(من السوق) البشرى ومستثمرو صناديق الاستثمار
خالد عبدالعزيز العتيبي
منذ نحو شهرين أخذت بعض الصناديق الاستثمارية للأسهم السعودية تركز على إعلاناتٍ عن حصدها للجوائز، وبدأت تنحى منحى آخر غير المنحى الذي يفترض أن تركز عليه من خلال إيجاد تدابير للتخفيف من أعباء الخسائر التي طالتها وأضرت بمستثمري وحداتها، وبإيجاد المعالجات والطرق المناسبة لتخفف بالتالي من أعباء تلك الخسائر، وهي معالجات لها وسائل متعارف عليها، وليست بالمعجزة.
والمتتبع لبعض من تلك الصناديق تستوقفه إعلاناتها ولايعرف ما المقصود بها، أو الهدف منها، حيث تركز فيه تلك الإعلانات على جوائز حصدتها من شركات خارج المملكة تشير فيه إلى أنها حققت تفوقاً في العوائد.
وبالتأكيد فإن هناك فارقاً كبيراً في لغة المال بين (التفوق) و(النمو) وكل مفردة لها موقعها من الجملة، ومحلها من الإعراب، وتأتي بسياق يقلل من درجة تركيز المتلقي أو بمعنى أصح تأتي بمفهوم مختلف، يُظن منه أنه يركز على التفوق في النمو، فاذا به يركز على التفوق بلغة المقارنة على مستوى الصناديق الاستثمارية المماثلة، وهي الصناديق التي لازالت تعاني من الخسائر، ويعاني المستثمرون في وحداتها من آلام تلك الخسائر أشد المعاناة. المعايير التي استندت اليها الشركات المانحة للجوائز غير معروفة حتى الآن، وهل كانت معاييرالجوائز تميل إلى المجاملات وتتجاهل الحقائق؟ ما يريده مستثمرو وحدات الصناديق الاستثمارية هو زف البشرى لهم بمعالجات أوضاع الصناديق، وليست بشرى جوائز لاتقدم أو تؤخر.