الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعه15جماد الاول 1428هـ الموافق 1/6/2007م

[عثمان الثمالي]

البنوك ترفع نسبة استحواذها من سيولة الأسهم السعودية 21.7%
3 شركات فقط تشارك بـ 52% من خسارة المؤشر العام .. والسيولة تتراجع 22.8%

الرياض: جارالله الجارالله
أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوعية على خسارة 216 نقطة بعد أن كان لتعاملات وسط الأسبوع دورا كبيرا في هذه الخسارة التي بدأت شرارتها داخل الأسبوع من الأحد الماضي. وجاءت هذه النتيجة في التعاملات الأسبوعية نتيجة لتراجع جميع القطاعات باستثناء قطاع الكهرباء، بعد أن تأثر المؤشر العام في الأداء السلبي لأسهم الشركات القيادية والتي تسابقت على الانخفاض بعد أن فقدت أسهم الشركة القيادية الأولى قدرتها على الصمود في أسعار عليا.
إذ كان لوصول أسهم شركة سابك إلى مستويات عالية بالقرب من مستوى 131 ريالا (34.9 دولار) دور كبير في فقدان دورها القيادي لحماية التراجعات القوية بعد أن تمكنت عمليات جني الأرباح من أسهم الشركة والتي أوصلتها إلى مستوى 121.75 ريال (32.4 دولار) في تعاملات يوم الأربعاء الماضي. وأنهت الشركة تعاملاتها الأسبوعية على انخفاض يعادل 3.1 في المائة لتفقد المؤشر العام 64.3 نقطة لتشارك في 29.6 في المائة من مجوع خسارة السوق.
كما ساهمت أسهم مصرف الراجحي في مقدار هذا التراجع الذي أصاب السوق بعد خسارته 4.5 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي ليضيف 32.5 نقطة إلى مجمل خسارة المؤشر العام، لتشارك أسهم شركة الاتصالات السعودية بخسارة 16 نقطة أضيفت إلى نتيجة السوق الأسبوعية.
ويتضح من خلال ذلك أن أسهم الشركات القيادة كان لها الدور الأكبر في خسارة السوق بنسبة 52 في المائة باستثناء أسهم شركة الكهرباء السعودية التي أغلقت على استقرار، بالإضافة إلى الدور الإيجابي الطفيف من قبل أسهم مجموعة سامبا المالية التي ساهمت في تقليص الخسائر العامة بـ 4.8 نقطة إيجابية.
وظهرت الضبابية في تعاملات هذا الأسبوع بعد أن انتفت عوامل التخوفات في الفترة الماضية من إدراج واكتتاب وطرح جديد لهذا الأسبوع مما زاد من نسبة التخوف لدى المتعاملين حيث استحوذ التردد على نسبة كبيرة من قرارات المتعاملين، ليدفع عدم وجود مبررات واضحة للعيان إلى الإحجام عن الشراء الذي بات واضحا في تعاملات آخر يوم من هذا الأسبوع.
إذ تراجعت مستويات قيمة التعاملات في الأربعاء الماضي إلى 6.6 مليار ريال (1.76 مليار دولار) إذ لم تنخفض إلى هذه المستوى منذ 13 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، ليعطي هذا التغير لمحة سريعة إلى التراجع القوي في معدل السيولة الداخلة على السوق مع تراجع المؤشر العام مما يعكس بداية عدم رضاء ملاك الأسهم بالبيع عند هذه المستويات المتدنية.
كما كشفت تعاملات هذا الأسبوع تسرب 12.5 مليار ريال (3.3 مليار دولار) عن مجموع قيمة تعاملات الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي الذي كان عند 54.8 مليار ريال (14.61 مليار دولار) بخسارة 22.8 في المائة من إجمالي سيولة السوق لهذا الأسبوع.
* قطاع البنوك
* استطاع القطاع البنكي من جذب الأنظار هذا الأسبوع بعد أن رفع من نسبة استحواذه من سيولة السوق 21.7 في المائة مقارنة في الأسبوع الماضي ليتصدر القطاعات من ناحية تغير نسبة الاستحواذ. في المقابل فإن هذا القطاع احتل المركز الثاني بين قطاعات السوق من حيث نسبة الخسارة في العام الجديد بعد أن وقف في تعاملات الأربعاء الماضي على خسارة 17.6 في المائة مقارنة بإغلاق العام الماضي 2006، كما استطاع هذا القطاع أن يعود للارتفاع في أخر يوم من تعاملات الأسبوع بعد وصوله إلى مستوى دعم عند 19000 نقطة ليواجه حاليا مستوى مقاومة عند 19280 نقطة تقريبا.
* قطاع الصناعة رفع قطاع الصناعة من معدل استحواذه على إجمالي قيمة تعاملات السوق لهذا الأسبوع بنسبة 13.7 في المائة مقارنة في الأسبوع الماضي، كما احتل المركز الثاني والأخير بين القطاعات الرابحة في السوق خلال العام الجديد بعد أن أغلق على ارتفاع قوامه 14.6 في المائة. ولم يستطع هذا القطاع فوق مستوى 18.580 نقطة التي تعتبر دعما قويا لهذا القطاع بعد أن تنازل عنها في آخر تعاملات هذا الأسبوع لتتحول إلى مستوى مقاومة تواجه مؤشر القطاع.
* قطاع الإسمنت
* انخفض استحواذ هذا القطاع على سيولة السوق الأسبوعية بنسبة 35.7 في المائة مقارنة مع الأسبوع الماضي، كما لا يزال يعاني من الخسارة السنوية بمعدل 6 في المائة مقارنة في إغلاق 2006. كما اصطدم مؤشر هذا القطاع في مستوى مقاومة قوية عند 5550 نقطة والذي دفعه إلى البحث عن مناطق شراء كانت تتمثل في مستوى 5330 نقطة تقريبا التي أظهرت صمودا في وجه تراجع مؤشر القطاع في هذا آخر يوم من هذا الأسبوع.
* الخدمات
* استقرت نسبة استحواذ القطاع الخدمي على سيولة السوق الأسبوعية عند نفس مستوياتها الأسبوع الماضي، وعادت إلى التراجع في المستويات النقطية بخسارتها 1.4 في المائة مقارنة في إغلاقه للعام الماضي.
* قطاع الكهرباء
* احتل قطاع الكهرباء المرتبة الثانية من ناحية زيادة استحواذه على قيمة تعاملات السوق الأسبوعية مقارنة في الأسبوع الماضي بعد أن ارتفعت بنسبة 21.6 في المائة وما زال يقف في دائرة الخسارة مقارنة في إغلاق العام الماضي بنسبة 9.6 في المائة.
* الاتصالات
* تصدر هذا القطاع قطاعات السوق من حيث تراجع نسبة استحواذه على سيولة السوق الأسبوعية بنسبة 42.8 في المائة، بالإضافة إلى تصدره قطاعات السوق من حيث نسبة الخسارة في العام الجديد التي تعكس تراجع القطاع بنسبة 20.9 في المائة مقارنة بإغلاق العام الماضي. كما تمكن مؤشر هذا القطاع من الرجوع إلى مستوى دعم قوي عند 2408 نقاط يوم الأربعاء الماضي والذي بدأ بعده بالارتفاع.
قطاع الزراعة يتضح من تعاملات هذا القطاع تراجع نسبة استحواذه على سيولة السوق بمعدل 33 في المائة مقارنة في الأسبوع الماضي، مع أنه لا يزال يحافظ على الصدارة في نسبة الارتفاع بين قطاعات السوق من حيث نسبة الارتفاع للعام الجديد بنسبة 18.8 في المائة.
* قطاع التأمين
* استطاع هذا القطاع أن يرفع نسبة استحواذه على قيمة التعاملات الأسبوعية بنسبة 2.7 في المائة مقارنة في الأسبوع الماضي، في مقابل تراجعه بمعدل 1.9 في المائة مقارنة في إغلاق 2006. j.aljarallah@asharqalawsat.com