حرب أم سلام

[أبو رامز]

حرب أم سلام حرب أم سلام حرب أم سلام حرب أم سلام حرب أم سلام

حرب أم سلام

أليس غريباً أن تتحدث دول منطقة الشرق الأوسط عن السلام .. وتعمل من أجل الحرب؟ فبينما طرح العرب مبادرتهم للسلام بينهم وبين إسرائيل، وجددوا تبنيها مرة أخرى خلال القمة العربية الأخيرة في الرياض، وبينما تنقل لنا الأخبار اتفاقاً بين عباس واولمرت على إطلاق مفاوضات الحل الدائم بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وبينما يطرح الرئيس بوش مبادرته الجديدة لسلام عربي إسرائيلي، نسمع أن نفس هذه الدول تعمل للحصول على صفقات أسلحة ببلايين الدولارات؟!

** **

فقد نقلت لنا الأخبار اعتزام إدارة الرئيس جورج بوش بيع أسلحة لدول عربية بقيمة 30 مليار دولار. أما إسرائيل فستحصل على مساعدة عسكرية أمريكية تزيد قيمتها عن 30 مليار دولار.

وقد تشمل قائمة الصفقات أيضاً سائر دول مجلس التعاون الخليجي مثل البحرين وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان. وكان تقرير خاص صدر عن صحيفة Sunday Telegraph البريطانية، قد أشار إلى عزم دول الخليج تخصيص مليارات الدولارات لشراء ترسانة من الأسلحة المتطورة للتصدي للخطر الإيراني المتزايد.

** **

وعلى الجهة الأخرى من الخليج نفذت إيران منذ أشهر مناورات عسكرية واسعة أجرت فيها قواتها تجربة ناجحة لمنظومة (تور- أم1) للدفاعات الأرضية المتطورة، وهو نظام صاروخي زودته روسيا لإيران وسط احتجاجات أمريكية وغربية واسعة.

بينما تقوم البحرية الأمريكية بزيادة حشودها العسكرية العالية الراهنة في الخليج والاستمرار في نشر حاملات الطائرات «USS نيميتز»، ومجموعة سفنها البحرية المهاجمة، التي يستغرق فترة نشرها في الخليج ما بين ستة إلى ثمانية أشهر، مما يعني أن الحاملتين ستظلان في المنطقة حتى ما بعد فصل الصيف.

وهكذا فإن ما يحدث هو أقرب إلى استعدادات للحرب منه إلى العمل من أجل السلام.

نافذة صغيرة:

(على جيران العراق أن يفهموا جيداً أننا سنبقى طويلاً في الخليج) روبرت غيتس – وزير الدفاع الأمريكي

نقلا عن الكاتب

عبدالعزيز الصويغ