ما وراء الإفراج عن الصحفي البريطاني / منقول .

[كريم السجايا]

ما وراء الإفراج عن الصحفي البريطاني / منقول . ما وراء الإفراج عن الصحفي البريطاني / منقول . ما وراء الإفراج عن الصحفي البريطاني / منقول . ما وراء الإفراج عن الصحفي البريطاني / منقول . ما وراء الإفراج عن الصحفي البريطاني / منقول .

ما وراء الإفراج عن الصحفي البريطاني
الجمعة 21 من جمادى الثانية1428هـ 6-7-2007م الساعة 03:41 م مكة المكرمة 12:41 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير رئيسية

إسماعيل هنية يمسك بيد الصحافي البريطاني آلان جونستون


حسن الرشيدي

istratigi@hotmail.com

مفكرة الإسلام: "حماس أرادت إنهاء دور أمراء الحرب الذين كانوا يشكلون غطاء للفوضى الأمنية "

هذا تصريح لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس تعقيبا على نجاح مساعي الحركة في إنهاء قضية احتجاز الصحفي البريطاني آلان جونستون ويلخص في كلمات قليلة الدوافع التي جعلت حماس تواصل ضغوطها لإطلاق سراح الصحفي المخطوف .

فمنذ عدة أيام أفرجت جماعة جيش الإسلام الفلسطينية في غزة عن الصحفي البريطاني آلان جونستون وأفادت تقارير إعلامية أن أن عناصر الأمن التابعة لوزارة الداخلية وأفراد كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) حاصروا المنطقة التي تتركز فيها عائلة دغمش التي تحتضن جيش الإسلام فيما كانت المفاوضات دائرةً بين حماس وجيش الإسلام من أجل إطلاق سراح جونستون.

وبحسب ما كشف عنه المركز الفلسطيني للإعلام من معلومات حتى الآن؛ فإن إطلاق سراح جونستون جاء بعد ثلاث اجتماعات مطولة تم عقدها بين حركة حماس وجماعة جيش الإسلام بوساطة لجان المقاومة الشعبية، وقد أفضت إلى الاتفاق على تشكيل لجنة شرعية للبت بموضوع جونستون يترأسها الدكتور سليمان الداية، حيث قررت اللجنة في ختام نقاش مطول إلى إطلاق سراح جونسون.

وبعد قرار الإفراج عنه استلمت قيادة القسام جونستون من منطقة شمال قطاع غزة، حيث كان مختطفاً هناك وذكرت مصادر فلسطينية أن لجان المقاومة الشعبية بذلت جهوداً حثيثة في اللحظات الأخيرة للتوسط بين حركة حماس والخاطفين، كي يتم إطلاق سراح جونستون، سلمياً وهو ما تم بالفعل.

ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ما أقدمت عليه حماس من إطلاق سراح الصحفي البريطاني جزء من إستراتيجية الحركة في السيطرة على غزة وبسط سيادة الحركة عليها واستتباب الأمن أم هو استدراج وقعت فيه الحركة بضغوط إقليمية ودولية لكي تدخل في تصفيات لجماعات إسلامية مقاومة أخرى خارجة عن السيطرة ؟

للإجابة على هذا السؤال يجب الرجوع لأمرين هامين :

العلاقة بين حماس والجماعة التي قامت بالاختطاف وهي جيش الإسلام ثم مخططات الدول بالنسبة لحماس .

أولا: العلاقة بين حماس وبين جيش الإسلام :

من بين المشاكل والتعقيدات التي تواجهها حماس بعد سيطرتها على الأجهزة الأمنية في غزة يبرز ملف تعاملها مع جماعات المقاومة المسلحة الأخرى في غزة ويتوقف جزء كبير من مصداقية حماس ومن بقاءها مسيطرة على زمام الأمور على مدى قدرة حماس على استيعاب تلك الجماعات في منظومة ذات توجه استراتيجي واحد ولا نقول اندماج لأن هذه القضية من واقع الخبرات المتراكمة للتعامل بين الجماعات الإسلامية وبعضها لا تتم بشكل كبير على أرض الواقع وأن التشطر والتشقق هو الأصل في الجماعات وليس التوحد والإندماج لاعتبارات عديدة ليس هذا موضعها .

بقى أن حماس عليها إيجاد صيغة إستراتيجية موسعة تعمل في إطارها جميع الجماعات على الساحة سواء العسكرية أو السياسية أو العلمية بمختلف التوجهات .

وهذا التوجه لحماس هو التحدي الأكبر حتى لا تتكرر المآسي والتجارب المريرة في أفغانستان والعراق.

والملاحظ أن العلاقات بين حماس وجيش الإسلام كانت قد مرت بمرحلة توتر بالغة حيث كانت حركة حماس قد أكدت في أكثر من مناسبة بأن ممتاز دغمش - وهو الشخصية التي تبدو في الأفق أنها مسيطرة على الأمور في هذه الجماعة الغامضة – قد ارتكب أعمال قتل بحق أناس أبرياء لنشر الفوضى والفلتان الأمني المبرمج من قبل النائب محمد دحلان، بالإضافة إلى أن وزير الداخلية السابق في حكومة حماس سعيد صيام قد كشف عن أن ممتاز دغمش وثلاثة آخرين من رفاقه هم من ارتكبوا جريمة اغتيال العميد جاد تايه مسئول العلاقات الخارجية في جهاز المخابرات الفلسطينية العامة .

وفي الأيام القليلة الماضية في أعقاب سيطرة حماس على القطاع وووضع قضية إطلاق سراح الصحفي المخطوف على سلم أولوياتها ذادت حدة التوتر بينها وبين جيش الإسلام لدرجة أن الجماعتان تبادلت أعمال الخطف لعناصرهما وهذا ما تناقلته مواقع الإنترنت ثم أكدته بعد ذلك الاتفاقية بين الجماعتين والتي تمكنا من تجميع ومقارنة بنودها المنشورة من عدة مصادر وكانت كالتالي :

1.بالنسبة للفدية المالية التي كان يطالب بها جيش الإسلام لإطلاق سراح جونستون والتي تقدر بمليوني دولار تم الاتفاق علي أن تدفعها حركة حماس علي شكل أسلحة وذخائر ومعدات وتجهيزات عسكرية تقدم بشكل تدريجي لاستخدامها في مقاومة الاحتلال .

2. حصول ممتاز دغمش من حماس علي تعهد بعدم تحويله إلى المحاكمة علي أية جرائم متهم بارتكابها إضافة إلى إطلاق سراح خطاب المقدسي الناطق باسم جيش الإسلام الذي ألقت القوة التنفيذية التابعة لحماس القبض عليه قبل أيام حيث أفرج عنه وعن مجموعة من رفاقه مقابل جونستون.

3.عدم الكشف عن العمليات المشتركة التي نفذت بين ممتاز دغمش وكتائب القسام في الماضي.

ويبقى الأسباب التي دفعت جيش الإسلام بالإفراج عن الصحفي هل هي ضغوط حماس العسكرية أم هي الامتثال للفتوى الصادرة من الشيخ سليمان الداية؟

وتكمن أهمية الإجابة عن هذا السؤال أنها سوف تحدد أي مصير سوف يؤول إليه مستقبل العلاقة بين جيش الإسلام وحماس فإن أفرجت عن الصحفي امتثالا للشرع ونزولا على حكمه فإنها حينئذ سوف تكون وجهتها إسلامية شرعية في المستقبل مما يساعد على حقن الدماء بينها وبين حماس أما إذا كان الانفراج متعلقا بضغوط حماس العسكرية فإن الأيام القادمة سوف تشهد تصعيدا بين الجماعة وحماس .

الثاني: مخططات الدول بالنسبة لحماس :

بعد الإفراج عن الصحفي المخطوف سارعت وسائل الإعلام الغربية إلى تحية حماس ويرى بعض المحللين أن حماس قد تكون قد وقعت في فخ منصوب لها بغرض الوقيعة بينها وبين الفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى في غزة بغرض عودة القلاقل والاضطرابات مرة أخرى إلى الشارع الغزاوي ولكن هل دفعت القوى الإقليمية والدولية حماس بطريقة ما للضغط على جيش الإسلام وتفجير الشارع الفلسطيني ؟ حيث يعتقد البعض أن اللعب على وتر الأمن في غزة والإمساك بزمام الأمور يدفع حماس بطريق غير مباشر للتصادم مع باقي الفصائل المسلحة في غزة مما يساعد على تفجير الأوضاع الأمنية وإلا إذا كانت هذه القوى تؤيد حماس في مساعيها لإحلال الأمن في غزة فلماذا إذن لا تقف بجانبها في الخلاص من الحصار إن لم تكن مشاركة في الحصار ؟

فالولايات المتحدة تريد نشر الفوضى في القطاع خاصة بعد هزيمة فتح وسيطرة حماس فقد نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية وثيقة أممية تفضح مساعي واشنطن لإسقاط حكومة حماس وذلك أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، إلفيرو دي – سوتو، كشف عن وثيقة سرية تفضح تعاون واشنطن ومقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإسقاط حكومة حماس.

وأضافت (هاآرتس) أن سوتو أكد أن الوثيقة السرية تشير إلى عمل واشنطن منذ البداية وبالتواطؤ مع بعض المقربين من الرئيس الفلسطيني لإسقاط الحكومة الفلسطينية التي تشكلت بعد الانتخابات التشريعية، بأي ثمن، حتى لو كان ذلك بثمن حرب أهلية دامية. وذكرت الصحيفة العبرية نقلاًً عن المسئول الأممي تصريحه في الوثيقة بأنه كان من الممكن تشكيل حكومة وحدة وطنية على غرار الحكومة التي شكلت في أعقاب اتفاق مكة، لولا أن قادت الولايات المتحدة الرباعية إلى اشتراط شروط غير ممكنة وإلى معارضة حكومة الوحدة مبدئيًا.

وأضاف سوتو أن الإدارة الأمريكية دفعت منذ الانتخابات وحتى التوقيع على اتفاق مكة إلى مواجهة بين فتح وحماس، وأشار سوتو إلى أنه خلال اجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد قبل أسبوع من لقاء مكة، حيث كانت المواجهات على أشدها بين حركتي فتح وحماس، قال المندوب الأمريكي في اللجنة مرتين أُحب هذا العنف. يعني هذا أنه يوجد فلسطينيون يقاومون حماس، على حد تعبيره.

أما إسرائيل فقد اتبعت منذ فترة خطة الانطواء وهي تقضي بالانسحاب من الأراضي التي كانت تنوي إعطاءها للفلسطينيين بالمفاوضات وبما أن الفلسطينيين متشبثين بالأراضي قبل حرب 67 فإن إسرائيل سوف تنفيذ الإنسحاب من طرف واحد وهو ما تم في غزة وينتظر أن يتم في أجزاء من الضفة ولكن ماذا عن الكيان الفلسطيني المتبقي؟

إن الحل الإسرائيلي هو الفوضى ولا يهم إن كان المسيطر فتح أو حماس أو الشيطان المهم أن تكون الفوضى هي سيد الموقف.

[H Y T H A M]

وأضافت (هاآرتس) أن سوتو أكد أن الوثيقة السرية تشير إلى عمل واشنطن منذ البداية وبالتواطؤ مع بعض المقربين من الرئيس الفلسطيني لإسقاط الحكومة الفلسطينية التي تشكلت بعد الانتخابات التشريعية، بأي ثمن، حتى لو كان ذلك بثمن حرب أهلية دامية

قال المندوب الأمريكي في اللجنة مرتين أُحب هذا العنف. يعني هذا أنه يوجد فلسطينيون يقاومون حماس، على حد تعبيره.

لعنة الله على الكافرين
شكرا كريم

[abonayf]

ياكيم السجايا

ماعاد درينا وين الغث من السمين

نسأل الله السلامه