السوق السعودية تسترد عافيتها والسيولة تتجاوز 8 مليارات

[عثمان الثمالي]

السوق السعودية تسترد عافيتها والسيولة تتجاوز 8 مليارات السوق السعودية تسترد عافيتها والسيولة تتجاوز 8 مليارات السوق السعودية تسترد عافيتها والسيولة تتجاوز 8 مليارات السوق السعودية تسترد عافيتها والسيولة تتجاوز 8 مليارات السوق السعودية تسترد عافيتها والسيولة تتجاوز 8 مليارات

المؤشر يكسب 550 نقطة .. وارتفاع جميع الأسهم



تحليل: علي الدويحي
استرد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي أمس الثلاثاء عافيته بحقنة التطمينات الصادرة من قبل المسؤولين على الصعيد المحلي والدولي والقرار الذي اتخذته (ساما) والقاضي بخفض الاحتياطي الالزامي والقانوني لودائع القطاع المصرفي من 13 الى 10%، وفائدة اعادة الشراء المعروفة (بالريبو العكسي) بقيمة 50 نقطة اساس، والذي يعطي في مضمونه دلالة على الترحيب والتشجيع لدخول السيولة الاستثمارية الجديدة، ومن المنتظر ان يؤتي هذا القرار أكله في الفترة المقبلة خاصة ان المناخ الاستثماري في السعودية يفرز حاليا فرصا استثمارية من خلال المشاريع الاقل مخاطرة ولعل مشاريع البنية التحتية تأتي من ابرز تلك الفرص ومن المتوقع ان يقضي هذا الاجراء على التنافس المحموم بين البنوك الذي بدا واضحا من خلال محاولة الفوز بودائع الافراد على المدى المتوسط والقصير، مما تسبب في اعطاء وجهة نظر عن وجود نقص في حجم السيولة. من الناحية الفنية جاء الاغلاق في المنطقة الايجابية على المدى اليومي حيث حقق المؤشر العام اعلى قمة يومية عند مستوى 6370 نقطة واخترق العديد من خطوط المقاومة الفرعية ومن المنتظر ان يخترق الرئيسية اليومين القادمين والمحددة عند مستوى 6471 نقطة في حالة الصعود ومن الافضل عدم كسر حاجز 6070 نقطة في حال تعرضه لعملية جني ارباح حيث حقق أمس الثلاثاء مكاسب بلغت نحو 550 نقطة او ما يعادل 9.47% ليقف عند مستوى 6365 نقطة ويعتبر آخر قاع يسجله السوق في الهبوط الاخير عند مستوى 5639 نقطة ومنه دخل في مسار صاعد مدعوم باتخاذ اجراءات تنظيمية وتصريحات تطمينية بالتزامن مع اتخاذ العديد من الاجراءات في الدول الاجنبية التي يتوقع ان يكون لها آثار ايجابية لمعالجة الازمة في المصادر الرئيسية والمتسبب الحقيقي لموجة الهبوط التي اجتاحت اغلب اسواق المال العالمية لتكون كفيلة بتعافي تلك الاسواق وجاءت هذه الاجراءات بالتزامن ايضا مع تسجيل اسعار اسهم كثير من الشركات المدرجة في السوق المحلي الى مستويات متدنية كانت كفيلة بتحقيقه ارتدادا حيث تم تقديم طلبات باسعار أعلى من سعر الاغلاق السابق ومن قبل بدء الجلسة ليفتتح على ارتفاع مع بداية الجلسة، حققت على اثرها اغلب اسهم الشركات مكاسب جيدة حيث تجاوزت السيولة اليومية نحو مليارين ونصف المليار ريال خلال الساعة الاولى وجاء ارتفاع أمس فرصة للمتداولين بإعادة ترتيب المحفظة من جديد وانتقاء السهم بعد دراسة بشكل دقيق حيث لم يستقر السوق 100% فمازالت كثير من الاسهم تحقق النسب العليا كما كان تحقق النسب السفلى، فمن الافضل ان يكون الهبوط موازيا للصعود ومن ابرز الاسباب التي ادت الى احجام وجذب السيولة في الفترة الماضية هي الدورات العنيفة للمؤشر العام بين الهبوط والصعود وقد افتتحت اغلب اسعار اسهم الشركات على فجوة سعرية الى أعلى وهذا يترتب اخذ الحذر فهناك احتمال ان تعود الى اغلاق هذه الفجوات مع ملاحظة ان الفجوات اربعة انواع الاولى فجوة افتراضية وتأتي في منطقة سعرية لم يتم بها صفقات بيع او شراء وفجوة استمرارية تتكون بشكل مستمر وبكمية تداول ضعيف وغالبا يتم اغلاقها خلال اسبوع واحد، واخرى منهكة وتأتي في منتصف المسار وبكميات عالية من الأسهم، وجاء هذا الارتداد ككتلة واحدة تغلبت فيه قوى الشراء على البيع في اغلب فترات الجلسة وربما ذلك يعود الى تغيير كثير من المضاربين الرئيسيين للاسهم لاستراتيجيتهم السابقة والتي كانت تتبع بيع السهم على النسبة السفلى والانتظار لليوم الثاني ثم الشراء على النسبة السفلى ايضا واستغلال حالة التذبذب الحاد للمؤشر العام بدليل ان كثيرا من الاسهم كانت تحقق النسبة السفلى وفجأة تحقق العليا بما فيها سهم سابك والعكس وقد تجاوز حجم السيولة اليومية نحو 8 مليارات وقاربت كمية الأسهم المتداولة على 400 مليون سهم جاءت موزعة على اكثر من 199 الف صفقة وارتفعت اسعار جميع اسهم الشركات بدون استثناء والبالغ عددها 125 شركة تم تداول اسهمها خلال الجلسة منها ما يقارب 100 شركة اغلقت اسهمها على النسبة القصوى.