من لا يريد الفوز جاب الهزايم

[بن داخل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {بعيدالنظر}

الشاعر : عوض بن سلمان
صح الله قلبك
مع تقديري لقوّة المبنى أختلف معك حول المعنى في عجز البيت الأول .
عندما قلت :

من طوّل الغيبات جـاب الغنايـم
...................ومن طول المشوار جاب الفشيلة

هنا الحكم جائر بين طول المشوار والفشيله . كأنك تريد أن يكون مثلاً يظرب مثل الشطر الأول
أو كأنه كذلك في نظر الشاعر ..
ولكن هل كل من طوّل المشوار يكون الحكم عليه بالفشل؟؟؟
لماذا قلنا هذا؟؟
لأن الشطر مثل معروف لاجدال عليه وإن لم يحمل شيء من الحقائق ربما يطول الغياب ولا تأتي الغنائم المرجوّه . أليس كذلك؟؟
إذاً ليس هناك فرق بين طول المشوار وطول الغيبه في المعنى الواضح . ولكن الفرق في ما سيأتي به من أطال الغياب ومن أطال المشوار ..
إذاً التناقض واضح بين هذا وذاك ولم أجد لها فلسفه تشير إلى طول الغياب بإشاره تختلف عن طول المشوار .. سوى التناقض في المعنى مع وحدة الإتجاه مما يحدث ربكه لدى من يتعمق في القراءه ويعتقد أنهما مثلان من الأمثال التي تظرب لكنه يصطدم بحلقه مغلقه وشطر وعجز تختلف قوافيهما فقط

مع تقديري لشاعرنا عوض بن سلمان وإحترامي لشخصه الكريم .

ملحوظه:
عندما نحاكم النص فهذا لايعني أننا نحاكم الشاعر .
والقاريء الجيّد هو من يتجاوز السطح للعمق .
تقديري

وقفت مكبرا ماخطه يراع الأستاذ / عبيد الله حول قصيدة
الشاعر عوض بن سلمان واستوقفني ماظهر للأستاذ عبيدالله
في دراسته النقدية للقصيدة فأحببت أن أدلي برأيي في ماذهب
إليه اللأستاذ من أن هناك تناقض في شطري البيت
فأقول مستعينا بالله ربما يخفى على الأستاذ عبيد الله أن الأستخدام
الأشهر لهذا المثل والدارج بين أبناء القبيلة ومن عرفتهم أنه حينما يقال من
طول الغيبات جاب الغنايم تكون في أغلب استخدامها المراد بها التهكم
وتقال للشخص الذي يعيب فترة من الزمن ويعود كما ذهب فهنا تطلق هذه العبارة
ويراد بها التهكم على من قيلت له لتظهر له أن من يغيب قد يأتي بشيء جديد فأرنا
جديدك ومن هذا المنطلق كي لايلتبس على السامع والقاريء مراد الشاعر أردف الشطر
الثاني من البيت ليثبت للقاريء أن المقصود من العبارة الأولى بيان عجز وعدم قدرة المتحدث عنه مع طول غيابه وتحمله لعناء الغياب ومشقة الإنقطاع عن الإتيان بمايليق
وفترة غيابه فأثبتها بقوله من طول المشوار جاب الفشيلة ومثلها في ‘ظهار عجز
السائر عن الوصول لمبتغاه بأسرع الطرق وأيسرها مما حداه لتطويل المشوار مظنة منه أنه ربما يوفق ولو كما يقال في الوقت الضائع من تحقيق مأربه ومثله من أقوال العامة
( من طول عصاته ذل ) وفيها اظهار أن من يستعين في مقابلة الأنداد بعصا طويلة يكون فيها إيحاء بذل صاحبها لأنه يظن أن كل ماكانت العصاء طويلة كل ما كان في مأمن من خصمه لظنه أنه يستطيع الوصول إليه وبالعكس
هذا ما أردت قوله فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته