رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
لمثل هذا يذوب القلب من كمد
لمثل هذا يذوب القلب من كمد لمثل هذا يذوب القلب من كمد لمثل هذا يذوب القلب من كمد لمثل هذا يذوب القلب من كمد لمثل هذا يذوب القلب من كمدأخواني واخواتي ألأعزاء :قرأت بأحد المنتديات ما يحدث من ظلم يندى له الجبين ببعض بلاد المسلمين , وسببه البعد عن الله وعدم تحكيم شرع الله , وألأختلاط بين الرجال والنساء , وأنا على يقين بأن هناك أهوال يشيب لهولها الولدان أكبر مما ستقرأون بآلاف المرات لم تتناولها وسائل الأعلام ليعرفها الناس . أطلعوا على النقل واعذروني على الأزعاج , واعلموا أن من يعرف عن الشر أحرى به أن لا يقع فيه , حفظنا الله وأياكم من كل سوء وستر أعراضنا واعراض المسلمين , وفك الكرب عن المكروبين. .................................................. ..... رهين المحبسين 04-8-2007 18:47 5. القصة الكاملة للضحية الشابة ناريمان - نوبلز نيوز تلتقي ناريمان التي تقص الأحداث الدرامية المؤلمة 2005-12-29 هي دعوة للتضامن مع ضحية من ضحايا الفساد الأخلاقي الشابة (ناريمان حجازي) قبل حوالي شهر عرض برنامج صباح الخير بزاويته القانونية قصة ( ناريمان حجازي ) الفتاة التي قدمتها المحامية ميساء حليوة, وكان موقع شبابلك التابع لشركة سيريا نوبلز أيضا قد نشر القصة بتفاصيل أكثر, وبسبب الضجة التي أثارها الموضوع والتي لمسناها من خلال ردود الأفعال على الموقع والاتصالات التي كانت تأتي على البرنامج أخذ موقع نوبلز نيوزعلى عاتقه ضرورة الخوض في تفاصيل القضية ومعرفة حيثياتها وملابساتها من الضحية ( ناريمان ), التي روت لنا القصة من أولها إلى ساعة نشر هذا المقال : بتاريخ 12/9/2004خرجتُ من البيت ، ذهبتُ إلى حديقة تشرين وكان وضعي النفسي سيئاً جداً بسبب مشاكل مع خطيبي اخترت المقعد الذي كنت أقعد عليه دائما ًمع خطيبي, بعد قليل جلست بجانبي فتاة فتعرفت عليها,فعلمت من خلال حديثي أنني بحاجة إلى وظيفة , فعرضت علي أن تصحبني إلى عملٍ مناسب ، فذهبت معها إلى مكتب تشغيل فأرشدني المدير إلى مكان العمل على أساس أن المكان معمل يوجد فيه فتيات وشبان ، نزلت إلى البيت الذي كان عبارةً عن قبو, على أساس أن صاحب العمل سيأتي بعد ساعتين ويأخذني معه، مرت ساعتان ولم يأتِ أدخلني صاحب المنزل إلى غرفة وأغلق علي الباب , بعد ساعتين دخلت فتاة صغيرة إلى المنزل عمرها حوالي 13 سنة قالت ليأنها ذاهبة إلى العمل) فسألتها عن طبيعة العمل فقالت ليسوف تندمين لقدومك إلى هنا) وذهبت, وهنا بدأت أخاف لأني كنت أرى فتيات ٌيأخذن من قبل الشبان إلى العمل في الخارج وهنا بدا لي الأمر غير طبيعي, حاولت الخروج فلم يسمح لي صاحب البيت وقال لي بالحرف: (دخول الحمام ليس كالخروج منه ) ثم قال لي أدخلي للغرفة) وخرج, وكان الوقت قد أصبح ليلاً حوالي 6 مساءاً وعندما عاد كان حوالي 8.30 مساءاً قال لي أبقي هنا وفي الصباح تذهبين) فقلت له : (أريد الخروج الآن) فلم يسمح لي, وكان المنزل مغلق ببابين باب حديد وباب خشب فلم يكن هناك مجال للخروج، لذلك أصبحت أبكي وأترجاه فأغلق علي باب الغرفة الصغيرة ( متر بمتر ) استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت البنات الساعة الخامسة أو السادسة صباحا وهن يأتين من العمل, ثم صحوت مرة أخرى على صوته هو لأرى أنه يوقظ الفتيات بسكب الماء المثلج على وجوههن, فاستيقظت الفتيات وارتدين ملا بسهن وتبرجن وذهبن إلى العمل دون أن يتلفظن بأي كلمة، وفي الساعة العاشرة لم يبق أحد في البيت سوى إبراهيم وهو الزعيم وفؤاد خادمه, أصبح إبراهيم يشرب بطريقة فظيعة و كنت أراه من الغرفة رأيته يشرب ثلاث قناني خمر(عرق و ويسكي ) لكنه لم يفقد توازنه بل تماسك أكثر, دخل إلى الغرفة وأغلق الباب قائلا: (أريد أن آكل بامية ) واعتقدت فعلاً أنه يريد أن يأكل فجهزت نفسي كي أطبخ له وكنت أناديه بأبو حسن لأنني لم أكن أعرف اسمه الأصلي فقال لي تطعمينني بامية وتذهبين) أردت الذهاب للمطبخ لأحضر له الطعام فوضع يده على الباب وقال لي: (لا البامية يللي ببالي بالك ) وهنا تقدم باتجاهي فقاومته, فضربني فارتميت على السرير الصغير الموجود في الغرفة, وهنا بدأ بالاعتداء علي بدأت أبعده عني برجلي( وإبراهيم طويل وعريض), عندما وجد مني مقاومة شديدة ربط يدي بجنزير وعلقهما على خشبة السرير-من شدة ضربه لي أصبحت شبه فاقدة للوعي وكأني مخدرة - وهنا استطاع اغتصابي فبدأت بالبكاء الشديد والصراخ ,خرج من الغرفة وأغلق الباب علي ومنع لمدة أسبوع كامل أي أحد من التعاطي معي، كما حرمني من الماء وأي نوع من أنواع الطعام لدرجة أصبحت فيها أشرب من دورة المياه عندما كان يخرجني إليها بيده. خادم إبراهيم فؤاد كان يعطف علي أحياناً ويقدم لي سجائر وأحيانا قنينة ماء خفية عن إبراهيم أو كانت تأتي فتاة من الفتيات وتضع لي علبة مياه غازية، هكذا مضى الأسبوع. الفتيات كن مستوعبات للوضع ولكنهن لم يكن باستطاعتهن فعل أي شيء خوفا من عقاب إبراهيم حتى جاء يوم أخرجني من الغرفة لأرى شخص يسمى ح. م وهو محامي حسبما يقولون ( ولكن لم يتواجد أسمه في سجلات المحامين ) وهو يفوق كثيرا من المحامين بالذكاء والدهاء في أمور القانون, سأل ح عني عندما رآني فقال له إبراهيم: (فروج مشوي جديد هل تريد أن تجرب أبو ياسين؟) فقال له ح لا هذه امرأة متزوجة ومطلقة ولديها ابنة و قدمت لعندي بمحض إرادتها) كانت هذه الجملة بمثابة إيعاز قانوني لوجود عناصر من الأمن الجنائي جالسين يسهرون عنده باللباس المدني, سأله أحدهم (اسمه ع من مخفر جرمانا ) عني فقال له إبراهيم جديد هل تجرب) وهنا دخلت إلى الغرفة بعدما شعرت أنهم يتحدثون عني وأغلقت الباب, لكنني لم استطع إقفاله لأن المفتاح كان مع إبراهيم لحقني علي فوقفت على السرير وهددته بقتل نفسي إذا اقترب مني فخرج علي من الغرفة, ليدخل إبراهيم ويبدأ بضربي وشتمي قائلا لي ألا تعرفين مع من تتكلمين وظل إبراهيم يضربني ويهينني لمدة 15 يوم). وفي أحد الأيام (بعد 15 يوم) كان إبراهيم نائماً وكان فؤاد يغسل الملابس فاتصلت عن طريق الهاتف الأرضي إلى منزل جيراننا ولكني لم أستطع أن أطيل المكالمة بسبب استيقاظ إبراهيم وعندما سنحت لي الفرصة تكلمت مرة أخرى مع أهلي في يوم آخر وهنا أحس بي إبراهيم وأجبرني على الحديث مع أهلي, لأخبرهم أنني متزوجة من شخص اسمه فؤاد من منطقة بانياس ( ليس فؤاد خادمه )وبأنهم ليس لهم علاقة بي وفعلاً قلت ما طلبه مني خوفا منه، وهنا استطاعت أمي أن تأخذ الرقم من الكاشف وعرفت المكان عن طريق (محل الكمبيوتر) الذي كنت أعمل فيه قبل الحادث, وبعد ذلك استمرت الاتصالات بيني وبين أهلي حيث كان إبراهيم يتكلم معهم على أنه زوجي ويعدهم بإحضاري وبتثبيت زواجنا في المحكمة كي لا يعتقد أهلي أن الموضوع اختطاف. الأم تتحدث وهنا توجه فريق نوبلز نيوزإلى الأم وسألناها ما ذا فعلت عند اختفاء ناريمان: بعد24ساعةمن اختفاء ناريمان أبلغت المخفر فوراً وقد كنت اتهم خطيبها، الذي وضعته في السجن لمدة عشرة أيام، بعد ذلك أخرجته بسند كفالة، على أساس أنه إذا لم تظهر ابنتي بعد شهر يكون هو المسئول عن الاختفاء، لأني كنت أعرف أنها كانت متعلقة به ولا يوجد أحد في حياتها غيره وكانت تحدث مشاكل في البيت بسببه. جاءني الاتصال الأول منها وقالت ليانسيني نهائياً فمن المستحيل أن تعثري علي اعتبريني توفيت)سألتها أين أنت؟ فقالت ليمستحيل أن أعرف العنوان)ولأن جيراننا لا يملكون الكاشف لم استطع فعل شيء, ثم أصبحت تأتيني اتصالات على هاتف زوجي المحمول من أناس يتكلمون من بطاقات كي لا يظهر الرقم على كاشف المحمول، كانوا يقولون لي أخبار سيئة جدا، بأنهم قد قلعوا عيونها وأنها موجودة في مشفى ابن النفيس وأحياناً كانوا يقولون أنها مقتولة هنا أصبحت أمضي يومي بين مكاتب دفن الموتى والمستشفيات، مثلاً كنت أدخل مستشفى وأسال عنها فيقولون لي:نعم كانت عندنا هذه الحالة وخرجت، ثم اكتشفت أنهم يكذبون علي ولكن لم أعرف السبب،كنت أحمل صورتها وأتنقل في الشوارع سائلةً الناس عنها،كنت أبكي وأقول: (بأي سكين طعنتي وفي أي مكان دفنتي)،كنت أقول لهم حتى لو ماتت دعوني أرى عظامها حتى أعرف أنها ماتت لأرتاح)(هنا بدأت تجهش بالبكاء) كنت أستيقظ كل يوم ,وأبدا بالبحث عنها وأقرع أبواب الناس ليقولوا لي لم نراها يا خالة)،لدرجة أنني وصلت لمرحلة كنت أجوب شوارع دمشق لربما أرى قميصها أو بنطالها معلقاً على شرفة أحد المنازل وبالتالي أعرف مكانها. مرة اتصل بي أحدهم وأخبرني أنه زوج ابنتي على سنة الله ورسوله ) فأجبته من أنت يا بني أشكرك كثيرا لأنك سترت على ابنتي وحميتها, حمى الله عرضك وشبابك, ولكن قل لي من أنت وأنا أضمن لك أن لا يزعجك أي إنسان بكلمة مقابل أن تبين لي أن ابنتي في أمان ) فرد عليخالة عدي لخمس دقائق سأكون عندك) فانتظرت أنا وزوجي في الشارع دونما فائدة . لمدة ست أشهر لم أكن أعرف النوم, كانت الاتصالات تأتيني من فتيات وشبان, الفتيات كن يقلن لي يا خالة ناريمان موجودة هنا وهي تسلم عليك مرة يقولون أنها ببرزة ومرة بحرستا ومرة باللاذقية ومرة بحلب ومرة بدمشق, كلما كانوا يقولون لي شيئا كنت أصدقهم وأتعامل معهم بالحسنى حتى أصل إلى طرف خيط يدلني على مكان ابنتي، فالشرطة لم تكن تساعدني ولم يكن أحد يساعدني، بعد ذلك ذهبت إلى بيت جارنا وأعطيته 500 ليرة سورية ليسجل لي على كاشف لكي أعرف مكان ابنتي عن طريق الرقم ، بعدها اتصلت ابنتي (فلقطت ) الرقم الثابت وتبين لي أنه بجرمانا فأحضرت معروض من النيابة العامة وذهبت إلى مخفر جرمانا وهناك عاملوني بأحقر نفسية . رقم هاتف واسم بعد ذلك وجدت في جيب معطف زوجي ورقة مكتوب عليها اسم ( إبراهيم .... ورقم هاتف)... فاستغرب زوجي كيف وصلت الورقة إلى جيبه، أصبحنا نبحث ونبحث ولكن لم نأخذ حق ولا باطل بعد ذلك ذكر لنا أن إبراهيم .. موجود في المعضمية فسألنا عنه فقيل لنا هذا الإنسان مجرم وأنا لا أقول لك سوى أعانك الله فاستنتجت من هذا الكلام أن ابنتي قتلت, ثم أخذت معروضًا آخر وذهبت إلى مخفر شرطة المعضمية قالوا لي هناك : ( وين واقعة أنت مع إبراهيم؟! ) سألتهم من إبراهيم وكل ما كنت أتصوره عن إبراهيم هو من خلال ما سمعته منه على الهاتف أنه شخص يخاف الله ( لأنه عندما كلمني عن فؤاد بانياس زوج ابنتي المفترض, قال أنه من عائلة محترمة وأخوته ضباط فاعتقدت أن ابنتي حظيت بعائلة محترمة) . ثم أتى لعندي هذا الرجل ( فؤاد ) وقال لي: أنه مضى عليه أربع سنوات لم يدخل فيها دمشق, وأنه كان مسجونا (بسجن عدرا) بسبب ضربه لأحدهم في اللاذقية،وهنا سألناها كيف عرفه إبراهيم؟ فأجابت من المحتمل أن يكون قد سجن معه في وقتٍ ما .ثم تابعت: أن هذا الشخص(فؤاد بانياس) طلب منها أن تبرأه فقالت له عندما تأتي ابنتي وأراها حية سأبرؤك لا أستطيع تبرأتك الآن فأنت الاسم الوحيد الموجود لدي), ثم أكملت الحديث عن ما حصل معها في مخفر شرطة المعضمية بأن أحد عناصر الشرطة قال لها مع إبراهيم ( لا تعلقي ) فأجبته( من هو إبراهيم؟! نحن في دولة بشار الأسد الله فوق وبشار تحت, فشر صرصور متل هادا أنو يمسني ). ثم تابعت كنت أريد أن أعرف فقط إن كانت ابنتي حية أم لا) فقال لي الشرطي يا خالة هناك العديد من الفتيات اللواتي اشتكين على هذا الشخص بجريمة الاغتصاب، فإبراهيم لديه فيش تهجم على سمير اميس وإطلاق النار على عناصر الأمن, وخطف فتاتين من هناك ,نحن نقدمه للقضاء والقضاء يبرؤه،يا خالة حقكم ليس عندنا وإنما عند القضاء) . ثم ذهبت إلى ساحة السيوف وأصبحت أخاف من إبراهيم لكثرة ما سمعت عنه ( شخص مدعوم) ولا يمكنني فعل شيء معه . ثم قالوا لي اذهبي إلى ضاحية الأسد وخذي ابنتك من هناك) طرقت الأبواب بيت بيت ولكن دون فائدة كانوا يقولون لي هذا الاسم كان موجودا هنا وذهب) . ثم قالوا لي اذهبي إلى الست زينب ثم إلى الزبلطاني ولكني لم أسمع سوى جواب واحد : الاسم كان موجودا وذهب) . لم يبق مخفر في دمشق لم أرفع دعوى فيه ثم ذهبت إلى المحامي العام وركعت على يديه وقلت له ( أنا داخلة على الله وعليك حولني على إدارة الأمن الجنائي فالشرطة لم تفعل لي شيء) . سألني المحامي العام عن عناوين : قلت له لا أعرف , أنا أدفع كل يوم 1700 ليرة مواصلات كي أبحث عنها لو كانت شابا لقلت أنه هاجر، لو كانت ميتة كنت وجدت جثتها فلم يبق مشفى ولا براد أموات لم أبحث فيه ولكن دون جدوى). يأست تماماً إلى أن جاءني اتصال يقول: (إن ابنتي في ساحة السيوف) ذهبت إلى مخفر المنطقة واستقبلوني هناك بنفسية سيئة جدا ثم وضعوني في سيارة و تكلموا مع إبراهيم على الرقم الذي فضحته شركة (سيرياتيل) عن طريق مراقبة الخط, وضعوني في تكسي على أساس أني امرأة عراقية هاربة من أهلها تريد العمل مع إبراهيم في الدعارة. إبراهيم يظهر أخيرا ثم أتى إبراهيم أخيرا ولكن الشرطة لم تستطع فعل أي شيء على أساس أن الكمين فشل، ثم عرفت من بعض العناصر الشرفاء أن أحد العناصر اتصل به قبل الكمين وأبلغه به ليأخذ حذره وأن إبراهيم حضر إلى المكان بكل وقاحة واتصل مع أحد العناصر وقال له: ( عامللي كمين؟! ) ثم مضى دون أن تحرك الشرطة ساكنا ،أحسست في هذه اللحظة أن الأمل انقطع نهائيا وأن ابنتي ضاعت مني إلى الأبد, ولم يعد أمامي حل سوى أن اذهب كل يوم إلى ساحة السيوف وأراقب المكان وكنت أقول في نفسي إذا لم يكن هناك أمن فأنا الأمن على أمل أن أرى ابنتي تمر من المكان مع إبراهيم ولكن ضاعت جهودي سدى . ثم جاءني اتصال أكد صاحبه : أن ناريمان كانت عند إبراهيم وأنها بيعت إلى حي تشرين هنا قالت : ( عبدنا حي تشرين ) وأصبحت كل يوم أراقب المكان ولكنني لم أخذ لا حق ولا باطل . وبعد ذلك اتصلت بمخفر جرمانا وسألتهم عن ابنتي فقالو أن إبراهيم معتقل منذ عشرة أيام فأجبتهم ولم لم تخبروني؟! فقالو لي: اذهبي إلى محكمة الزبلطاني وهناك أخبروني عن شخص له علاقة بالموضوع اسمه (فؤاد ) وقفت في المحكمة مع زوجي وانتظرناه ولكن ( مساجين كثر ولا تستطيعين معرفة عدوك ), وعندما عرفته كنت أريد وزوجي أن نخنقه ولكنه كان محاطا برجال الشرطة سألته عن ابنتي: فقال :هربت,فصرخت في وجهه : إنها زوجتك كيف هربت فأظهر للقاضي صك الزواج فقال له القاضي أن الصك مزور, فتبين لنا أن هذا الشخص ليس فؤاد بانياس و إنما فؤاد خادم إبراهيم ,وهنا هددت القاضي بضرورة رجوع ناريمان إلي: ( إذا كان راح اللحم بدي العضم ) قال القاضي: أن هناك جلسة بعد أسبوع ،حضرت الجلسة فتبين لي أن فؤاد ميا (الذي انتحل شخصيته فؤاد) غير موجود, وعندما سألت القاضي عنه: قال لي أنه قد خرج،فأجبته : كيف تخرجوه وابنتي غير موجودة؟! بأي حق خرج؟! فقال لي القاضي: حقك ليس عندي حقك عند قاضي الجزاء ،في هذا الوقت شعرت أن هناك أشخاصا في المحكمة يراقبونني ولكنني لم أتعرف إليهم ثم شككت أن إبراهيم معهم لأني سمعت من عناصر الشرطة أن لديه سيارة سكودا سوداء وقد رأيت سيارة سكودا سوداء خارج المحكمة يجلس فيها شخص ويراقب. وبعد ذلك جاءني اتصال من ناريمان كانت تصرخ فيه وتطلب مني أن لا أخرج أختها الصغيرة زينب من البيت لأنهم يهددون باختطافها, وسمعت صرخة صوت خطيرة عرفت من خلالها أن ابنتي وقعت وقعت وقعة عجيبة لا يخلصها منها إلا الله . ذهبت وأتيت من القصر العدلي إلى الزبلطاني إلى إدارة الأمن الجنائي فلم أحصل على أي نتيجة ثم أتى زوجي من العمل وقال أن الميكروباص الذي يعمل عليه ضرب بفعل فاعل وفي اليوم التالي فك أحدهم (براغي) دواليب الميكروباص طارت الدواليب و ( الله ستر كانو سيموتون الله دخيلو حمى هؤلاء الطيارين الذين يحمون البلد ) طبعا كانت العصابة وراء هذه العملية . إلى سيادة الرئيس تملكني اليأس الشديد فأوقفت سيارة تكسي من أمام القصر العدلي و قلت ( وينك يا سيادة الرئيس؟ ) فلم أجد نفسي إلا أمام بيته , منعني العساكر من الدخول فقلت لأحدهم ( ليك أطلع فيني ما معي شي معي ها لورق بجزداني , ما بدي بيوت , ما بدي سيارات ما بدي عمارات ما عندي غير طلب واحد) : فقال لي : ما هو : قلت : ابنتي مخطوفة منذ ستة أشهر واتصلوا بي وقالو أنهم قلعوا عيونها وفعلو فيها العجائب وهي تتصل ولا أستطيع الوصول إليها، فقال لي : (والله العظيم سيادة الرئيس غير موجود مات الشيخ أحمد كفتارو اليوم والرئيس ليس هنا) اذهبي إلى الفيحاء وقدميه إلى سيادة الرئيس كتبت المعروض وانتظرت أن يتصلوا بي على رقم جيراني ولكنهم لم يتصلوا. قابلت في رحلة البحث هذه عدداً من الانتهازيين الذين وعدوني بإطلاق سراح ابنتي على أساس أنهم يعرفون مكانها مقابل مبالغ مالية كبيرة أو مقابل عرضي، فهذا يقول أنا في السياسة وهذا يقول أنا في الجمارك ( ضعت ويا ويل الإنسان إذا ضاع ) بعد كل هذا قلت انتهى الموضوع عوضي على الله وأصبح وضع البيت جحيما لا يحتمل من كثرة المشاكل ومن كلام الناس . فاعل خير بعد فترة قصيرة جاءني هاتف من شخص قال لي: أنه فاعل خير فشتمته وقلت له مللت من فاعلين الخير الذين يتصلون كل يوم ولا يقولون لي سوى الأكاذيب فأجابني اهدئي يا خالة ابنتك في الحفظ والصون وستكون عندك بعد خمس دقائق، وقد كانت الاتصالات مقطوعة بيني وبين ابنتي منذ شهرين أي أني لم اسمع أي أخبار جديدة عنها, توجهت إلى مكان عملها القديم ( محل كمبيوتر ) وقلت لصاحب العمل أن يقف معي عند استلام ناريمان لأني كنت وحدي وكنت أخشى أن يكون هؤلاء الأفراد عصابة, انتظرت أمام المحل فوقفت سيارة تكسي ونزلت ناريمان مع شاب وكانت ترتدي معطفاً وخمار أسودين, رفعت عن وجهها فوقعت على الأرض واحتشد الناس حولي كان منظرها مرعبا , كانت نحيلة جدا 30 كيلو) وكان وجهها مليئا بآثار أظافر وقد اعتقدت عندما رأيتها أن أفراد العصابة استأصلوا أحد أعضائها. وهنا أصبح كل همي أن أبحث عن مكان أخبئها فيه فوضعتها في سيارة تكسي وتوجهت بها إلى مخفر كفر سوسة وقلت للرائد كل شيء عنها فرفض الرائد أن يتسلمها وقال أننا مسؤولين عن أي شيء يحصل معها فأخذت ابنتي وخبأتها عند أحد معارفنا كأمانة ثم توجهت إلى البيت واتصلت بأربع رجال من ضيعتنا لكي يتكلموا مع زوجي ويهدئوا من روعه . قال لي زوجي أين ناريمان؟ فأجبته : موقوفة بمخفر كفر سوسة كي لا يهجم على البيت الموجودة فيه وبالفعل أخذ السكين وسننها وأخذ شوال كي يذبحها ويضعها فيه ويدفنها فورا لأنه حلف أن يعلق رأسها على واجهة الباص ويذهب به إلى الضيعة وقد كان سيذهب إلى المخفر دون أن يأخذني معه وقد كنت اتفقت مع أحد رجال القرية أن يذهب ويحضر ناريمان من البيت ويسبقني إلى مخفر كفر سوسة وبالفعل التقينا في المخفر واخبرنا العقيد عن القصة ضبط رقم 111 فقال لنا يجب أن تذهبوا إلى الأمن السياسي ركبنا أنا وناريمان وأختها وزوجي الميكروباص وهنا حاول زوجي أن يفتعل حادثة ليقتلنا جميعا فأصبحنا نهدئه إلى أن وصلنا إلى الأمن السياسي, وبالفعل يأخذ الإنسان هناك حقه ويفعلون المطلوب منهم وزيادة .ثم رجعنا إلى إدارة الأمن الجنائي قلت للمحقق هناك: نحن نقول أن أهل العراق خانوا وطنهم لكننا من دولة بشار الأسد وأنت تتكلم معنا بهذه الطريقة إذا جاءت أمريكا لعندنا أنقول لهم خذوا أرضنا وعرضنا، فطردني ومنعني من الدخول نهائيا إلى الفرع وأخذ ابنتي ولم أعد أعرف لها طريقا وبعد 25 يوما عرفت أن ناريمان في القضاء وهنا تبكي وتقول : ( الله لا يفرجي حدا يللي أنا شفتو , بحس حالي حاملة كفن وماشية فيه شوفي أخوها أصبح معقدا ويجلس دائما لوحده وأخوها الثاني لا يأتي إلى البيت إلا كل ثلاثة أشهر أخوها الثالث ( مطفشتو ) لعند أخته وهذه هي حياتي بس يللي بدو يشوف الظلم بعينو يروح على القصر العدلي الموت أمر جميل جدا مقارنو بما مر بي) . أحداث مؤلمة وهنا توجهنا إلى ناريمان وسألناها عما كان يحدث معها في هذه الفترة : في هذه الفترة عرفت العصابة أن أهلي رفعوا بطاقة بحث فاتصلوا بحسان مظلوم ونصحهم بأن يبرموا لي عقد زواج, واتصلوا أيضا بمحامي آخر( تحسين سمسمية) فأتى ليجري لي عقد زواج ولم يتم الزواج طبعا، بقيت الدوريات تأتي وتذهب وبدأت تأخذ كل يوم عشرة آلاف ليرة بعد أن كانت تأخذ ألف ليرة لتسكت على ما يجري في البيت بقيت على هذه الحالة مدة أربع أشهر كان إبراهيم يمارس فيها علي شتى أنواع التعذيب من حرق ركبي بالجمر ( النرجيلة ) إلى إطفاء الدخان بيدي أو ضربي بسيخ للحمة إلى التعذيب النفسي إلى الاغتصاب , فقد أحضر في أحد الأيام أحد الشبان الذي هرب من عنده وأخذ فتاة معه فجعله يخلع ملابسه ويجلس على قارورة عرق وقال لي أتريدين أن أحضر أخاك وأعذبه بنفس الطريقة, أو تذهبي إلى العمل وبسبب كل هذا لم أعد أستطيع الحراك حتى أنه علقني بحلقة حديدية وربطني بجنزير من يدي ورجلي و أخذ يرفعني وينزلني حتى أشارف على فقدان وعيي . وبعد أن أتت الدورية إلى البيت قامت صاحبة البيت الضخمة الجثة (ش . ح) بسحبي من شعري ومسح أرض البيت بي وهنا قالت مها عندما رجعت ناريمان كانت شبه صلعاء . عندما دخل فؤاد إلى السجن بسبب عقد الزواج المزور أخذني إبراهيم ووضعني عند عديله عمار وقال له : خذ هذه الفتاة واصنع بها ما تريد وأعطيني 150 ألف ليرة مقابلها وضعني عمار بفيلته في حي تشرين المليئة بكاميرات المراقبة الموجودة في الشارع ا,لتي لم أكن أعلم بوجودها إلا عندما حاولت الهرب و أمسكني أخ عمار وأعادني إلى المنزل, كما أنني حاولت الهروب من سطح لسطح آخر فأخبرت جارة عمار عن محاولتي فأرجعني هذه الجارة كان عمار يدفع لها مبالغ مالية مقابل تجسسها هذا ،كما أن الدوريات عندما كانت تأتي وتذهب كان عمار يهربها من سطح بيته إلى سطح الجارة وبالتالي تأتي الدوريات ولا تجد أحد في البيت وتأخذ نقود من عمار كي لا تأتي مرة أخرى . ملاك الرحمة من الخليج بقيت عند عمار حوالي 25 يوم كل يوم أضرب فيه حتى جاء شاب سعودي( خ.ن) ليستأجر شقة مفروشة فنظر الي ووجدني مربوطة فقلت له (هربني ) طبعا هو لم يكن يعلم بوجود كاميرات المراقبة فقام وبدأ بضرب عمار, وعمار شخص ضخم مثل إبراهيم وما هي إلا دقائق حتى اجتمع مجموعة من الشبان الضخام مثل عمار وبدؤوا بضرب الشاب السعودي وشوهوا له وجهه ورجله بالسكين وخرج وهو مملوء بالدماء, فقلت له وهو خارج : الشرطة, فأشار لي بأنني سأتأذى إذا عرفت الشرطة ثم عاد في اليوم التالي إلى عمار وقال له أنه يريدني مقابل أي مبلغ مالي, أخذ عمار الموضوع بسخرية وقال للشاب خذها مقابل 400 ألف ليرة سورية, فوافق السعودي وقال لي غدا سترتاحين من كل هذا وسألني إن كنت زوجة عمار فأجبته بلا , ولكن لا تدفع له النقود بل أخبر الشرطة فقال لي إن أخبرت الشرطة سأضرك قبل أن أضره لان الشرطة ستأتي وتأخذك مع كل الموجودين هنا ،لم يقتنع عمار بإعطائي للسعودي فأتى الشاب مرة أخرى وحاول أخذي بالقوة ولكنه لم يستطع فاتصل الشاب السعودي مع أحد الشباب السوريين وشرح له وضعي وقال أنه مستعد لفعل أي شيء لإنقاذي, فنصحه السعودي بالاعتذار من عمار على أساس أنه كان مخمورا وغير واعيا لما يفعل وفعلا قام الشاب السعودي بما نصحه به الشاب السوري واعتذر من عمار ولكن عمار لم يسمح له بأخذي, ثم جاء مرة أخرى مع الشاب السوري وحاولا إخراجي بالقوة دونما فائدة, وهنا رمى لي الشاب السوري بطاقته كي أتحدث معه عندما تسنح لي الفرصة فتحدثت معه : فنصحني بأن أقول لعمار أني موافقة على العمل معه وعند وصولي إلى المكان الذي سيأخذني إليه عمار, وأن أتحدث معه من كل بد وفعلا أخبرت عمار أني أريد العمل معه كي أوفيه ال150 ألف ليرة التي دفعها لإبراهيم, فأخرجني مع زوجته إلى مكان العمل وعند دخولنا المنزل دخلت زوجته مع شاب- كنا قد اتفقنا معه أساسا على تهريبي - إلى الغرفة واتصلت هنا أنا بالشاب السوري فوراً وقلت له أن العنوان في برزة وشقة عنوانها كذا وكذا ... فقال لي نصف ساعة ونكون عندك فقلت له زوجة عمار معي قال لي : أعطيني لأتحدث مع الشاب السعودي الذي معك فتكلم معه وتعاونا على إخراجي وهنا سمعت زوجة عمار المكالمة فاتصلت به وأخبرته أنني سأهرب وعندما وصلت سيارة عمار كانوا قد هربوني بالسيارة الأخرى وأول شيء فعلته هو أني ذهبت إلى عيادة طبيب أخذني إليها السعودي وأجريت لي عملية استئصال كتلة ليفية على الرحم , ثم اصطحبني إلى منزل أحدهم ووضع لي ممرضة وبعد عشرة أيام عدت إلى أهلي. |
08-07-2007 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |
مشارك
|
رد : لمثل هذا يذوب القلب من كمد
تتمة القصه :
,,,,,,,,,,,,, رحلة التحقيقات بعد ذلك بدأت رحلة التحقيقات وكان أول مخفر اشتكيت فيه هو مخفر كفرسوسة ثم ذهبت إلى الأمن السياسي عند المقدم ح.س الذي تعامل معي بكل احترام, ثم ُحولت بالتحقيق إلى فرع حرستا وبقيت عشرة أيام بين المنزل وفرع حرستا إلى أن أتى المقدم ن.ع وطلب مني أن أدله على مكان البيت ذهبت مع الدورية لوحدي لأنهم لم يسمحوا لأمي بالذهاب معي وضعوني أمام باب البيت مباشرة وطلبوا مني أن أقرع الجرس, رآني أحد الخدم الذين يعملون في البيت ففتح الباب بسرعة ووضعت الدورية القيود بيدي مع شخص آخر وكأنني منهم ,هنا اعتقلت ومنعت عني الزيارة أو أي اتصال بأهلي كي لا أخبرهم عن مكان وجودي ( هنا تقول الأم كانو قد منعوني من الدخول من عند الباب ) كنت أقول للعناصر ألم تأتي أمي وتسأل عني فيقولون لم تأتي اليوم حتى أني طلبت منهم يأخذوا رقم الجيران ليخبروا أهلي عن مكاني, ولكنهم قالو لي أن الزيارات ممنوعة للموقوفين مع أن إبراهيم أتته زيارة في ذلك اليوم وعرفت ذلك من لأني رأيته عندما اعتقلوه يرتدي كلابية بيضاء ثم رأيته بعدها ببجامته التي أعرفها وهذا دليل على أن الزيارات كانت تأتيه و كانوا يعطونه الملابس وأشياء أخرى وقد سألت العناصر عن كيفية سماحهم لإبراهيم بالزيارات فكانوا يقولون لي أنت لا تتدخلي . كانوا يأخذونني في الساعة 12 مساء إلى السجن المركزي ويعيدونني في الخامسة صباحا وبقيت أسبوع على هذه الحالة في مخفر حرستا , أسبوع كامل بغرفة مليئة بالمياه والأوساخ دون أن آكل أو أشرب وإنما أذهب إلى التحقيق وأعود . أثناء التحقيق كان المحقق يشدد على أن لا أذكر عناصر الأمن الجنائي وكان يقول لي أنهم موظفون وليس عيب عليهم أن أخذوا ألف أو ألفين ليرة سورية من إبراهيم ( الله عم يسكت على الكثير من الأمور , السياسيين عم يسكتوا على الكثير من الأمور أنت ماعد تسكتي ) التعرف على الجناة وقد وضعوا لي عناصر الأمن الجنائي بين أربعين شخص فعرفتهم وأخرجتهم من بينهم وهنا أنكر العناصر وقالوا لي: أنني ربما أعرفهم من قبل فقلت لهم: قبل هذه الحادثة لم أدخل إلى أي مخفر وقد حددت لهم كل واحد منهم من أي قسم : هذا من قسم جرمانا وهذا من باب مصلى حسنا كيف عرفتهم ؟وهنا تركوني معهم فبدؤوا يبكون ويتوسلون إلي كي لا أذكر أسمائهم حتى أن أحدهم كان يبكي ويقول: أن عرس ابنته اليوم وترجاني كي لا أقول اسمه كي لا يوقفوه فقلت له: لماذا لم تتخيل ابنتك في مكاني , ثم جاء المساعد وقال لي أن لا أذكر أسماء العناصر, وعندما رآني مصممة صفعني على وجهي , وكنت قد تعرفت على أحد عناصر شرطة القابون فاستغرب المساعد وقال لي أن هذا الشخص متدين فقلت له أني متأكدة أني رأيته عند عمار وعندما تأكد المساعد أني أعرف هذا الشخص أخذه وهربه من الفرع نهائيا، ثم جاء المحقق أبو قدور ولم يترك كلمة بذيئة إلا وشتمني بها وقال لي : لتاريخ تاريخك ستظلين تذكرين أبو قدور وسترين مع الأيام المفاجآت التي حضرتها لك . ثم جاء المقدم وقال لي أن لا أغير أقوالي مهما تعرضت لضغوطات: ( لأنك صاحبة حق وأنا أتعهد بإعادته إليك .كانوا يقولون لي : أنظري كيف يضربون إبراهيم ؟ فكنت أجيبهم :لا أريد أن أراكم وأنتم تضربونه أريده أن يعترف بما حصل كي أخرج من هنا ،بعد أسبوع دخل أبو قدور إلى الغرفة فوقفت له لأنني إذا لم أقف سيشتمني بكلمات نابية جدا وكانت ثيابي رطبة ومتسخة بسبب المكان الذي كنت موقوفة فيه فقال لي : ناريمان هل أكلت ؟؟فقلت له لا أريد أن آكل , فسأل أحد العناصر من يطعمها فأجابوه : لا أحد فاستغرب كيف أني منذ أسبوع لم آكل ( تغير أبو قدور نحوي بطريقة غريبة ) فكان يقول لي يبدو أنك فتاة مسكينة وطيبة الآن ستتحولين إلى إدارة الأمن الجنائي وأعطى أمي 100 ليرة لتعود للبيت وقال لي : أنت صاحبة حق , حقك ستأخذينه ولا ترحمي أحد استغربت من طريقة معاملته اللطيفة بعد الضرب والإهانة والشتم وفي الطريق إلى إدارة الأمن الجنائي جلس بجانبي دون أن يضع القيود بيدي وكان يقول لي : حجازي لا تؤاخذيني لم أكن أعرف ما الموضوع وأنت صاحبة حق والى ما هنالك ....... عندما دخلنا إلى إدارة الأمن الجنائي أخذ الكل إبراهيم بالأحضان ولم يبق أحد لم يسلم عليه ويقبله هنا بدأت ارتجف وقلت في نفسي ( أكلت هوا عالمظبوط )دخلنا إلى غرفة المحقق فرحب به وسلم عليه ( أهلا أبو حسن ) وقفنا في غرفة بالداخل بينما جلس إبراهيم مع المحقق وأخذ يحتسي القهوة ويدخن وهنا صرخت في وجه أحد العناصر : كيف يجلس إبراهيم مع المحقق مرتاحا ونحن ( مقبورين بهل الوقفة هون )؟! فقال لي أخرسي: فقلت له : لماذا ؟؟! هنا دخل أبو قدور عند المحقق وهمس له بشيء ما فصرخ المحقق في وجه إبراهيم : وقف على طولك , وضربه برجله وأدخله إلى الغرفة وأجلسني مكانه وقدم لي شاي ودخان وقال لي اعذريني لم أكن أعرف ما الموضوع, تفاجأت طبعا بهذا التغيير وقالوا للعنصر أن يحضر لي بطانية نظيفة وان لم ارتاح في النوم في النظارة ممكن أن أنام في غرفة السجان , وهنا تصف لنا ناريمان النظارة : النظارة عبارة عن ممر صغير ,يوجد فيه حوالي عشرين فتاة وإذا كنت ستنامين بالطول لا يتسع إلا لفتاتين , حوالي الساعة الثانية أو الثالثة صباحا نادى علي السجان وأخبرني أنه سيقوم بجولة وسمح لي أن أنام بغرفته . ولكن اتضح لي أنه لم يقم بجولة وإنما أحضر لي طعام العشاء وقال لي أنه يعرف إبراهيم جيدا ويعرف أين يعمل وماذا يعمل كما أكد لي أنه يصدقني ولكنه حذرني : أن لا أتواجه أنا و إبراهيم لأنني سأضر نفسي أكثر مما سأنفعها, فقلت له أني لن أغير أقوالي وأني مستعدة لأن أحكم مؤبد ولكن بشرط أن ُيحكم إبراهيم معي فقال لي: أنه لا يريد مني تغيير أقوالي ولكن يريدني أن أحذر من إبراهيم بقيت أسبوع في النظارة كان المحقق يتكلم معي بكل أدب واحترام ولكنه كان يشتمني ويضربني عندما يكون إبراهيم موجودا . قدمت إفادة كاملة في إدارة الأمن الجنائي ثم حولت إلى القضاء وقد أودعت أول يوم في مخفر كفر سوسة وفي الساعة الثانية صباحا تفاجئت بيد توقظني..... عمار مرة أخرى كانت يد عمار وكان يقف فوق رأسي داخل الغرفة رغم أن الزيارات ممنوعة تماما في مخفر كفرسوسة , ناداني السجان وحضر لي كأسا من الشاي , جلست مع عمار بمكتب السجان فقال لي عمار: أنه دفع 150 ألف ليرة لإبراهيم ولكنه لا يريدها مني بل يريد مقابلها أن لا أشهد ضده عند قاضي التحقيق الرابع( ي .ع) ولا أذكر اسمه أبدا في التحقيق وعرض على مبلغا من النقود لم أعرف كم هو فرفضته فأعطاه للسجان كي يعطيني إياه ولكنني لم أوافق, ولكنني تحايلت عليه كي يتركني وقلت له أني لن أذكر اسمه . في اليوم التالي ذهبت إلى القصر العدلي فجاء إبراهيم عند شباك نظارة القصر العدلي وهددني أنني إذا تكلمت كلمة واحدة ضده سوف (يخرب بيتي)وسوف يحضر أختي ويفعل بها ما فعل بي وأخذ يشتمني وقال أمام رجال الشرطة أن موتي سيكون على يديه سمع أحد رجال الشرطة الكلام وذهب إلى رئيس النيابة( طارق الخل) فناداني رئيس النيابة مباشرة, وكان قد عرض علي من قبل محامية إبراهيم سند أمانة ب500 ألف ليرة سورية وبدأت العروض تتوالى علي كي أغير أقوالي فعرض علي أحدهم الزواج (من طرف إبراهيم) وعرض علي إبراهيم سيارته. لسنا في غابة؟ دخلت عند رئيس النيابة باكية ومنهارة تماما سألني عن محامي فقلت له ليس عندي أي محامي سألني عن أهلي فقلت له أنهم ليسو معي ولا يعرفون أين أنا : فقال لي اعتبري أن الله يحميك في السماء وأنا أحميك في الأرض وانسي كل العروض التي سمعتها في الخارج واعلمي أن هناك قانون في البلد نحن لسنا في غابة, وأخبريني عن كل ما حدث معك فأخبرته وطلبت منه طبابة شرعية جديدة فقال لي: أني أحتاج إلى معاينة جسدية كاملة، ذهبت إلى المعاينة الجسدية وحصلت على تقرير جديد لأنني لم أثق بالمعاينة التي قاموا لي بها في مخفر حرستا لأن أبو قدور كان معي وقتها . عدت إلى رئيس النيابة فقال لي أني صاحبة حق وأن الله لن يضيع حقي وطلب مني أن أنزل الآن ووعدني بأن يطلبني بعد قليل طلبني أربع مرات وأراد مني أن أتذكر جيدا كي أقول له كل الأشياء التي لم أذكرها له. و كتب على الورقة بالخط الأحمر 8 جرائم ثم حولني إلى القاضي يحيى عواد فقال لي لكاتب: أنت ناريمان حجازي؟ أجبته : نعم فقال لي : لماذا أنت محجبة الآن حجابك جديد؟! هل شعرك أسود أم مصبوغ؟ فقلت له: شعري أسود عادي فطلب مني القاضي أن أرفع حجابي فرفعته فوجدوا أن شعري أسود طبيعي, فهز القاضي برأسه وبدأ باستجوابي بأسئلة مبهمة وبطريقة عشوائية ثم قال لي اذهبي توقيف، تفاجئت كثيرا لأن رئيس النيابة قال لي بأني بعد أن أخرج من عند القاضي سوف أذهب إلى البيت . في هذه المرحلة لم يكن أهلي يعرفون أنني موقوفة بدوما فأتاني أحد جيراننا الذي كان يعمل بسجن دوما, وقال لي أن أهلي يبحثون عني فاتصلت بأمي من السجن وطلبت منها إحضار ثياب لي وكنت عندها مريضة أيضا فحولت إلى مشفى السجن وبقيت شهرين على هذه الحالة حتى جاء يوم مواجهتي مع إبراهيم، ويومها منعوا محامي من الدخول وسمحوا لمحامي إبراهيم مع العلم أن أي متهم يحق له لا يتكلم أي شيء إلا بحضور محامي . حلف إبراهيم في جلسة المواجهة هذه أنه لم يراني إلا مرة واحدة مع زوجته, وقال أني صديقتها فقلت للقاضي أني مستعدة لإعطائك مواصفات جسمه كاملة فقال لي القاضي أن زوجة إبراهيم غير عاجزة عن وصف تفاصيل جسم إبراهيم لك . وهنا قاطع الأب فريق نوبلز نيوز وأخبرنا أنه أحضر هوية ناريمان عن طريق واسطة من مساعد أول بالمخابرات الجوية عن طريق أحد زملائه الذي أحضر الهوية من المدعو عمار. تتابع ناريمان : قال لي قاضي التحقيق اختاري خصمك إما إبراهيم وإما عمار لأني لا أستطيع حمايتك من الاثنين معا ووضع شرطي على باب منزلك, أجبته :الاثنين آذوني فقال لي اختاري خصمك, وعمار في الخارج واثق ومتأكد أنه لم يتوقف وطبعا أنا قلت له الاثنين معا . عدت إلى السجن فجاء الشرطي لعندي وقال لي أن عمار اتصل به وعمار يقول لي أنه لن يجعلني أرتاح طوال عمري لأنني لم أفعل ما يريد .في نفس اليوم جاء إلي أحد أفراد الشرطة وقال لي : أن إبراهيم عرض عليه عشرة آلاف ليرة سورية مقابل أن يضعوني في المنفردة وأن يسمع صراخي من الضرب فقال لي ما رأيك , فقلت له : أفعل ما تريد و( الله لا يسامحك ) فجاء شرطي آخر وقال أنه يعرف كيف يتعامل مع إبراهيم , اتصل به وقال أن ناريمان بالمنفردة فأرسل في الحال عشرة آلاف ليرة إلى الشرطي ثم جاء الشرطي وعرض على مبلغ العشرة آلاف فرفضت وقلت له أني لن آخذ أي مبلغ من إبراهيم . وهنا قاطعتنا أمها وقالت أنه في القصر العدلي قال لها أحدهم أن إبراهيم كان موقوفاً عندهم قبل قصة ناريمان ،وكان قد صفعه أحد رجال الشرطة على وجهه فقال له إبراهيم: سوف تدفع ثمن هذه الصفعة غاليا رغم أنني في السجن ورغم أنك خارجه، وكان الثمن اغتصاب زوجته وتسريحه من مهنته . وهنا تعود ناريمان للكلام : طلبني الملازم إلى مكتبه وقال لي : نحن واثقون من براءتك ولكننا لا نستطيع فعل شيء, وأنت إنسانة محترمة وحرام أن تكوني في الجناح الذي أنت فيه ( جناح التأديب , اذهبي واشرفي على البنات فقلت له لا أريد ذلك . وزير الداخلية كنعان هنا في الصباح أتى العقيد لعندنا ليعطينا درسا ًعن كيفية تعاملنا مع وزير الداخلية غازي كنعان لأنه سيأتي لزيارتنا , عندما وصل الوزير وقفت كل الفتيات إلا أنا لأنني كنت قد وصلت لمرحلة اليأس والإحباط الشديدين فنظر إلي من بعيد المقدم ح.س وناداني بصوت مرتفع : (حجازي ماذا تفعلين هنا ؟! )فأجبته : أوقفوني . فقال لي لماذا ؟؟ فأجبته : لا أعرف لأن دولتنا وقانوننا هكذا .. فقال لي : لماذا توقفت أنت ؟؟ ومن الذي أوقفك ؟؟ فانتبه إلى حديثنا الوزير غازي كنعان وناداني وسألني : ما بك يا ابنتي ؟ وما هو موضوعك ؟ فرويت له القصة بشكل مختصر فرد علي مستغربا : وأنت هنا ؟؟ فقال لي : لماذا ؟ فأجبته : لا أعرف يجب أن توجه هذا السؤال للدولة والقضاة فأخذ اسمي واسم القاضي الذي أوقفني وذهب . خرج المقدم ح.س ولكنه قبل أن يخرج أعطى رقمه لأحد رجال الشرطة وطلب منه أن أتكلم معه من كل بد عند خروجي من السجن, ولكن الشرطي ذهب ولم يعد ولم يعطيني الرقم . أرسل الوزير وجبات أكل في الليل وبعث لي وجبة خاصة باسمي مكتوب عليها( ناريمان حجازي ) وبعد يومين زارتني أمي وأخبرتني أني سأخرج غدا لأن أهل إبراهيم جاؤوا إلى أهلي وأخذوا يتفاوضون معهم فاشترط عليهم أبي أن لا تفاوض إلا بعد خروجي من السجن و وعدوهم بأني سأخرج غدا وبالفعل خرجت. عملية التفاوض وهنا حدثتنا أمها عن تفاصيل عملية التفاوض : طلب أحدهم الزواج من ناريمان وهو ابن عم إبراهيم فقلت له: إذا أعطيتموني مال حلب بأكمله مستحيل أن أقبل وزدت على ذلك أن ( عيارها طلقتين برأسها ) أقتلها ولا أزوجك إياها . عندما تخرج ابنتي لكل حادث حديث . عند خروج ناريمان أقنعوا أحد أصدقاء أبوها وهو رائد طيار ( ع . س ) ببراءة إبراهيم وأخذوا يتقولون على ناريمان أكاذيب كثيرة حتى أقنعوه , فأتى هذا الشخص لعندي وقال لي أم حجازي أنت أختي بعهد الله فقلت له لا اله إلا الله فقال لي أن أهل إبراهيم سيأتون لعندك وسوف يعطونك 750ألف ليرة فقلت له: أني لا أريد منهم نقودا بل أنني مستعدة لبيع بيتي الذي في الضيعة وإعطائهم نقودا مقابل أن يمسحوا من سجلات ناريمان كلمة داعرة . أنا مستعدة أن أتنازل مقابل أن يعترف إبراهيم أمام القاضي أنه فعل مع ابنتي ما فعل ولا أر يد أكثر من ذلك , وبعد فترة من التفاوض مع أهل إبراهيم اكتشف هذا الشخص أنهم كاذبون ويريدون توريطه فانسحب من الموضوع فجاء محاميهم وعرض على زوجي 950 ألف ليرة سورية فطرده وشتمه . تكمل ناريمان : عندما خرجت من السجن كنت في حالة يرثى لها فأصبحت أجلس وحيدة في غرفتي ولا أكلم أحدا و تفاجئت بعد فترة بوجود بطاقتين بحث باسمي في المخفر . وهنا تقول الأم : لم يكتف هؤلاء برفع بطاقات البحث وإنما دبروا مكيدة لأخ ناريمان ابن ال17 عام فاتهموه بسرقة 3ملايين ليرة سورية و كيلو من الذهب من أحد المنازل, ووضعوه في سجن عدرا 26 يوم رغم أننا نملك شهودا عن مكان تواجده أثناء الحادث ( كان يحضر نقودا من رب عمله ), وقد عرفنا أن الموضوع مكيدة مدبرة من قبلهم عندما سألوه في مخفر القدم عند وصوله ( أنت أخ ناريمان حجازي ) ثم طلع ابني برى وقالوا لي لا تؤاخذينا , بعد أن كتب في فيشه كسر وخلع... كما أن أختها حاولت أن تقدم على وظيفة في حمص فلم يقبلوا بها لأنها أخت ناريمان حجازي . وقد اتصلوا أيضا وقالوا لي أن ابنتي ( فاتحة محل دعارة ) فركبت السيارة مع ابنتي وذهبت إلى إدارة الأمن الجنائي, فحولونا أول يوم إلى مخفر كفر سوسة وانتظرنا يومين حتى جاء دوري عند القاضي فنظر إلي رئيس النيابة وقال : أنت ؟! فقلت له أنا وهم نتحاكم بالجنايات؟؟؟ وهنا دخل أحد شغيلة عمار عبد اللطيف وسلم نفسه فقلت لرئيس النيابة أنا أعرف هذا الشخص ,انه من جماعة عمار فقال لي : ادخلي إلى الداخل فدخلت إلى الغرفة فنادوه وسألوه : من الذي يشغلك ؟؟ فقال لهم : ناريمان حجازي فقالوا له أين هي الآن فأجابهم : أخذت البنات وذهبت إلى اللاذقية ثم ناداني تعالي ناريمان وقال له: أهذه هي التي أخذت البنات إلى اللاذقية ؟؟..وجاءت بطاقة البحث الثالثة وأنا في الإدارة فقال لي المحقق: ماذا أفعل بك أتمنى أن توجد مادة في القانون تحميك من كل هذا ولكن ليس بيدي حيلة . وأصبحت في هذا الوقت أحضر محكمتين محكمتي مع إبراهيم ومحكمة تهمتي بتشغيل بنات وكل جلسة تأجيل من الشهر الرابع إلى الآن . في أحد الأيام نزلت إلى المحكمة لوحدي فوجدت ورائي أحد رجال إبراهيم الذي كان في السجن وخرج ,اعتقدت أنها صدفة ولكنه ظل يلاحقني إلا أن وصلت إلى القصر العدلي فأخبرت محاميتي عما حدث ,فأصبح كل ما تحركنا يتحرك ورائنا, فذهبنا إلى المحامي العام وقلت له أني ملاحقة فنادى لأحد عناصر الشرطة وقال لي أن أعرفه على الشاب الذي ورائي، فراقبنا الشرطي وتأكد من صحة أقوالي فقبض الشرطي عليه وأخرج السكين من جواربه . حتى أن بعض الأشخاص كانوا يلتقطون لي صورا بكاميرة المحمول ليشهدوا ضدي لأنهم لا يعرفونني بالأصل . مع المحامية تتابع ناريمان بعد ذلك ظهرت على التلفاز واتصل المحامي العام وهنا سألناها كيف تعرفت على المحامية ميساء حليوة : كنت قد سمعت عنها من بعض الأشخاص وعرفت أنها ناشطة في مجال حقوق المراة فحصلت على رقمها بعد جهد جهيد, اتصلت بها وأعطيتها فكرة موجزة عن قضيتي وقلت لها أنها صعبة ومعقدة فقبلت بها وشجعتني على المضي بها ثم ذهبت إلى مكتبها وحدثتها عن قصتي بالتفصيل فتأثرت كثيرا واتصلت بمرشدة اجتماعية اسمها ندى وبقيت في مكتبها من الساعة السادسة مساء حتى الساعة 12بعد منتصف الليل, مع العلم أن الأستاذة ميساء حليوة رفضت أن تأخذ أي مقابل مادي مني لأنها تعتبر أن هذه القضية هي قضية وطن وليست قضية شخصية . ثم اقترحت علي عرض الموضوع إعلاميا فذهبت إلى التلفزيون واتصلت بالمعد رمزي نعسان آغا فقال لي مستحيل أن نطرح موضوع كهذا على التلفزيون إلا بمسلسل, فلم أقبل لا أنا ولا المحامية بهذا . ثم تكلمت الأستاذة ميساء مع أكثر من معد وأكثر من شخص ولكن لم تجد أي نتيجة ثم اتصلت بي بعد فترة وقالت لي سوف تصورين حلقة عن موضوعك فجاءت المعدة سهير وصورت معي . ولكن مدير التلفزيون لم يقبل بأن يعرض الحلقة كاملة ,وفعلت الأستاذة ميساء المستحيل حتى عرضوا عشر دقائق حذف منها الكثير, ولم يذكر فيها سوى أن هناك عناصر من الأمن الجنائي كان يسهرون مع إبراهيم , وقد اتصل المحامي العام على الهواء أثناء الحلقة ووعدني أنه إذا اعتقل أي واحد من المشتبه بهم فانه لن يفرج عنه كما أنه تبنى الموضوع بشكل شخصي وقال بالحرف ( أريد من الآنسة ناريمان الأسماء ) وبالفعل ذهبت أنا والأستاذة ميساء وكتبنا له معروض بالأسماء كاملة فحولنا إلى فرع باب مصلى وكتبنا معروض آخر بالأسماء ووعدوني خيرا, وأحضروا ثلاثة من عناصر الأمن الجنائي وكتبوا تعهد بحمايتي والتصرف بشكل تلقائي ضد أي أذى يصيبني سواء أكان بطاقة بحث أو أي شيء آخر . وقد اعتقلوا عمار منذ أقل من شهر وقالوا لي أنهم ضبطوه مع شاب آخر وفتاتين ( بالجرم المشهود ) وطلبوا مني أن آتي لأراه وسمعت صريخه وهو يبكي ولكن تفاجئت بعد ذلك أن عمار خرج . فسألت كيف ؟؟ فقالوا لي بالأمن الجنائي نحن نعتقله ونضربه ونحقق معه ولكن القضاء هو الذي يفرج عنه . والآن عمار خرج ولست استبعد وجود بطاقة بحث جديدة باسمي الآن . آخر ما حرر تابعت نوبلز نيوز آخر مستجدات القضية حيث دخلت ناريمان بتاريخ 21 / 12 / 2005 مع محاميتها ميساء حليوة عند قاضي التحقيق الثامن ,وقدمت المحامية ادعاء بأن القضاء قد اعتقل عمار وهو مطلوب للجنايات وأنه يهدد بالقتل فكيف يفرج عنه .. فكان جواب القاضي بضرورة وجود شاهد يثبت أن عمار كان يهدد بالقتل وهنا أجابته ناريمان : سأعطيكم دليل قطعي عندما أذهب إليهم ويرجعونني جثة هامدة ,هنا ستصدقون وتؤمنون وبغير ذلك كيف سآتي لكم بشاهد .. من هو الذي سيشهد !! قبل دخول ناريمان إلى قاضي التحقيق الثامن كانت قد دخلت إلى المحامي العام (م . ل) الذي اعتاد على سؤالها عن الحال ولكن يومها نظر إليها بطريقة غاضبة ثم كتب على الادعاء شكاوى ولم يهتم للموضوع نهائيا أو يدقق فيه ( مع أنه تعهد في برنامج صباح الخير في بث مباشر أن يتابع الموضوع بنفسه ) إن قضية ناريمان التي تطرحها نوبلز نيوز اليوم هي قضية وطن كامل انتشر فيه الفساد لدرجة طالت الأخلاق والآداب , حتى أصبحت هنالك شبكات تعمل في وضح النهار وبعلم الكثير من الناس المعنيين . وليسست ناريمان فتاة واحدة وإنما هي جزء من مجموعة كبيرة من الفتيات اللواتي لا يزلن حتى الآن محتجزات لدى شبكة الدعارة, ويعملن إلى هذه الساعة بالإكراه , وهن لن يستطعن الهرب ببساطة, لأن هذه الشبكة محترفة والهروب منها ليس بالأمر السهل . وبما أننا كنا مهتمين بالقضية من بدايتها فإننا سنحاول متابعة أي جديد يطرأ عليها .. لنضعه بين يدي الرأي العام السوري . |
|
08-07-2007 | رقم المشاركة : ( 3 ) | |
مشارك
|
رد : لمثل هذا يذوب القلب من كمد
قصص أخرى :
............... رماد إنسان 05-8-2007 00:59 9. لا أتحدث هنا عن ضميرنا الغائب فى الأمور السياسية الكبرى العالمية والمحلية، لا أتحدث عن جرائم الحرب وجرائم السلم وجرائم السوق الحرة وغير الحرة، لا أتحدث عن كيف تحكم القوة العسكرية والنووية عالميا، وكيف تهدر حقوق البلايين من البشر، من أجل ثراء حفنة من الحكام فى العالم والحكام فى بلادنا التابعين لهم. لا أتحدث عن الديمقراطية الزائفة التى تسمح بمعارضة شرعية لا تنجح فى شيء إلا الكلام والكتابة فى الصحف والصراخ فى الفضائيات واشاعة الوهم اننا نعيش عصر الديمقراطية. هناك من اعتبروا أن الأديان هى أفيون الشعوب، لكن الأفيون فى عصرنا هو الديمقراطية وما تشمل من أحزاب وصحف معارضة، أو ما تسمى الصحف المستقلة التى يمولها أصحاب البلايين، يتنافسون مع أصحاب الحكم على المال والسلطة، بالاضافة الى تسخير الأديان لخدمة التضليل وتحجيب العقول والوجوه. ألهذا السبب لم يكن ممكنا نشر هذا المقال فى أى مكان وأى صحيفة فى بلادنا؟ إلا أن عدم القدرة على النشر لا تعنى الصمت، فالصمت جريمة، وعلينا ألاَّ نكف عن كشف الزيف الإعلامى الحكومى وغير الحكومى، بأى طريقة ممكنة. كم من دموع ومقالات وصرخات حول ما تكشف فى بلادنا من عصابات الأطفال واغتصابهم جنسيا، ثم قتلهم بالذبح أو القذف فوق قضبان القطارات، أما البنات اللائى يحملن بعد الاغتصاب فهن كنز أى كنز، يتم حمايتهن حتى الولادة، ثم يذبحن، أو يدفن أحياء تحت الأرض، ويؤخذ المواليد الى حيث يتم بيعهم بآلاف الدولارات واليوروهات للنساء الأجنبيات وغير الأجنبيات المحرومات من الانجاب. بعض آراء تقترح حلولا لهذه المشكلة التى يروح ضحيتها أكثر من ثلاثة ملايين طفل مصرى، يعيشون ويموتون فى الشوارع، منهم مليونان مما يطلق عليهم الأطفال اللقطاء أو غير الشرعيين، وهم من جميع الطبقات الفقيرة والوسطى والعليا. جاءت الى عيادتى النفسية منذ أيام طالبة فى الجامعة الأمريكية من طبقة عليا فى العشرين من عمرها، ترتدى الحجاب الأنيق، وجهها شاحب، غسلته من المساحيق، تعانى الاكتئاب والرغبة فى الانتحار، لقد حملت من ابن عمها فى بيتها اثناء غياب أفراد أسرتها فى النادى. قالت لى: توقعت أن أنزف فى عملية الاجهاض فتعانى أسرتى الفضيحة بعد موتى لم يكن أمامى حل أنا وابن عمي إلا التخفى أيام الولادة، ثم لف الطفلة المولودة فى بطانية صوف وتركها فى ظلمة الليل فى حى السيدة زينب بجوار الجامع. وأين ذهبت الطفلة المولودة؟! تبكى الفتاة الطالبة وعيناها شاردتان فى الخواء وتقول: شفت عنيها وأنا ألفها بالبطانية، بنتى المولودة، وأنا أتركها على أرض الشارع، فى الهوا والبرد، شفت عنيها مليانة دموع وساكتة خالص، ما أقدرتش أمشى، عينيها فى عينى، وصوابعها الخمسة ماسكة فى صباعى الصغير ده! لولا ابن عمى شدنى وأخدنى بعيد كنت بقيت لحد ما يمسكونى، وياريت بقيت جنبها، على الأقل كنت أعيش معاها فى الشوارع وأحميها من عصابات الأطفال، يا ترى أنت فين يا بنتى؟! السؤال أين ذهبت هذه الطفلة؟! اكتشفنا من خلال الصحف أن عصابات الأطفال هى مؤسسات كاملة محلية ودولية لجمع اللقطاء والأطفال السفاح، وأطفال الشوارع الشرعيين الهاربين من الفقر أو قسوة الأب أو زوجة الأب، أو قسوة العم الذى يتولى الولاية بعد موت الأب، أو قسوة الأم ذاتها التى تدفعها الظروف القاسية للتخلى عن فلذة كبدها. يشتغل فى مؤسسات عصابات الأطفال نساء مدربات على توليد الأم الطفلة بطريقة سليمة، حتى لا تتعرض للخطر، وعلى انتزاع المولود من أمه بعد لحظة خروجه من الرحم، وقبل أن تلتقى عينا الأم بعينى طفلها. لماذا؟ لأن الأم وان كانت طفلة فى الرابعة عشر من عمرها، لا يمكن أن تنسى عينى طفلها، وقد تدافع عنه بقوة خارقة قد تسبب المشاكل لهذه العصابات، لهذا ينزعون المولود بسرعة فائقة، ويحملون الأم الوالدة وهى لا تزال تنزف الى حفرة فى الأرض ثم يوارون عليها الطوب والتراب ويرشونها بالماء، ويزرعون عليها الجرجير والبصل والخس والخيار. لمجرد التعمية. لا توجد احصاءات بهذه الأمهات الصغيرات الموؤدات فى مصر، ولا توجد احصاءات بعدد عصابات الأطفال، وكل يوم نكتشف وكراً جديدا لعصابة كاملة. قرأنا فى صحف 28 ديسمبر 2006 أن أجهزة الأمن اقتحمت فى الاسكندرية المسرح المهجور فى الابراهيمية. وقد حولته عصابة من عصابات الأطفال الى قلعة مسلحة، كما توجهت قوة الى وكر أم رشا التى تتاجر فى أعراض بنات الشوارع وتقوم ببيع الأطفال السفاح الناتجة عن اغتصاب هؤلاء البنات بواسطة رجال العصابة، لكن المتهمة تمكنت من الهروب والاختفاء. كيف هربت؟ هل هناك من يتستر عليها فى البوليس؟ كما ألقى القبض على سيدة معروفة باسم أم ياسر تمارس نشاطا واسعا فى جمع اطفال الشوارع من البنات الهاربات من أسرهن خوفا من الفضائح تتولى أم ياسر رعايتهن والتكسب منهن بالطرق الثلاثة: 1- المتاجرة بأجساد البنات فى موسم البغاء الأكبر خلال فترات الصيف لرواد المصايف من الرجال الأجانب وبلاد النفط. 2- بعد أن تحمل البنت منهم، وتلد طفلها، يتم انتزاعه منها بالقوة أو بالخداع، ويتم بيع الطفل للأجانب وغير الأجانب من الرجال والنساء فى سوق بيع الأطفال التى أصبحت منتشرة فى مصر خلال السنين الثلاثين الأخيرة، وقد سبق لى الكتابة عنها خلال الثمانينيات فى مجلة تضامن المرأة العربية، التى أغلقت دون أى سند قانونى. 3- تؤخذ الأم الوالدة الصغيرة، فتدفن فى الحفرة المعدة لها، لكنها قبل أن تدفن يستأصلون منها الكليتين والقرنية والكبد وغيرها وذلك لبيعها فى الأسواق المتزايدة للتجارة فى الأعضاء البشرية. هذه المعلومات جميعها نشرت على مدى السنين الماضية، وأخيرا انفجر الدمل المزمن المليء بالصديد، وخرجت الرؤوس من تحت الرمال، وصاحوا: ما الحل لمشكلة أطفال الشوارع المزمنة، ومنهم مليونا طفل غير شرعى، بعضهم من عائلات عالية مثل تلك الطالبة فى الجامعة الأمريكية التى جاءت الى قبل أن تشرب السم وتنتحر. ما الحل؟ ليس الحل هو جمع هؤلاء الأطفال 3 ملايين على الأقل شرعيين وغير شرعيين ووضعهم فى الملاجئ أو تحت رعاية الجمعيات الخيرية أو الأهلية أو الحكومية، فلم يحدث فى العالم غربا وشرقا أن استطاعت هذه المؤسسات حكومية وغير حكومية وإن زاد عددها وزاد تمويلها أن تستوعب هذا العدد الهائل المتزايد من أطفال الشوارع. اهتدت بلاد العالم فى الغرب والشرق، ومن مختلف الأديان، بما فيها أندونيسيا ويسكنها 300 مليون مسلم الى أن الحل ليس رعاية أطفال الشوارع فى الملاجئ والمؤسسات، بل الحل الوحيد هو: القضاء على الأسباب التى تدفع بالأطفال الى الشوارع. الأمة الأندونيسية المسلمة عندها ضمير: دعيت الى أندونيسيا لافتتاح المؤتمر الدولى لكاتبات المسرح يوم 19 نوفمبر 2006، والتقيت بكاتبة مسرحية معروفة فى جاكارتا، اسمها راتنا سارومبايت، كانت رئيسة المؤتمر، وشاركت ابنتها فى المؤتمر، فتاة ممشوقة، تلمع عيناها بالذكاء. سألتها ما اسمك؟ قالت: اسمى Atiqua HasiH olan تصورت أن هذا هو اسمها الثلاثى الذى يحمل اسم أبيها وجدها لأبيها، لكنها قالت لى: اسمى باللغة الأندونيسية يعنى: أنا أحب الحرية. اندهشت: هل هذا اسم؟ هل هذا اسمك الثلاثى فى شهادة ميلادك؟ قالت: نعم انه اسمى الثلاثي وشرحت لى والدتها الأستاذة رئيسة المؤتمر والكاتبة المسرحية المعروفة فى أندونيسيا. قالت: القانون فى بلادنا يعطى الطفل المولود الاسم الذى تختاره الأم أو الأب أو شخص آخر فى الأسرة أو خارج الأسرة، وينص القانون على أن جميع المواليد يتمتعون بالشرعية والشرف وجميع الحقوق التى يتمتع بها أى مواطن فى الدولة، بصرف النظر عن الطريقة التى جاءوا بها العالم. اشتدت دهشتى، وسألتها: ألا يوجد عندكم مشكلة أطفال سفاح أو غير شرعيين؟ قالت: جميع الأطفال فى بلادنا شرعيون، وقد استطعنا القضاء على مشكلة الأطفال غير الشرعيين بانقاذ 75% من أطفال الشوارع فى بلادنا، وأغلبهم بنات كن يلدن فى الشوارع تستغلهن مؤسسات تتاجر فى البشر وأعضائهن، عصابات الرقيق الدولية المعروفة، التى تتخذ أسماء انسانية خادعة، وتتخفى تحت حماية قوى سياسية ودينية فى معظم البلاد، وتابعت الكاتبة الأندونيسية كلامها: أصبح أمامنا 25% من أطفال الشوارع الذين يدفعهم الفقر أو قسوة الأهل للهروب من البيت، وهذه مشكلة لها خطط طويلة الأجل، لأن القضاء عليها يلزمه القضاء على الفقر والبطالة المتزايدة وهذا يلزمه القضاء على الاستعمار الخارجى وأعوانه فى الحكومة المحلية، وهى شروط لتحقيق التنمية الاقتصادية، وزيادة الانتاج الوطنى، ورفع الوعى، وكلها تحتاج الى تغيير كامل للنظام الحاكم. أما قسوة الأب أو الأم، فهى مشكلة ربما أصعب من القضاء على الفقر أو المشكلة الاقتصادية، لأن تغيير عقلية الأب ليفهم معنى الأبوة الحقيقية، أى المسئولية تجاه أطفاله، وعدم التخلى عن هذه المسئولية ابدا لإشباع رغباته الجنسية بالزواج بأخريات، أو بإنفاق أمواله على نفسه ومتعه المتعددة، وكذلك تغيير عقلية الأم لتفهم حقوقها كأم وحقوق أطفالها ولا تتخلى عن هذه المسئولية ابدا، وتفرض على أبيهم الالتزام بمسئولية الأبوة، وكذلك تغيير عقلية المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية والأخلاقية، بحيث لا يعاقب أى طفل على أى جريمة يقترفها الأب أو الأم، فالطفل المولود مواطن مستقل عن أبيه وأمه، له حقوق المواطنة كاملة، وبحيث لا تعاقب الفتاة اجتماعيا أو أخلاقيا ان خدعها رجل وحملت دون عقد زواج موثق، ويكون لها جميع حقوق المواطنة هى وطفلها أو طفلتها التى تولد من غير أب. هل يمكن أن يصدق أحد أن القوانين فى أندونيسيا أكثر انسانية وعدالة من القوانين فى بلادنا. بل قوانين أغلب بلاد العالم، فى الشرق والغرب، من شمال أمريكا الى جنوب أفريقيا، ومن استراليا وأندونيسيا شرقا الى فرنسا وأسبانيا غربا، أصبحت هذه القوانين لا تعاقب الطفل لأن الأب ندل بلغة نزار قباني الأب الندل هو من يمارس الجنس مع امرأة ثم يرفض اعطاء اسمه للمولود، لمجرد أنه لم يوقع على ورقة! أهناك ندالة أكثر من هذا؟ وماذا نقول عن أمة بكاملها تتواطأ مع هذا الأب الندل ضد المولود البريء الذى لا حول له ولا قوة. هل نرفع رؤوسنا من الرمال ونواجه مشاكل أطفال الشوارع وعلى رأسها الأطفال ضحايا الأندال من الرجال، متزوجين أو عزاب، شبابا أو كهولا، يخدعون البنات باسم الحب أو الزواج، أو التهديد، أو الإغراء، ثم يهربون من مسئوليات الأبوة. القانون فى مصر يحمى الأب الندل لأنه رجل وإن كان زانيا! ألم يعترف أحد الممثلين فى مصر أنه مارس الجنس مع فتاة ثم رفض أن يعطى اسمه للطفلة المولودة، ورفض كل الطرق لإثبات أبوته بما فيها تحليل الشفرة الوراثية D.N.A، ولولا كفاح الأم المهندسة وأبيها الأستاذ الدكتور على مدى العامين الكاملين لما خرجت القضية الى المحاكم والرأى العام، ولولا نزاهة القاضى وضميره الحى لأصبحت هذه الطفلة البريئة ضمن الأطفال السفاح أو غير الشرعيين، وليس لها حق فى القانون، سوى أن تحمل اسم أمها وتحمل معه لقب ابنة الزنا، وتحرم من كثير من الحقوق الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التى يحظى بها من يحملون اسم الأب ويتمتعون بالشرعية. جاءتنى منذ أيام أمرأة فقيرة تشتغل فى البيوت بأجرة يومية، حكت لى قصتها، تزوجت وأنجبت بنتين أرسلتهما الى المدرسة، ودفعت مصاريفهما من أجرتها لأن الأب ترك أسرته وتزوج أمرأة أخرى، ثم طلق زوجته الأولى أم البنتين، حاولت الأم أن ترفع على مطلقها قضية نفقة دون جدوى، لقد اختفى الأب من الحى كله ولم تعرف له عنوانا، اضطرت الأم أن تترك شقتها، وتسكن فى غرفة فى حى شبرا الفقير، وكان لابد لها أن تحاول نقل أوراق ابنتيها من المدرسة الابتدائية بالمعادى الى مدرسة فى حى شبرا الخيمة، الا أن إدارة المدرسة رفضت تسليم الأم الأوراق، رغم اثبات الأم انها الحاضنة الرسمية لابنتيها. قالت لها المديرة: الأم الحاضنة أو الأم الوصية ليس لها حق الولاية على أطفالها، ولابد من ولى أمرها وهو الأب كى يتسلم أوراقها بنفسه حسب القانون. تعذبت الأم عامين كاملين، تبحث عن الأب دون جدوى، وبحث المحامى الذى دفعت أجره احدى الأسر التى تشتغل عندها عن أى ثغرة فى القانون تسمح للأم بسحب أوراق ابنتيها من المدرسة، دون جدوى. وصلت الأم عن طريق مخدوميها من الأسر الكبيرة الى بعض المسئولين الكبار فى وزارة التعليم، على رأسهم الوزير، لحل مشكلتها دون جدوى وحصلت على وساطات حكومية وغيرحكومية، دون جدوى. لم تتمكن الأم من نقل ابنتيها الى مدرسة قريبة من غرفتها فى شبرا، وظلت تتكبد كل يوم فى سبيل مرافقتهما الى مدرستهما من شبرا الى المعادى، ما يساوى نصف أجرتها اليومية. وأخيرا بعد عامين من الشقاء، تمكنت من الوصول الى أم زوجها، أو جدة الابنتين، وأخذت تتوسل إليها بالدموع مع دموع حفيدتيها الطفلتين أن توصلهما الى الأب الهارب، وذهبت الجدة العجوز، توسلت الى ابنها أن يرحم طفلتيه ويذهب الى المدرسة ويسحب أوراقهما لنقلهما الى المدرسة الابتدائية بشبرا، ووافق الأب أخيرا بشرط أن تتنازل مطلقته، أم الطفلتين، عن قضية النفقة فى المحكمة. تنازلت الأم عن القضية واستلمت أوراق طفلتيها. هذا مثل واحد على أن النظام الأبوى السائد لم يعد صالحا ولابد من تغييره ان كان عندنا ضمير. لإحياء الضمير فى بلادنا: القانون فى بلادنا يجب أن يتغير، فلا يكون للأب وحده الولاية على أطفاله، بل يكون من حق الأم الحاضنة والوصية على أطفالها أو اخوتها الصغار حق الولاية ايضا، لأن الأم الحاضنة تعيش مع أطفالها وتنفق عليهم أغلب الآباء يتهربون من النفقة وإن حكمت المحكمة يزيفون الأوراق، ومنابع الدخل حتى تنخفض قيمة النفقة الى أقل ما يمكن، تعيش الطفلة فى حضانة أمها حتى تبلغ سن الرابعة عشرة، والطفل الولد حتى الثانية عشرة فكيف يمكن أن يظل الأب الهارب من المسئولية هو صاحب الولاية، وليس الأم التى تعمل وتكد وتشقى من أجل أطفالها؟ والابن الذى انتحر بسبب أبيه الهارب: وهل قرأنا ما نشر فى صحف 28/12/2006 عن الابن الذى انتحر لأن الأب هرب من البيت تخلصا من مسئولية الانفاق على أولاده وبناته، وكم قرأنا هذه القصص، وغيرها، عن أولاد وبنات ينتحرون، يأسا من الحصول على الرزق، مع تزايد البطالة، وبسبب الحرمان من الأبوة، وكم من آباء يشجعهم القانون على تشريد الأم وأطفالها، تحت اسم تعدد الزوجات، وحق الرجل فى اشباع نزواته الجنسية على حساب مصلحة أطفاله. المطلوب منا الشجاعة للتغيير؟ اننا فى حاجة الى استعادة ضمير الأمة المصرية الغائب، واذا كان ضميرنا موجودا ويتألم من أجل عقاب الأطفال الأبرياء وأمهاتهم، فكيف نصمت؟ كيف تمر السنون والعقود دون أن نغير شيئا فى القانون أو القيم الأبوية السائدة؟ علينا أن نطالب بشجاعة بالآتى: 1- أن نحذف من القانون المصرى كلمات من نوع ابن الزنا أولاد الحرام اللقطاء، أطفال السفاح، أطفال غير شرعيين، هذه الكلمات لا تصدر عن أمة لديها ضمير حى، أو قيم أخلاقية عادلة تعاقب المذنب الحقيقى وإن كان رجلا وليس الضحية وإن كانت طفلة 2- حين يتهرب الأب من المسئولية سواء كان شرعيا أو غير شرعى لم يعترف بالأبوة تصبح الأم الحاضنة أو الوصية هى صاحبة الولاية على أطفالها حتى يكبروا، ويصبح من حقهم أن يختاروا الولى أو الولية، إن كان الأب أو الأم، حسب مصلحة الأبناء والبنات. 3- ويصبح لأسم الأم الشرف ذاته الذى يكون لأسم الأب، ومن يحمل اسم أمه يكون طفلا شريفا له جميع حقوق المواطنة مثل الأطفال الآخرين، وليس ابن زنا. 4- تتغير المناهج التعليمية والإعلامية والدينية والثقافية بحيث يتعلم الانسان المصرى احترام الأم مثل احترام الأب، وتتولى الأحزاب السياسية والجمعيات غير الحكومية والحكومية مهمة الثقافة والتنوير ومنع الظلم تحت مسميات سياسية أو دينية أو أخلاقية مزيفة. هذه هى البداية لتستعيد أمتنا ضميرها الغائب وبدون هذه التغيرات الأولية علينا أن نشعر بالخزى كلما سمعنا شيئا عن مآسى أطفال الشوارع، ولا نتهم هؤلاء الأطفال بانعدام الأخلاق، أو نعطيهم لقب أولاد الزنا، ونفرض عليهم الخزى والعار، فالعار هو عارنا نحن الأمة المصرية، وعلينا أن نمسح عارنا، وأن نستعيد ضميرنا والا فليس أمامنا الا الانقراض، فلا شيء يؤدى الى انقراض الأمم أو المجتمعات الانسانية الا غياب الانسانية والضمير الحى. كاتبة مصرية |
|
08-07-2007 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مراقب
|
رد : لمثل هذا يذوب القلب من كمد
|
||
08-07-2007 | رقم المشاركة : ( 5 ) | |
ثمالي نشيط
|
رد : لمثل هذا يذوب القلب من كمد
من يرى مصائب غيره تهون عليه مصائبه
اللهم لك الحمد والشكر على ما اسبغت علينا من نعمة الاسلام والامن وبعد هذا اعود واقول الفقر عدو الانسان وسبب رئيسي لذهاب الاخلاق وضياع القييم وبيع الجسد وكلي امل في الله سبحانه وتعالى ثم بحكامنا الاجلاء بان لانصل الى مثل هذا |
|
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
لك في صميم القلب بيت ومداهيل | @ بن سلمان @ | واحة شعراء المنتدى | 12 | 08-03-2007 10:16 PM |
تحيه من القلب | راعي الطيب | أهــــــلا بــــــــــكـــــــم | 10 | 07-24-2007 07:19 PM |
القلب ماباعك؟؟؟ | تكفيني الذكرى?? | الديوان الأدبي | 4 | 05-02-2007 11:55 AM |
لحظات مع القلب :- | بَنتْ الأصَآيلْ | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 4 | 01-24-2007 01:33 AM |
حالات القلب | أبوخالد | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 4 | 05-20-2006 06:35 PM |