العوارشة في رحلة الى عورش/الحلقة ألثالثه

[رويعي الغنم]

العوارشة في رحلة الى عورش/الحلقة ألثالثه العوارشة في رحلة الى عورش/الحلقة ألثالثه العوارشة في رحلة الى عورش/الحلقة ألثالثه العوارشة في رحلة الى عورش/الحلقة ألثالثه العوارشة في رحلة الى عورش/الحلقة ألثالثه

ثم يواصل العوارشة الستة مسيرتهم المباركة , مسيرة الخير والنماء والتقدم الى عورش ,,,, وفجأة عند وصولنا الى شفا العيله ودون سابق أنذار صاح فينا ابن داخل ,, قفوا يا ربعي قفووووووا .. عندها توقف الموكب الميمون , فأشار ابن داخل بسبابة أحدى يديه الى هضبة على يسار الطريق قائلا : يا ربعي بهذه الهضبة هامة من الهوام ...
رددنا عليه : وما هي ؟, أجابنا : ساكن عظيم يحرس أطنانا مطنطنة من كنوز الذهب مضى عليها بهذا المكان قرابة تسعمائة عام وثلاثة وعشرين يوما ونصف (يقصد نصف اليوم الذي نحن فيه) وبعض الدقائق .
ترجلنا جميعا ومشى الرجل منحنيا على رؤوس أصابع قدميه وبقية العوارشة (نحن) وراءه يقتفون أثره حتى أشرفنا على المكان فأذا به ثعبان أقرع وحيد القرن حليق اللحية منتوف الشاربين يغط في نوم عميق وله شخير ونخير, وله عينان في حجم فنجالي قهوة (القديمه الكبار) تدوران ويخرج منهما أضواء ملونة تشبه أنوار السيفتي الموجودة على ظهر نجدة زميلنا ألأقزوزالمنسم , ويلبس نظارة شمسية سوداء مصنوعة من الذهب ألأسود الخالص ,,, مكتنز لحما وشحما وعرضه حوالي خمسين بوصة وطوله حوالي عشرين مترا (مقاس أطوال اراضي الطائف) , لونه أصفر لامع كالذهب يتخلله شيء زهيد من خطوط ضاربة للحمره ما عدا بعض السواد الشديد المتموج في صلعته , ويظهر من مظهره أنه مزكم ومصاب بصداع مع أرتفاع بسيط في درجة الحرارة بسبب لفحة من أنفلونزا الطيور ,,, ولم نشاهد الى جواره شيئا ملفتا للنظرسوى قبعة كاوبوي نعتقد أنه يلبسها في ألأيام المشمسه عندما يأخذ حماما شمسياعلى أحدى الطبقان (الصخور المنبسطة الملساء) ..
وبعد وقفة ملؤها ألتأمل والدهشة مما نشاهد والتفكير في الذهب ألتفت ألينا ابن داخل قائلا : يا عوارشه روحوا لعورش الله يستر عليكم أما أنا فباق هنا حتى أستخرج الكنز , ولن أنساكم فسوف أدهن سيركم وأعطيكم من خمس زكاة الركاز بخشيشا أطيب به خواطركم , فشممنا حالا رائحة الغدر والخيانة التي بدأت تفوح من كلماته , ثم تبعه أبو أمجد وابن عزاب اللذين أصرا على البقاء معه (ربما أعطاهما أشارة لمفارقة الجماعة والخنوس ) .
هنا تكهرب الجو وادلهم الخطب وتبادلنا الشتائم والسباب واوشكنا على ألأشتباك بالأيدي والعصي والسيوف,,, في ذلك الجو المشحون بالطمع والغضب لم تكن لتجدي المحاولات ألتي بذلها أبو عبدالرحمن لأحتواء ألأزمة ولم الشمل, والتي ذكرنا فيها بأن الذهب لأهل الديرة وليس لنا, واننا ربما نتذابح عليه ويذهب أحياؤنا للسجون وموتانا لمراتع الدود , وذكرنا في معرض تهدأته لنا بحروب داحس والغبراء والحربين العالميتين وحروب الخليج وقصة ألأسهم وبطاقة سوا التي تهارش وتكالب عليها الناس ولم يحصلوا منها الا على الخسران والخيبة والندامه..
ولكن موعظته تلك قد جاءت متأخرة وفي الوقت الضائع لأن حالة التوتر وألأستعداد للقتال قد وصلت الى حالة أللا عوده ..
لكن البطل أبن سلمان في الثواني ألأخيرة أستدرك الموقف بحسه الملهم وتناول رشاشا من سيارته معبأ بالذخيرة ووقف على بعد خطوات منا وحرم بالثلاث أن لم نقوطل ونركب السيارة وننخم الشيطان أنه سوف يفضي ما في الرشاش في العوارشة وينتحر بعد ذلك فما في العيش والحياة خير له من بعد مماتنا . بعد هذا التهديد الجاد تفرقت الشياطين وتذكرنا السجون والآخرة وتوجهنا الى سيارتنا لنتوجه بها الى عورش ..
عند هذه الحادثة المؤسفة والمدهشة أتوقف بكم على أن نواصل معكم القصص في الحلقة الرابعة , هذا مع العلم أننا في غمرة الدهشة والطمع التي تلتها ثورة الغضب قد نسينا أن نصور أحداث هذه المأساة التي كادت أن تحول سعادتنا الى جحيم وافراحنا الى أتراح .
طبعا أبن داخل فسر لنا لاحقا المشكلة قائلا : أنه لم يكن بمقدورنا تجنب ما حدث لأنه انما كان بمس وتأثير من الشياطين وألأرواح الشريرة التى تحرس الذهب مع هامة الهوام الثعبان ألأقرع .
أشكركم على المتابعه وأحذركم من شرور أنفسكم التي سوف تنسيكم متابعة الحلقة الرابعة التي ستزيدكم علما على علم وانبهارا الى أنبهار , ودمتم ودام العوارشة السته للذود عن حمى العروبه , وليخسأ الخاسئون الذين هم على بالي ويعرفون أنفسهم دونما حاجة للتعريف بهم ....