من المفردات القديمة ج2 (( السواني))

[السنافية]

من المفردات القديمة ج2 (( السواني)) من المفردات القديمة ج2 (( السواني)) من المفردات القديمة ج2 (( السواني)) من المفردات القديمة ج2 (( السواني)) من المفردات القديمة ج2 (( السواني))

بسم الله الرحمن الرحيم

حلقة جديدة من المفردات القديمة تقدم كل مايتعلق ويرتبط بالسواني ولا شك أن السواني كان لها أثرها الكبير في حياة المزارعين حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من يوميات اعتادوا قضائها بجواره

وليس بمستغرب لو كان هذا الأمر قديم ومنذ مئات السنين فنجده بين طيات المعاجم وفي دواوين الشعراء تغنوا بها بل وفصلوا في بعضها تفصيلا.
فلو تتبعنا السواني في اللغة كبداية ومدخل حتى على ضوئها نفصل ونشرح متعلقاتها في أذهان ومفهوم القبيلة:

السواني في اللغة:

1- جاء في القاموس المحيط للفيروز أبادي :( والسانِيَةُ: الغَرْبُ وأدَاتُهُ، والناقَةُ يُسْقَى عليها.
ـ وسَنَتْ تَسْنُو: سَقَتِ الأرضَ،)

2-وجاء في لسان العرب لابن منظور:( وصف الثناية وهو حبل طويل من متعلقات السواني: وإِنما الثِّناية الحبل الطويل؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ وشدَّ قِتْبِها عليها:
تَمْطُو الرِّشاءَ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها،

من المَحالَةِ، ثَقْباً رائداًقَـلِـقـاً


والثِّنَاية ههنا: حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في مَثْناته، وكذلك الحبل إذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً.)


3- وفي المعجم الوسيط: ( و يقال سنا على الدابة سقى عليها و القوم لأنفسهم استقوا و السانية استقت أو أخرجت الماء من البئر و نحوها والسانية الأرض سقتها و الدلو و نحوها جرها من البئر و انتزعها و الباب و نحوه فتحه
( السانية ) الغرب و أداته ينصب على المسنوية ثم تجره الماشية ذاهبة و راجعة و الإبل يستقى عليها الماء من الدواليب فهي أبدا تسير و في المثل ( سير السواني سفر لا ينقطع )


وقد جاء في شرح ديوان زهير بن أبي سلمى للشارح الأعلم النحوي الطبعة الأولى سنة 1323للهجرة تلك الأبيات وقد استفاض الشارح في شرحها ومنه:




كأن عَيْنَيّ َ في غَرْبَيْ مُقتلة ٍ * من النواضِح تسقي جَنّة سُحُقا

تمطر الرّشاد فتجري في ثنايتها * من المحالة ثَقْباً رائداً قلقا

لها متاعٌ وأعْوانٌ غَدَوْنَ به * قِتْبٌ وغَرْبٌ إذا ما أفرع انسحقا

وخلفها سائق يحدو إذا خَشِيَتْ * منه اللحاق تَمُد الصلبَ والعُنُقا

وقابل يَتَغنى كلما قدَرََت ** على العَراقِي يداه قائماً دَفَقا

يحيل في جَدْول ٍ تحبو ضفادعه * حبو الجواري ترى في مائه نُطُقا

يخرجُن من شربات ماؤها طَحِلٌ * على الجذوع يَخَفْنَ الغَمّ َ والغَرَقا




ذكر في شرحه تفصيلا لبعض مصطلحات السواني ومنها ذكر : ( أن الحداة هم السائقون للإبل و والمقتلة الناقة ذللت بكثرة العمل والناضحة هي البعير يستقى عليها ومعنى ينضح أي يستقي ,وذكر أن الرشاء في البيت الثاني هو الحبل ويطلق عليه كذلك الثناية الذي اوثق احد طرفيه بقتبها والآخر في الدلو والمحالة هي البكرة والرائد الذي يجيئ ويذهب أي أن الناقة تمد الحبل الذي يستقى به فتجري جيئة وذهابا وقيل الثناية عطفة الناقة والقتب أداة السانية والغرب الدلو العظيمة وقوله سائق يحدوها أي يقودها والعراقي جمع عرقوة وهي خشبتان تجعلان في فم الدلو يشد فيهما الحبل وقوله يحيل في جدول أي يصب ماء الغرب في جدول صغير)

نرى من الشرح السابق أن الشارح استفاض في شرح مفردات السواني وأن جذورها ضاربة في القدم .

تلك نبذة تاريخية مصغرة حتى نستفيض لاحقا في مفرداتها بناءا على ما شهدنا وسمعنا وأتمنى مداخلاتكم وتعقيباتكم حتى نثري الموضوع .

تم اعادة طرح الموضوع بشكل جديد مع الاعتذار عن اللبس الحاصل بالموضوع سابقا .