سوق المال والانتقال من وضع مضلل وخطير إلى حقيقي ومنضبط
خالد العتيبي
التحديات مع المقاييس التي كانت تضع السوق المالية السعودية في مواجهات غير مريحة مع التذبذبات الشديدة والحادة وغير المعقولة ستكون في طريقها الى الاحتواء ومن ثم الى الزوال .وماالتطوير المهم الذي تعتزم هيئة السوق المالية بالانتقال اليه عن طريق استبعاد الأسهم غير المتاحة للتداول من حسابات المؤشر الا خير دليل.
مثل ذلك الاقتحام للتحديات يشير بشكل مباشرالى الوقوف على عتبة مستقبل متفائل بإنهاء ارتباط سوق المال من هيمنة الحسابات المعقدة التي كان يتصف بها المؤشر بتأثير على حركته من الأسهم غير المتاحة للتداول التي تملكها الحكومة في الشركات المساهمة الكبيرة،حيث كانت المطالبات بإنهاء ذلك الإرتباط قائمة منذ سنوات.
ويمكن القول بأن الانتقال الى نمط من حسابات تعتمد على الحقيقة وتبتعد عن التضليل سيبعد أموال المستثمرين عن خداع حركة المؤشر الذي كانت تتركة الحسابات غير الموضوعية التي يعتمد عليها في رصد إتجاهه،وسيعزلهم عن استغلال ثغراته من قبل القوى والتحالفات إما بارتفاعات مبالغ بها أوانخفاضات مذهلة ومثيرة للمخاوف.
مكانة الأسواق المالية في مؤشراتها الرئيسية إن جاءت حساباتها دقيقة في رصد حركة صعودها وهبوطها أعطت الارتياح لمستثمريها وحل بها الاستقرار، وإن جاءت حساباتها مخالفة لأعراف الأسواق فإنها تعطي انطباعاً مخالفاً فتدب بها الفوضى وتحل بها الأزمات، فلايوجد سوق مال في العالم ينخفض في يوم بألف نقطة ويرتفع في اليوم التالي بأكثر منها وهو ما حدث لدينا في فترات مضت. السوق موعودة بوداع حار للفوضى وإغلاق لملف الأزمات فور تحول مؤشر سوق المال من أوضاع مضللة الى حقيقية ومنضبطة. ذلك التطويرمع إعادة هيكلة قطاعات السوق كانا بحق أجمل هدية قدمت للمستثمرين من رئيس واعٍ ومجتهد ومكافح وناجح كرئيس هيئة السوق المالية.
11-03-2007
من السوق
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
