السوق يعاني أزمة ثقة .. والسيولة تتجاوز 7 مليارات

[عثمان الثمالي]

السوق يعاني أزمة ثقة .. والسيولة تتجاوز 7 مليارات السوق يعاني أزمة ثقة .. والسيولة تتجاوز 7 مليارات السوق يعاني أزمة ثقة .. والسيولة تتجاوز 7 مليارات السوق يعاني أزمة ثقة .. والسيولة تتجاوز 7 مليارات السوق يعاني أزمة ثقة .. والسيولة تتجاوز 7 مليارات

كما أشارت «عكاظ».. ارتداد وهمي يفقد المؤشر 52 نقطة



تحليل: علي الدويحي
فشل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس الأربعاء في العودة إلى اختراق قاع الأسبوع الماضي والمحدد عند مستوى 9666 نقطة ليغلق على تراجع بمقدار 51.88 نقطة او ما يعادل نقطة 0.54% ويقف عند مستوى 9488 نقطة. من الناحية الفنية غالبًا ما يسير المؤشر العام نحو الصعود ببطء شديد وبالعكس في التراجع يكون اكثر سرعة وذلك نتيجة قلق وتخوف المتداولين من هبوط مفاجئ حيث هناك صراع بين قوى البيع والشراء غالبا ما تنتهي بتغلب السيولة الانتهازية على الاستثمارية ويرجح كفة الأولى دائما عدم توفر سيولة احتياطية عند اغلب المتداولين حيث اصبحوا يملكون اسهما اكثر من السيولة، فمن ابرز العوامل السلبية التي يمر بها السوق حاليا هي أزمة الثقة نتيجة غياب المحفزات والأخبار الإيجابية. على المدى البعيد ما يمر به السوق حاليا يعتبر إيجابيا خاصة للمستثمر طويل الأجل والذي يجيد انتقاء السهم وفرصة الدخول المناسب وعلى شكل دفعات، فيما لازال السوق مضاربة على المدى القصير والمتوسط.
كانت تعاملات السوق أمس الاربعاء استثنائية لعدة أسباب ومن أهمها موعد إدراج سهم شركة زين من خلال الجلسة القادمة إضافة الى تزامن الإغلاق الأسبوعي والاقتراب من الإغلاق الشهري وقد افتتح جلسته على ارتفاع عن طريق سهم الراجحي وسابك الذي افتتح هو الآخر على ارتفاع وبفجوة سعرية إلى أعلى ولليوم الثالث على التوالي حيث سجل المؤشر العام أعلى قمة يومية أولى عند مستوى 9635 نقطة وقاعًا أول عند مستوى 9540 نقطة، مشكلا بذلك قاعين مزدوجين عند هذا الخط وهي إشارة إيجابية وكان من الواضح تدفق السيولة بشكل متسارع ومن بداية التداول حيث تجاوزت 4 مليارات خلال الساعتين الأولى والمؤشر العام لم يستطع تجاوز خط 9612 مرة أخرى وهذا الاجراء كان سلبيا حيث حاول المؤشر الدخول في مسار عرضي الهدف منه الحصول على زخم اكبر من كمية من الأسهم المتداولة لعمل توازن يتناسب مع حجم السيولة والتقليل من عمليات التدوير ولكنه لم يستطع التماسك نتيجة تغلب قوى البيع على الشراء مما اضطره إلى العودة إلى الخلف.
وقد طغى على تعاملات أمس التصريف الاحترافي باستغلال افتتاح سهم الراجحي وسابك على ارتفاع مع بداية الجلسة وهذه استراتيجية تم تطبيقها خلال اغلب أيام الأسبوع الحالي حيث يتم وضع طلب أعلى من إغلاق سعر احدى الأسهم القيادية بهدف التأثير على نفسية صغار المتداولين وإجبار كثير من الأسهم التي تقف عند دعم قوى على كسر تلك الحواجز عند التراجع والمقصود منه شركات المضاربة حيث كانت هناك شركات تسجل أسعار متدنية كلما تم ضغط السوق بعد كسر نقاط دعم جيدة في محاوله لتسجيل قيعان جديدة لهذه الأسهم في حال مواصلة السوق للهبوط وكذلك بهدف عدم إعطاء صغار المتعاملين فرصة للتصريف او الدخول في السوق من البداية.
سجل السوق أمس اقل قاع عند خط 9481 نقطة وهي المنطقة التي تم من عندها أول أمس الثلاثاء انتشال السوق الى أعلى حتى اغلق على ارتفاع وتحديدا عند مستوى 9540 نقطة، وبشكل عمودي فلذلك أشرنا في تحليل أمس الأربعاء إلى انه ارتداد وهمي حيث عاد أمس وتم اختبار هذا المستوى تحديدا وكان هذا إجراء إيجابيا حيث لم يكسر قاع اليوم السابق والمحدد عند مستوى 9433 نقطة وسجل قمة جديدة عند مستوى 9635 نقطة، مع ملاحظة ان السوق اغلق في المنطقة السلبية التي تؤكد انه مازال للهبوط بقية ولكن بشكل أخف من الأيام السابقة.
على صعيد التعاملات اليومية قارب حجم السيولة على نحو 7.3 مليارات ريال وكمية الأسهم المتداولة نحو 190 مليون سهم جاءت موزعة على 132 ألف صفقة ارتفعت أسعار اسهم 24 شركة، تصدر سهم الصحراء قائمة الشركات الاكثر ارتفاعا ورافقه كل من اسهم فيبكو وسبكيم والاحساء للتنمية وبترورابغ والكيميائية السعودية فيما تراجعت اسعار اسهم 74 شركة تصدر سهم انعام القائمة مواصلا مسلسل النسب السفلى منذ عودة تداوله وللجلسة التاسعة على التوالي حيث وقف عند مستوى 71 ريالا ثم مبرد على النسبة السفلى ايضا ثم كل من الدرع العربي واسمنت ينبع والاهلية والفرنسية للتأمين واحتل سهم كيان صدارة قائمة الاكثر نشاطا بتداول ما يزيد عن 43 مليون سهم وجاء سهم بترورابغ في المركز الاول على قائمة الاكثر من حيث القيمة بأكثر من 1.4 مليار ريال.