كثرة الالتزامات المالية و النقدية وراء تأخير العملة الخليجية الموحدة
ابراهيم الفقيه (جدة)
تخلت الكويت عن ربط عملتها بالدولار بسبب تراجع سعر صرف الدولار و تعرض اقتصادها للضرر. وقال اقتصاديون ان ذلك لن يربك سير إصدار العملة الموحدة و بينوا ان بإمكان الكويت ان تنضم الى العملة بعد صدورها.. و كانت دول الخليج قد ربطت عملتها بالدولار و اعتمدته مثبتا مشتركا لعملتها حتى يحين اصدار عملة موحدة لها.. و قال فيصل حمزة الصيرفي الرئيس التنفيذي لاحد بيوت الاستشارات المالية ان المدة التي وضعت منذ انطلاق فكرة مشروع اصدار عملة موحدة العام 2002 و التي من المتوقع ان تنتهي العام 2010 ، كانت فترة طويلة و لم تضع في حسابها ان الدولار سيتعرض للضعف و ينخفض، و تتعرض دول الخليج بالتالي الى رفع التكلفة على ايراداتها.
وقال لقد قامت امريكا و مع بداية العام 2003 بالضغط على الدولار لتخفض سعره لكي تخفف معاناتها من العجز التجاري مع الصين و اوروبا ثم ما لحق الدولار بعد ذلك من مشاكل اقتصادية اخرى أضعفته .
من جهته اكد محمد مراد مستشار مالي ، ان فك الدينار الكويتي لا يعني خروج الكويت من منطقة عملة الخليج الموحدة، وقال انها تستطيع ان تنضم الى بقية دول الخليج بعد ان يتم عن اعلان الوحدة المشتركة.
و لم يستبعد خروج بعض دول الخليج عن دائرة الدولار وقال ان اصدار العملة الموحدة في الوقت المحدد له، فيه صعوبة لان هناك التزامات كثيرة من قبل دول الخليج يجب استيفاؤها قبل الاعلان عن توحيد العملة.