الاخبار الاقتصادية ليوم الاحد20/3/1428هـ الموافق8/4/2007م

[عثمان الثمالي]

سوق الأسهم يخترق حاجز الـ8 آلاف صعوداً ومكاسبه تتجاوز 59 ملياراً

عائض المالكي

شهد سوق الأسهم السعودية يوم أمس السبت ارتفاعا ملحوظا بلغ 395.35 نقطة وبنسبة 5.16 في المائة بعد إغلاقه عند مستوى 8061.97 نقطة مصحوبا بحجم تداول بلغ 360.30 مليون سهم وبقيمة أجمالية بلغت 16.35 مليار ريال أبرمت فيها 389.15 الف صفقة. ومن أصل 86 شركة تم تداول أسهمها يوم أمس ارتفعت جميعها دون استثناء سجلت 43 منها ارتفاعاً بالنسب القصوى لها. وبهذه المحصلة النهائية لتداولات يوم امس يكون السوق قد اضاف الى رصيده اكثر من 59.77 مليار ريال لترتفع قيمته السوقية الى 1.25 تريليون ريال, محولا بذلك خسائر السنة الحالية الى مكاسب بنسبة 1.62 في المائة.

وعلى مستوى التعاملات اليومية والتي اتسمت بالمسار الصاعد منذ بدء التداول حيث رسم مؤشر السوق لنفسه قناة صاعدة استمر بالتذبذب التصاعدي داخلها متسما هذا التذبذب بالمحدودية او تقارب القمم والقيعان التصاعدية له نتيجة تغلب القوى الشرائية بشكل واضح ونشط والتي زاد دعمها للمؤشر العام في الدقائق الاخيرة من التداولات حيث استطاع معها ان يخترق حاجز الـ8 الاف لينهي تعاملاته عند مستوى 8061.97 نقطة بعد اختراق معظم نقاط مقاومته ليستقر به الحال فوق هذا الحاجز النفسي الهام وذلك نتيجة الارتفاع الملحوظ الذي عم جميع قطاعات السوق وشركاته دون استثناء وبقيادة الشركات القيادية الداعم الأساسي لاتجاه السوق, حيث انهى كل من سهم الكهرباء السعودية تعاملاته مرتفعا بنسبة 8 في المائة عند مستوى 13.5 ريال, تلاه ارتفاع سهم مصرف الراجحي بنسبة 5.62 في المائة عند 94 ريالا ,وكذلك ارتفاع سهم سابك ايضا بنسبة 5.41 في المائة عند 121.75 ريال ,يليه سهم الاتصالات السعودية المرتفع عند 66.75 ريال أي بنسبة ارتفاع بلغت 3.89 في المائة ,ثم ارتفاع سهم سامبا بنسبة 1.72 في المائة عند 148.25 ريال . جاء ذلك تأكيدا لما ذكرناه في معرض تحليل الجمعة الماضي من احتمالية توجه السيولة للقياديات هذا الاسبوع وهذا ماحصل بالفعل نتيجة وصول معظم الشركات الى اسعار متدنية وتمتع القياديات وشركات العوائد بمكررات ربحية يسيل لها لعاب المحافظ الكبيرة , ولكن لو اخذنا السوق من الناحية الفنية ورغم ايجابية الاغلاق الذي اخترق متوسط الـ10 ايام صعودا يوم امس الا انه يجب عدم الثقة الكاملة بهذا الارتداد الذي لم تكتمل معالمه فنيا حيث يواجه غدا نقطة مقاومة صلبة مع متوسط الـ135 يوما المتراجح عند مستوى 8110 نقاط والذي كان يشكل خط مقاومة تاريخي وهذا ما يجب على المؤشر اجتيازه والاغلاق فوق هذا الحاجز ليزيد من تعزيز استقرار السوق, كما يجب كذلك عدم اغفال ضعف الترند الصاعد للمؤشر رغم ارتفاعا يوم امس وهذا ما يشير اليه مؤشر الارون (Aroon up) والذي لايزال يسير باتجاه هابط يوافقه مؤشر التدفق النقدي MFI الذي رغم الارتفاع الملحوظ الا نه لايزال هابط عند 31 ولكن تواجده عند مستوى متدن وهو مستوى 31 لا يجعله يشكل خطورة ملحوظة في قراءته .اجمالا قد يواصل مؤشر السوق ارتفاعه ليصطدم بمقاومته مع خط الـ135 يوما كما ذكرنا لذلك يجب مراقبة هذه النقطة جيدا وفي حال اختراقها والاستقرار فوقها وبكميات وحجم تداول عال وخاصة في القياديات نستطيع القول بأنه متجه نحو مقاومته الثانية عند مستوى 8325 نقطة اما في حال تراخيه وفشله من اجتياز تلك المقاومة فقد يحدث عمليات جني ارباح نتيجة هذا الارتفاع الملحوظ لذلك فهو يحضى بدعم اول عند مستوى 7798 نقطة يليها دعمه الثاني عند مستوى 7534 نقطة.وعلى صعيد الشركات الأكثر ارتفاعا فقد تصدرت شركة صدق قائمة اعلى الشركات ارتفاع بنسبة 10 في المائة عند 22 ريالا, تلتها سيسكو بنسبة ارتفاع بلغت 10 في المائة عند 35.75 ريالا ثم مبرد بنسبة 10 في المائة عند مستوى 46.75 ريال.

وفي نظرة على التوزيع النسبي للسيولة المتداولة بين القطاعات .تصدر قطاع الصناعة قائمة اكثر القطاعات ارتفاعا بالقيمة المتداولة بنسبة 38.05 في المائة وبحجم سيولة بلغ 6.22 مليار ريال بعد استحواذ سهم متطورة على 3.54 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق ,تلاه سهم العبداللطيف بنسبة 2.91 في المائة.وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بقيمة تداول بلغت 4.63 مليار ريال وبنسبة 28.33 في المائة بعد استحواذ سهم الدريس على 4.21 في المائة من أجمالي القيمة المتداولة في السوق, تلاه سهم اعمار بنسبة 2.39 في المائة. قطاع الزراعة كان في المرتبة الثالثة بقيمة تداول بلغت 4.03 مليار ريال وبنسبة 24.7 في المائة بعد استحواذ سهم حائل الزراعية على 9.68 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق, تلاه سهم الاسماك بنسبة 4.21 في المائة .فيما جاء قطاع البنوك في المرتبة الرابعة بنسبة بلغت 2.81 في المائة وبقيمة 459 مليون ريال بعد استحواذ سهم مصرف الراجحي على 1.53 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق.


توصيات خارجية لشراء سهم سابك تدفع السوق لكسب 395 نقطة

مشاري الوهبي - جدة

ارتد سوق الأسهم السعودية مدعموما بأمرين، انجلاء العوامل غير الاقتصادية والمتمثلة في أزمة البحارة البريطانيين، وإشاعات إيجابية تتحدث عن عزم مستثمرين ضخ سيولة ضخمة قدرت بـ6 مليارات ريال. إلا أن عوامل إيجابية، عكست المسار الهابط لمؤشر العام ليكسب 395.35 ما نسبة 5.16%، بعد أن أنهت المحافظ الكبرى، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إتمام عمليات الشراء وتحديد المراكز الاستثمارية، بعد تصحيح لجميع مكاسب العام الحالي 2007.

ودفعت تقارير مصرفية واردة من خارج المملكة أوصت بشراء سهم سابك أكبر شركة مدرجة في السوق السعودي، بسعر 165.5 ريال، أي أعلى من إقفال الاسبوع الماضي للسهم بـ43%، إضافة إلى توقعات إيجابية للنتائج المالية للربع الأول. وعن تحول تعاملات السوق للإيجابية، قال المحلل الفني تركي فدعق إن المؤشرات الفنية أعطت إشارات إيجابية منذ إغلاق الأسبوع الماضي، لتؤكد صدق تنبؤات التحليل الفني، مشيرا إلى أن السوق السعودي، يتماشى معه بشكل دقيق، ويبقى الاختلاف في كفاءة المحلل ذاته.

وأشار إلى أن عوامل غير اقتصادية متمثلة في إطلاق ايران للبحارة البريطانيين، أعطى المستثمرين مزيدا من الطمأنينة، مقابل أسعار مغرية للكثير من الشركات الاستثمارية، تراجعت لها خلال الأيام الماضية. ويبدو أن القوة الشرائية الحاضرة أمس، لم تعر أي اهتمام، لخبر الترخيص لتأسيس شركة كيان السعودية للبتروكيماويات برأسمال قدره 15 مليار سيطرح منها 675 مليون سهم بقيمة 6 مليارات و750 مليون ريال للاكتتاب العام.وينتظر بذلك بعد موافقة وزير التجارة والصناعية، على تأسيس شركة (كيان) أن يعلن الوقت المختار لبدء الاكتتاب العام، الأمر الذي سيستخدم لاحقا، لبث الرعب في أوساط المتعاملين، بعد أن يحقق السوق في تعاملات الأسبوع نسب نمو مرضية للمضاربين في السوق، الذين أصبحوا هم السواد الأعظم.

وعودا إلى توقعات النتائج للربع المنتهي، اعتبر تركي فدعق أن القطاع الصناعي موعود بارتفاع في أرباحه خلال العام الحالي وذلك لارتفاع أسعار البتروكيماويات، متوقعا أرباحا إيجابية لشركة سابك تفوق 5 مليارات ريال.

وفي أوساط المستثمرين، قال الدكتور محمد الجلاب عن الارتداد الجماعي للشركات المتداولة أمس: السوق تشبع هبوطا خلال الفترة الماضية، وهي أوقات يعمد فيها التجار اليوميون إلى البدء في مراحل تجميعية، تأكد أنها انتهت في تعاملات أمس، لافتا إلى أن المحدد الرئيسي لتعاملات الأيام المقبلة، سيتمركز على حسن النتائج المالية ستصدرها الشركات في نهاية الأسبوع. وعن مدى تخوف المتعاملين من تأثيرات الاكتتابات الجديدة، اعتبر إعلان الترخيص لشركة (كيان) من قبل وزارة التجارة، أتى في توقيت مناسب، حين اندفع المستثمرون للشراء.




السيولة الذكية تعيد ترتيب السوق بعد إغراءات الدخول من جديد




عبدالمحسن بالطيور – الدمام

أكد عدد من الخبراء والمحللين أن السيولة والتي يطلق عليها البعض بالذكية تتحين لأي بادرة نحو استقرار الأسهم أو ارتدادها, لتستثمر في المستويات السعرية المغرية في بعض الشركات وهو ما برره المراقبون للسوق السعودي بحدوث التذبذب السعري في أسعار بعض الشركات جراء دخول السيولة في مستويات معينة وخروجها كذلك عند تحقيقها أرباح معينة مشيرين بان ذلك يأتي ضمن المضاربات التي تشهدها السوق السعودي فيما يؤكد عدد من الخبراء إن السيولة الذكية متواجدة في جميع الأسواق العالمية خاصة وأنها تعتبر في الكثير من الأحيان عامل استقرار للسوق كونها أداة صانع للسوق السعودي في ظل وجود سوق لا وجود لصانع سوق كما هو معمول به في الأسواق الأخرى والعالمية مشيرين الخبراء إن دور صانع السوق لا بد من توليه جهات إشرافية ورقابية على السوق بعيدا عن الإفراد والذين يسعون إلى تحقيق اكبر قدر من الأرباح بعكس صانع السوق والذي يسعى إلى إحداث توازن في السوق. وبين الدكتور عبدالوهاب القحطاني إن السوق الأسهم السعودي يواجه مشكلة كبرى تتمثل في غياب السيولة الذكية في كثير من الأحيان وهي المشكلة التي قد تقود إلى هبوط كبير في أسعار الشركات والمؤشر العام للسوق مثلما حصل في الأسابيع الثلاث الماضية وهي فترة اقل من شهر سجلت بها الأسواق السعودية خسائر كبيرة بعد تحقيق أرباح والارتفاع خلال الثلاث الشهر الماضية ذهبت إدراج الرياح خلال ثلاثة أسابيع واليوم نشاهد ارتدادا سعريا يفوق 300 نقطة وهو ما يبرره دخول سيولة للسوق السعودي وذلك بالمقارنة بين سيولة السوق اليوم ونهاية الأسبوع الماضي وذلك بعد إيجاد السيولة الذكية التي بدأت بها سوق الأسهم السعودية بعد تعرضها لموجة تصحيحية و جني أرباح.وبين الدكتور القحطاني في جميع الأسواق العالمية هناك مضاربة وهذه سمة الأسواق بشكل عام لكن هذه المراقبة تحكمها ضوابط وقوانين وهناك مراقبة صارمة للسوق لكن إن تتم هذه المضاربة من ما يطلق عليهم الهوامير بدون تحرك لإيقافهم فهذا ما أدى السوق في العام الماضي إلى تسجيل مستويات قياسية في هبوط المؤشر العام للسوق ووصله إلى مستويات لا تعكس اقتصاد المملكة وما حققته من نتائج ايجابية من خلال الميزانية العامة للدولة وأردف القحطاني بقوله لعل القرارات التي اتخذتها الهيئة من اجل حل هذه الإشكاليات منها إيقاف بعض المضاربين وتغريمهم والتشهير بهم خطوة ايجابية أكملتها الهيئة في إيقاف تداول شركتان في السوق السعودي إلى إن تحل أوضاعها المالية.وبين الدكتور عبدالله الحربي ( المحلل المالي ) بان وجود سيولة استثمارية تقدر أمس السبت أكثر من 16 مليار ريال هي دافعة للمؤشر العام للسوق ومستقرة بالسوق خاصة بعد فترة جني أرباح خلال الأسابيع الأخيرة الثلاث ويمكن إن يصف اليوم دخول هذه السيولة الاستثمارية بأنه نوعا من المضاربة والتي أضحت سمة مرتبطة بالسوق السعودي أكثر من أي وقت مضى و أصبحنا نلاحظ أن معظم أسهم شركات السوق إن لم يكن جميعها يتم التداول عليها والدخول فيها بقصد المضاربة وليس الاستثمار. كما أن السوق أصبحت تحركها السيولة المضاربة والمتنقلة بين الأسهم في مختلف قطاعات السوق.وأشار المحلل عبدالله الشهري إن ارتفاع حجم السيولة لليوم والتي وصلت ما يفوق الـ 16 مليار ريال دلالة على وجود قوى شرائية جراء موجة البيع التي ظهرت وهو ما يرشح الدخول الآمن بالنسبة للمتعاملين في سوق المال وقال إن ما حدث للسوق من انخفاضات كبيرة خلال تداولات الأسبوع الماضي لم يكن بالأمر المفاجئ . حيث أرى أن ما حدث للسوق هو بسبب تعرضه لموجة تصحيحية وعمليات مضاربية بحتة بكل المقاييس قام بها المضاربين وأكد إن اقتراب نتائج الربع الأول لعام 2007 عامل محفز لعودة الأسعار إلى الارتفاع خاصة لدى الشركات القيادية والأكثر تأثيرا في تحديد قيم المؤشر العام للسوق , حيث تعتبر فترة ظهور النتائج المالية لشركات السوق مرحلة مهمة حيث من المتوقع أن يتجه معظم المتداولين في السوق إلى الشركات التي من المتوقع أن تكون نتائجها المالية إيجابية سواء بهدف المضاربة أو الاستثمار والتخلي والابتعاد عن أسهم شركات المضاربة الخاسرة.