الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس15/ 7/ 1429 ه الموافق17/7/ 2008 م

[عثمان الثمالي]

الأسواق المجاورة لم تصب بذات الهلع.. والمختصون يطالبون الجهات المسؤولة باستخلاص الحلول
الثلاثاء الدامي يؤسس لمرحلة صعبة في سوق الأسهم


محمد العبد الله ـ الدمام
الانهيار المدوي الذي عصف بالمؤشر العام لسوق الاسهم في جلسة يوم الثلاثاء الماضي شكل صدمة قوية للجميع، خصوصا انه جاء لينسف جميع الآمال والتوقعات القائلة بصعود السوق لمستوى فوق 10 آلاف نقطة. واعتبر مختصون ان اللون الاحمر حطم تلك الآمـال وبقي المؤشر دون مستوى 9 آلاف نقطة، ما يوحي بمزيد من الاستنزاف، لاسيما ان السوق يقف على ارضية رخوة للغاية، وبالتالي فإن أقدام المؤشر سرعان ما تغوص في وحل المطبات والافخاخ التي ينصبها له كبار المستثمرين والجهات اللاعبة التي تسعى لتحقيق مكاسب مالية، بواسطة اشاعة اجواء الهلع والخوف في نفوس اكثر من 3 ملايين متداول. وقال على الحرز "محلل مالي" ان العوامل السياسية والحالة النفسية وافتقاد للسوق الثقة المطلوبة، عوامل ساهمت في وصول المؤشر للمستوى الحالي، مشيرا الى ان العوامل الخارجية والتوتر الحاصل في المنطقة ليس مبررًا لموجة الهبوط الحادة، فالاسواق المجاورة لم تصب بحالة الهلع والبيع الجماعي الذي اصاب المؤشر يوم الثلاثاء الماضي، وبالتالي فإن الجهات المسؤولة مطالبة بدراسة هذه الحالة، من اجل ايجاد الحلول وابقاء حالة التوهج التي تعيشها السوق المالية في الوقت الراهن، خصوصا ان انهيار فبراير الدامي افقد السوق الذي من مصداقيتها، بحيث تراجعت نسبة التداول لمستويات كبيرة، الامر الذي ينعكس بصورة مباشرة على اجمالي عدد المكتتبين، بحيث لا يتجاوز العدد الحالي حاجز 8 ملايين مكتتب، بخلاف الفترة التي سبقت فبراير عام 2006 والتي وصلت الارقام لمستويات كبيرة تجاوزت حاجز 11 مليون مكتتب.
واوضح حسين الخاطر "محلل مالي" ان الحالة النفسية التي انتابت الكثير من المتداولين بمجرد رؤية اللون الاحمر شكلت عامل ضغط على السوق، نظرا لتزايد اوامر البيع بصورة غير مدروسة ومحاولة الخروج من السوق بأقل الخسائر الممكنة، مطالبا هيئة السوق المالية بدراسة الوضع الراهن لتفادي تكرار زلزال فبراير عام 2006، فالقيمة السوقية للكثير من الشركات الاستثمارية وصلت لمستويات متدنية للغاية، فبعض تلك الشركات انهارت لمستويات دون قيمة الاكتتاب، دون النظر للاداء التشغيلي لها، خصوصا ان بعض تلك الشركات حققت ارباحا ايجابية، مشيرا الى ان جدولة الاكتتاب واداء مزيد من الشفافية من قبل هيئة السوق المالية مطلب اساسي لكبح جماح التخبط الحاصل في السوق حاليا، فالاوضاع المتذبذبة تسهم في هروب الكثير من رؤوس المال باتجاهات مختلفة.

[فاعل خير]

مشكور ع المتابعة