هل أنتِ إن هبّت الأنسامُ تبكِينا = أم أنتِ ياذاتَ ألماسٍ نسيتينا

[ابو عبد المحسن]

آآه ما اجمل ادب الفصحى ...
ماهذا يا ابا وليد ,, اراك طروبا والها كالمتيم .....هل هزك الشوق فتدحرجت من اسفل الى فوق ..؟ ام خانك السلو فحططت من عل ..؟
ام عرض لك عارض شجن أذكى جذوة لم تمت نارها فهتك استار وجد دفين من الشوق والتحنان اعادك الى الاطلال شاكيا تستجدي الوصل الفاضح الذي يتجاوز "لمس الفاحم الجعد " الى "لثم الثنايا " ذات وصال .فقط لإحياء زمن العشق ان كان في للوصال بقية ...
هكذا تتداعى مشاعر ا لإبداع شاهدة على ان خيالات وظلالات الشعر تبقى سابحة فى اعماق فؤاد الشاعر مواكبة حالته الابداعية زمانا ومكانا ..
وهذا هو شعر الوجدان وادب البوح يجسد خلجات نفوسهم تجسيدا حركيا في عالم الامحسوس { الميتا فيزيقيا}
لتصنع لنا ما يشبه الحقيقة المجردة ..
وإن كنت اهمس في اذن مبدع الفن الاخاذ ابا وليد...........
ألم يأن لك يا قلب ان تترك الصبا ....................وان تزجر النفس اللجوج عن الهوى
وما عذر من يفنى وقد شاب ........................رأسه وابصر ابواب الضلالة والهدى
ومن الممتع في هذه القصيدة انها اعادتنا الى زمن قيس بن ذريح و وابن زيدون في تعاطيهم مع الم الفراق وتباريح الغرام ولهفة الاشتياق..
العبارات والتراكيب جميلة جدا وموغلة في اللغة تظهر عليها جماليات التقديم والتأخير
البلاغية الاخاذة ...
شكرا من الاعماق لكل من ابدع من اجل الفصحى وإحياء عبقها الماتع ,,,,,,,,,,
وتقبل مروري ورأيي المتواضع .........