رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
طَنْطَنَ ودَنْـدَنَ
أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع العامَّة يقولون: طَنْطَنَ فلانٌ بكذا: إذا أكْثَرَ الكلام فيه وصَوَّت، وطَنْطَنَ المغنِّي إذا ضَرَبَ على أوتار العود، ودَنْدَنَ دَنْدَنَة بمعناه. وهو من فصيح قولهم؛ لأنَّ له أصلاً في العربيَّة الصحيحة - كما في المعاجم اللغويَّة - جاء في اللسان: ''و(الطَّنْطَنَة): كثرة الكلام والتصويت به. والطَّنْطَنَة: الكلام الخفي''.
وفيه أيضاً: ''والطَّنْطَنة: صوت الطُّنْبُور وضَرْب العود ذي الأوتار، وقد تُستعمل في الذباب وغيره. وطنين الذباب: صوته. ويقال: طَنْطَنَ طَنْطَنَةً ودَنْدَنَ دَنْدَنَةً بمعنى واحد''، (الطنبور: آلة تشبه العود). وتكرار المقطع في (طَنْطَن) و(دَنْدَنَ) يفيد إعادة الطنين مَرَّة بعد أخرى.
إذنْ، فالفعلان: طَنْطَنَ ودَنْدَنَ: من فصيح العامَّة، والتضعيف في الفعلين يدلُّ على تكرار الحدث مَرَّة بعد أخرى. ويقال ذلك للإنسان والذُّباب والعُود ذي الأوتار، وغيرها. والطَّنْطَان: الصَّيَّاح. وهذه الألفاظ عربيَّة صحيحة، وتعدُّ من فصيح العامَّة لشيوعها على ألسنتهم.