لحساب من يُحرق شمال لبنان؟/ منقول

[كريم السجايا]

مفكرة الإسلام: قال رئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان "فتحي يكن" إن افتعال أطراف للاشتباكات التي تجري في مخيم "نهر البارد" بين منظمة "فتح الإسلام" والجيش اللبناني تهدف لتسريع وتيرة المحاكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق "رفيق الحريري".
وأشار يكن إلى أن هذه الأحداث جاءت بعد يوم من إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي بشأن اغتيال الحريري ، معبرًا عن اعتقاده أن الذي يجري في لبنان من أجل تسريع قرار الأمم المتحدة، واستقدام قوى تدخل خارجية، بحسب الجزيرة الفضائية.
وتابع أنه لا بد من وضع كل الاحتمالات وقراءة الحدث من زوايا مختلفة وليس من زاوية واحدة، بحسب قوله .
وعلى النقيض من تصريحات يكن، اتهمت قوى الأكثرية في لبنان أطرافًا خارجية بتحريك أحداث مخيم "نهر البارد" لتعطيل المحكمة الدولية.
وأعرب يكن عن اعتقاده كذلك أن مثل هذه الأحداث مرشحة للتكرار في لبنان طالما الأزمة مستمرة بين الفرقاء اللبنانيين.
ونفى أن يكون قد قام بدور وساطة خلال الاشتباكات ، لكنه أشار إلى طلب الجيش اللبناني منه للقيام بالتوسط مع "فتح الإسلام" قبل الاشتباكات لوقف تمدد "فتح الإسلام" خارج مخيم نهر البارد.
وكانت الاشتباكات قد تجددت اليوم بعدما أحكم الجيش اللبناني الليلة الماضية سيطرته على مدينة طرابلس شمالي لبنان، واستعاد مواقعه على مداخل ومخارج مخيم "نهر البارد" بعد اشتباكات دامية أوقعت نحو 50 قتيلاً من الجانبين في أسوأ اقتتال منذ الحرب الأهلية (1975- 1989).
ويعد مخيم "نهر البارد" هو معقل "فتح الإسلام" التي اتهمها مسئولون لبنانيون بأنها على علاقة بتنظيم "القاعدة" وبالمخابرات السورية. وقد استقرت هذه المجموعة في أواخر العام 2006 في المخيم الذي يبعد نحو 20 كلم عن الحدود مع سوريا.