق على كيفية توزيع هذه الحصيلة من إيرادات الاتحاد، إنما الاتحاد الجمركي يسير بشكل مرن وسلس. وهناك إنجازات في إطار الاتحاد الجمركي لا تمس باعتبارها ليست معوقا. وقد وجه القادة الوزراء المعنيون ( وزراء المال والتجارة والصناعة) بأن يتم وضع سقوف زمنية لإزالة كل هذه العوائق التي تعترض مسيرة الاتحاد الجمركي، على أن يتم الانتهاء من هذه السقوف الزمنية في خلال عام لإنهاء كل هذه العوائق.
وأثنى العطية على المبادرة الشجاعة التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن إزالة كل العقبات التي تعترض مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتسريع الأداء في إطار مسيرة التعاون.