الاعتماد على أجهزة التكييف ساعد على ارتفاع نسبة إصابة السعوديين بالتصلب المتعدد

[صقر قريش]

الاعتماد على أجهزة التكييف ساعد على ارتفاع نسبة إصابة السعوديين بالتصلب المتعدد الاعتماد على أجهزة التكييف ساعد على ارتفاع نسبة إصابة السعوديين بالتصلب المتعدد الاعتماد على أجهزة التكييف ساعد على ارتفاع نسبة إصابة السعوديين بالتصلب المتعدد الاعتماد على أجهزة التكييف ساعد على ارتفاع نسبة إصابة السعوديين بالتصلب المتعدد الاعتماد على أجهزة التكييف ساعد على ارتفاع نسبة إصابة السعوديين بالتصلب المتعدد

الاعتماد على أجهزة التكييف ساعد على ارتفاع نسبة إصابة السعوديين بالتصلب المتعدد

الاعتماد على أجهزة التكييف ساعد على ارتفاع نسبة إصابة السعوديين بالتصلب المتعدد


المؤتمر الصحفي
بيــروت موفــــد «الرياض» - عبداللـه الطلحـة
أكد البروفسور عبدالرحمن الطحان تزايد الحالات المسجلة المصابة بمرض التصلب المتعدد في السعودية وقال الدكتور الطحان وهو استاذ واستشاري طب الاعصاب ورئيس قسم الاعصاب بمستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود بالرياض ان هنالك ما يقارب من 20 شخصاً في كل مائة ألف سعودي يعانون من مرض التصلب اللويحي او المتعدد مشيرا الى أن عدد الحالات في كل مستشفى لا يقل عن 200 الى 300 حالة وبين ان المرض بدأ يكون ظاهرا محلياً وأصبح مشكلة تصيب الشباب السعودي.
وادلى الدكتور الطحان بهذا الحديث (للرياض) اثناء انعقاد مؤتمر طبي حيث شهدت لبنان إطلاق حملة التواصل مع الأطباء والإعلام فى المنطقة والذي يهدف إلى نشر المعلومة حول أن التشخيص المبكر للتصلب المتعدد والمعروف بالتصلب اللويحي – وهو مرض يسبب العجز يصيب الجهاز العصبي المركزي – له أهميته لأنه يسمح ببدء العلاج مبكراً مما يمنع ويؤجل النتائج المختلفة لتدهور الحالة.
وخلال الفترة من 6 الى 9 الشهر الجاري اجتمع ما يزيد على 100 من الأخصائيين والصحافيين من مختلف انحاء العالم في العاصمة اللبنانية بيروت لمناقشة واحد من ابرز ما توصل له العلم في مجال معالجة التصلب المتعدد،وكانت (الرياض) هي الصحيفة السعودية الوحيدة التي حضرت المؤتمر.
وتابع الدكتور عبدالرحمن الطحان حديثه عن اسباب المرض مرجعاً إياه إلى أسباب مناعية وكذلك عوامل بيئية مثل الفيروسات وايضا نقص فيتامين (د)، وألمح الدكتور الطحان إلى أن تغير معدل درجات الحرارة التي يعيش فيها السعوديون والتي في معظمها تقارب 20 درجة من خلال الاعتماد على اجهزة التكييف طوال اليوم وعدم التعرض للشمس قد يكون مساعدا على الاصابة بالتصلب المتعدد ودعا الجميع الى عدم الافراط في تخفيض الحرارة مشيراً الى أن هذا التصرف غير محمود وقد يجلب المرض أسوة بما هو معروف عن انتشار هذا المرض في المناطق الباردة والمنخفضة الحرارة، وبيَّن أن المرض يصيب الشباب من 20 الى 30 سنة وهو في النساء يمثل الضعف وقد اكتشفت أول حالة في السعودية في نهاية السبعينيات،واكد أن عدد الحالات المسجلت محليا في تزايد مستمر خلال العقود الثلاثة الاخيرة وقد تحولت المملكة من بلد نادر الى بلد مثله مثل باقي دول الشرق الاوسط وهو متوسط القلة نسبياً.
واشار الدكتور الطحان الى وجود حالات في عائلة واحدة وهو مايشير الى ان هذا المرض قد يكون للاستعداد الوراثي دور فيه.
وبيـَّن أن الادوية متوفرة في المملكة وتصرف للمرضى مجاناً وبشكل مستمر حسب حاجتهم وأكد انه لا يوجد علاج جذري للمرض فهو مثله مثل الأمراض الاخرى المرتبطة بالمناعة كالذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الرثوي.
وبيـَّن ان دواء بيتاأنترفيرون (بيتا فيرون) له آثار ايجابية فهو يؤثر على تطور المرض ويضعف من عدد المرضى الذين يصلون الى درجة الاعاقة الشديدة موضحا ان هناك ادوية واعدة اخرى لا يزال العالم بانتظارها وتعطى عن طريق الفم وبعضها شهري وأخرى سنوي ونصح الدكتور الطحان المرضى بالاستمرار على الادوية لان المرض في الغالب سيطور.

المؤتمر الصحفي
الى ذلك وعلى هامش هذا الاجتماع العلمي الكبير عقد مؤتمر صحافي شارك فيه نخبة من المختصين وقد بدأ الحديث الأستاذ الدكتور ساهر هاشم - أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لمرض التصلب المتعدد – الذي اكد أنه وبالرغم من أن السبب الأكيد للتصلب المتعدد غير معروف فإن الأبحاث تفيد بأنه نتيجة لاشتراك عوامل وراثية وبيئية في حدوثه. ويصعب تشخيص المرض نتيجة لتعقد وتعدد أعراضه.
وأضاف أنه تم قياس نسبة انتشار المرض فى دراسة احصائية مشتركة بين جامعة الاسكندرية، جامعة طنطا، جامعة القاهرة وجامعة اسيوط وكان معدل انتشار المرض من 25 الى 30 لكل 100 الف نسمة مما يجعل العدد التقربيى للمرضى فى مصر حوالى 25 الف مريض
وقال البروفيسور ديفيد بيتس، ويعد مرجعاً دولىاً لهذا المرض وهو أستاذ علم الأعصاب الإكلينيكى فى جامعة نيوكاسيل بمنطقة تين «إن الأخبار السعيدة لمرضى التصلب المتعدد هى أن الأبحاث أظهرت أن البدء المبكر فى العلاج بدواء بيتاأنترفيرون (بيتا فيرون) قد يؤخر ظهور الإعاقة» وأضاف «ويتساوى فى الأهمية، مع العلاج المؤثر، أن نساعد المرضى على أن يجدوا الطرق للتأقلم النفسى مع المرض»
وقال: تنبع هذه الأخبار من نتائج الدراسة BENEFIT التى أعلنت حديثاً والتى كانت أول دراسة تظهر انخفاضاً فى خطورة حدوث إعاقة مؤكدة بسبب التصلب المتعدد مع العلاج المبكر مقارنةً بالعلاج المتأخر. أظهرت نتائج الدراسة الرئيسة أن البدء فى إعطاء بيتا - أنترفيرون بعد الهجمة الإكلينيكية الأولى يؤخر تطور التصلب المتعدد لأكثر من سنتين فى 40% من المرضى وأن البدء المبكر فى العلاج يخفض بوضوح ظهور إصابات نشطة جديدة فى المخ. هذه التجربة المتعددة أجريت فى 89 مركزاً فى 20 دولة وشملت المرضى المتقدمين بهجمة إكلينيكية واحدة تفيد بوجود التصلب المتعدد.



د. عبدالرحمن الطحان *


وأضاف أن مرض التصلب العصبى المتعدد يتفاقم لدى المرضى بغض النظر عن الهجمات المتتالية واوضح أنه مرض مزمن كثيرًا ما يصيب الجسم بالضعف وتختلف أعراضه من إنسان إلى آخر وتشمل:
التعب، مشاكل في البصر، تنميل، شلل، تيبس، دوار ومشاكل أثناء السير، مشاكل في المثانة
ضعف إدراكي مثل مشاكل الذاكرة، والطلاقة اللغوية، والانتباه والتركيز. وهو غير قابل للشفاء النهائي منه ولكن قابل للعلاج وبين ان نحو مليونين ونصف شخص في العالم يعانون من التصلب المتعدد ويوجد على الأقل 350 ألف مريض بالتصلب المتعدد في أوروبا وعادة ما يبدأ في عمر الثلاثين ويصيب التصلب المتعدد النساء أكثر من الرجال.

يلازم المريض
وتحدثت أيضا في هذا المؤتمر الدكتورة دنيس نويلز أخصائية علاج العلاقات الثنائية وأمراض النفس الجنسية والمشرف علي التدريب في مجال الاستشارات العائلية، حول أهمية احتفاظ مريض التصلب المتعدد علي معنويات عالية ودفعه للتقدم في حياته الشخصية والعملية. وأضافت دزنولز « أن التصلب المتعدد هو مرض يلازم المريض طوال العمر وأعراضه تختلف وتتذبذب وقد تأخذ أعواما حتي تظهر وعلى ذلك فإنه قد تمر سنين عديدة قبل أن تؤثر الأعراض أو الأعاقات علي حياة المريض اليومية، وقالت لذلك فإن العلاج يساعد المريض على التحكم في المرض خاصة العلاج المبكر الذي تأكد أنه يؤخر تطور المرض وبدء ظهور الإعاقة الجسدية».
وقام الدكتور راجا صوايا أستاذ مساعد الأمراض العصبية ومدير قسم فيسيولوجيا الأعصاب بالمركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت – بإلقاء الضوء علي أهمية مجموعات دعم المرضى والتي يزداد عددها وخدماتها بالمنطقة، حيث قال «إن هذه المجموعات توفر الدعم النفسي والعملي بصورة كبيرة للعدد المتزايد من مرضي التصلب المتعدد الذين يتم تشخيصهم في لبنان والدول المجاورة»وقدم الدكتور صوايا بتقديم نظام التمريض المتوفر في لبنان لدعم المريض علي الالتزام بالعلاج».
واعطى البروفيسور أحمد خليفة رئيس الجمعية السورية لعلوم الأعصاب، وهو أحد الأخصائيين فى هذا المجال بالمنطقة، صورة عامة عن آخر تعداد لمرضى التصلب المتعدد الذين تم علاجهم بعقار انترفيرون فى سوريا وهم حوالي 800 مريض. وقال إنه وبناء على المسح الدولى، كثير من الأشخاص تنتابهم نفس المخاوف والقلق عند تشخيصهم لأول مرة. وأظهر المسح أن 71% من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد كان لهم على الأقل اهتمام أو قلق واحد حول كيف سيؤثر المرض على علاقاتهم الزوجية؛ و64% قالوا أن تشخيصهم بالمرض كان له أثر سلبى على مستقبلهم الوظيفى. واضاف: لمواجهة هذه المخاوف تقوم شركة بايير شيرينج للأدوية اليوم بإطلاق الحملة الخاصة بمرض التصلب المتعدد فى لبنان. وأكد أن برنامج الوعي الشعبي لمنطقة الشرق الأوسط يوفر رؤية داخلية لحياة هؤلاء الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد وتعطى الأدوات ونصائح الخبراء التى يمكن أن تساعد هؤلاء الأشخاص الذين يواجهون هذا المرض المزمن على أن يحيوا حياة وافية جسدياً وعاطفياً.

حول مرض التصلب
المتعدد للأعصاب
التأثير:
يعد مرض التصلب المتعدد للألياف العصبية من أكثر أمراض الجهاز العصبى المركزي انتشاراً في الأعمار الصغيرة من البالغين.
85% ممن يصابون مرة بأعراض تشير لمرض التصلب المتعدد للألياف العصبية يتأكد إصابتهم به في غضون سنتين.
الاكتئاب السريري يحدث بصورة أكثر بين مرضي التصلب المتعدد للألياف العصبية.
أظهرت إحدى الدراسات أن خطر الانتحار يكون 7،5 مرة أعلى بين مرضى التصلب المتعدد للألياف العصبية عنه في باقي أفراد المجتمع.

التكلفة:
التكلفة المباشرة وغير المباشرة: تقدر التكلفة المباشرة وغير المباشرة بحوالي ما يقرب من 40000 يورو (51000 دولار أمريكي) للمريض الواحد.