أفتوني ان كنتم للرؤيا تعبرون

[إبن عبد الله]

أفتوني ان كنتم للرؤيا تعبرون أفتوني ان كنتم للرؤيا تعبرون أفتوني ان كنتم للرؤيا تعبرون أفتوني ان كنتم للرؤيا تعبرون أفتوني ان كنتم للرؤيا تعبرون

أفتوني ان كنتم للرؤيا تعبرون
بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه , وبعد : رجل من قومكم مقل بل مقل جدا في الزاد والراحلة للوصول لمبتغاه الا ان يتكفله برحمة منه سيده ومولاه, ومع ذلك فهو يحب الله ورسوله ويتألم لآلام اخوانه المسلمين على امتداد المعموره ويحزن لأحزانهم ويرجو رحمة ربه ويخشى عذابه , هكذا أحسبه ولا ازكي على الله احدا .
يفول الرائي : قبل بضع ليالي رأيتني في منامي سائرا على قدمي في طريق قديم للمشاة هجر اليوم (عهدته في سنين الصبا) وكنت فيه متجها صعودا بموازات المسيال من الحائط الى العويجاء بأعالي وادي جفن , وقبل محاذاتي لوادي عبيد الزين رحمه الله نظرت الى الجبال على يساري فأذا صخورها وترابها مكسوة تماما بطبقة سميكة (قدم تقريبا) تبدوا ثقيلة القوام ناعمة لينة من مادة غريبة لا اعرفها بيضاء جميلة في بياض الحليب تشبه في مظهرها المطاط او البلاستك الأبيض ولكنها ليست كذلك , كنت أتساءل حينها في نفسي أهي شيء نزل من السماء ام نبت من الأرض؟.
الهيئآت الطبيعية بدت لي غريبة في تكويناتها ونتوءاتها ولكنهاجميله أخاذه , وشدني اليها اكثر سلسلة صخرية(حجيب) بأعلى حافة الجبل بدت وكأنها قصرا ضخما بدون اسوار في قوالب جميله وتكسوه نفس الطبقة بنفس اللون عدا ما يشبه النوافذ بالواجهات .
لذلك قررت العدول عن الطريق والصعود في الجبل وعندما وصلت الى ما ظننته صخورا تشبه القصر وجدته قصرا وليس صخرا وتغطيه من الخارج نفس المادة الغريبه الجميله , ثم تجاوزته صعودا الى القمة التي تليه مباشرة وعندما اطليت منها رأيت في الجانب ألآخر أمرا مختلفا ومخيفا.
شاهدت فوهة بركانية دائرية خامدة طول قطرها باعلاها كبيرا بحيث ان الناظر افقيا يكاد ان لا يرى اطراف حوافها العلوية البعيدة التي ينحدر منها شعاب وعرة شديدة ألأنحدار تلتقي بقاعها ويفصل بينها (الشعاب) جبال وهضاب وآكام يعتليها وهاد وخشاع هنا وهناك تكسر ميولها الحاد وجميعها جرداء لا نبت فيها ولا اثر للحياة سوى تصدعات صغيره (بطول10م تقريبا) ومتباعده تندفع منها السنة اللهب تارة ثم تخبوا مرة أخرى ولكأنما ذلك بداية لحراك ونشاط بركاني يعقبه الثوران الكبير.
هالني ما رأيت وافزعني كون الناس في غفلة عنه لذلك أقفلت عائدا احث الخطى الى اهل ألأودية القريبه لأنذرهم من كارثة وبركان وشيك الأنفجار , وفي طريق عودتي في الجانب المغطى بالمادة الغريبة والجميلة قابلت واحدا او اثنين ذوي ملامح باكستانيه عرفت منهم انهم خبراء جاءوا لقياس مدى قرب ثوران البركان...
ثم انتهت الرؤيا بأستيقاض الرائي...
المتحدث اليكم عبر الرؤيا اجتهادا منه ودون سابق خبره وسوف اذكر تعبيري بعد ألأستماع اليكم ...
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله ألا انت استغفرك اللهم واتوب اليك ...