الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأدب والشعر > الديوان الأدبي

 
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10-23-2006
 
abonayf
ثمالي نشيط

  abonayf غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : 04-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,582
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : abonayf
افتراضي ياذيب انا بوصيك

ياذيب انا بوصيك ياذيب انا بوصيك ياذيب انا بوصيك ياذيب انا بوصيك ياذيب انا بوصيك

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/25.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب = كم ليلةٍ عشـّـاك عقب المجاعه
كم ليلةٍ عشـّـاك حِرش العراقيب = وكم شيخ قوم ٍ كزته لك ذراعه[/POEM]

كلنا سمع عن هذين البيتين انما ماهي قصتهما ومن قائلهما وما سببهما اليكم القصه كما وجدتها باحد المواقع وقد نقلت لكم الامر بتصرف حيث انها وردة ضمن حديث عن حياة الشاعر وورد فيها الكثير من المبالغات الواضحه .

في ذات ليله : كان الأب الشيخ شالح بن هدلان ساهراً مع إبنه الفارس ذيب ، وكان والده يداعبه ويلقي عليه بعض الأشعار فأنشده هذه الأبيات :
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يا ذيب أنا يابوك حالي تردّى = وأنا عليك من المواجيب يا ذيب
تكسب لي إللي لاقِحٍ عِقب عدّا = طويله النسنوس حرشا عراقيب
تجر ذيلٍ مثل حبل المعــــــــدا = وتبري لحيران ٍ صغار ٍ حباحيب
وأشري لك إللي ركضها ما تقدا = ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب
قبا على خيل المعادي تحــدى = مثل الفهد توثب عليهم تواثــــيب
أنا أشهد أنك باللوازم تِســدا = لو حال من دونه عيال ٍ معاطيب
ليث ٍ على درب المراجل مقـدّى = ما فيك يا ذيب السبايا عذاريب[/POEM]

وبعد أن قال والده هذه الابيات بطريقة المزاح ، أسرها الابن ذيب في نفسه ، وعندما نام والده وأطمأن ذيب أنه قد أخذ في النوم ، ذهب خفيه وركب قلوصه وذهب لبعض أصحابه من الشبان علهم يرافقوه فشدوا وركبوا مع ذيب وعددهم لا يتجاوز خمسة عشر شاباً ،واستمروا بسيرهم ، وبعد ثلاثة أيام قصدوا بئراً في ديار عتيبه ليستقوا منها ماء ويسقوا رواحلهم ، وهذه البئر تسمى ( ملية ) وهي تقع غرباً عن جبل ذهلان بأواسط نجد وعندما انحدروا إليها من جبل يطل عليها رأوا عليها ورداً لعتيبة يستقون ، فأراد ذيب ورفاقه أن يرجعوا لئلا يروهم فينذروا القبيله بهم ، وكان من السقاة صياد أخذ بندقيته وتوجه إلى الوادي الذي إنحدر منه ذيب ورفاقه ، باحثاً عن الصيد ، وعندما رأى ذيباً وجماعته إختفى تحت شجرة أطلق عليهم عياراً نارياً فأراد الله أن يصيب ذيباً إصابه مميته.
لقد حلّت كارثه على أبيه الشيخ الطاعن بالسن شالح بن هدلان، ترك ابيه حزيناً ، لقد إنقشعت هالة الفضل التي كانت تحيط الشيخ شالح بالحنان والبر والفضيله التي ضربت أروع مثل ٍ بين الابناء والآباء.
بعد أن سقط ذيب على الارض أناخ رفاقه مطاياهم وتسابقوا إليه وضموه إلى صدورهم ، فوجدوه جسماً بلا حياة ، وانهالوا عليه بالقبل ، وودعوه بدموعهم الساخنه ، ثم وضعوه بكهف بجانب الوادي ، وقفوا راجعين إلى أهليهم.
أما الصياد الذي أطلق النار ، فقد ظل مختبئاً تحت الشجرة ، إلى أن رأى الركب قد ولى ، فأتى إلى مكانهم ووجد الدم يلطخه ثم عمد إلى ذيب وهو بكهفه وعندما رآه وجده شاباً وسيم الطلعه وفي خنصره الأيمن خاتم فضي ، وكانت رائحة الطيب تعج منه وكان لباسه يدل على أنه شخصية بارزه فرجع إلى جماعته الذيب يستقون من البئر ، فسألوه عن الرمية التي سمعوها عنده ، فقال إن ركباً من العدى إنحدر من الوادي وبعد أن رأوكم نكصوا راجعين فأطلقت عليهم عياراً نارياً قتل منهم شخصاً تبين لي أنه زعيمهم ، وقد وضعوه في كهف بجانب الوادي ، فقالوا وما دلك على أنه زعيم ، فبين لهم أوصافه ولباسه الذي عليه ، وإن في خنصره خاتماً فضياً ، فقالوا هيا بنا لنراه ، وكانوا من قبيلة برقا أحد جذمي عتيبة ، وكان معهم فتاة قد جلا أهلها منذ سنة إلى قبائل قحطان لأسباب حادثه وقعت بينهم وبين بعض قبائلهم من عتيبة ، وعندما رأوا ذيباً بالكهف ، ورأته الفتاة صاحت بأعلى صوتها ، وقالت ويحك هذا ذيب بن شالح بن هدلان ، الذي كنا بجواره بالعام الماضي ،وكان لا يأتي من الفلا إلا ومعه صيد ويأتي بقسمنا نحن جيرانه حامله بيده وعندما يقترب من بيوتنا يغض نظره إلى الارض ثم يضع ما جاء به من الصيد ويدبر دون أن يرفع طرفه بامرأه من جيرانه وهذه طريقته بالحياة وعليكم أن تسالوا عن خصاله ، وينبئكم عن ذلك من عرفه ، فهو بعيد كل البعد عن الرذيله .
ما أكبر المصاب على شالح لما وصل رفاق ذيب وأخبروه بما حدث ، لاشك أن خطب شالح عظيم وإن وقع نبأ مصرع إبنه على قلبه أشد وأنكى من طعن الحراب ، ولاشك أنه سيتجرّع ويلات الحزن ومرارته ومآسي الفراق ولوعاته .. وقد قال شالح أشعاراً كثيرة بعد وفاة ابنه ، وأول ما قال هذة القصيدة بعد ان عرف بان ابنه قد وضع باحد المغارات وترك هناك يخاطب فيها اخوياه ويوجه خطابه للذئب خوفا على ابنه :

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يا ربعنا ياللي على الفطّر الشيب = عز الله أنه ضاع منكم وداعه
رحتوا على الطوعات مثل العياسيب = جيتوا وخليتوا لقلبي بضاعه
خليتوا النادر بدار الأجانيب = وضاقت بي الآفاق عقب إتساعه
تكدرن لي صافيات المشاريب = وبالعون شفت الذل عقب الشجاعه
يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب = كم ليلةٍ عشـّـاك عقب المجاعه
كم ليلةٍ عشـّـاك حِرش العراقيب = وكم شيخ قوم ٍ كزته لك ذراعه
كفه بعدوانه شنيع المضاريب = ويسقي عدوه بالوغى سِم ساعه
ويضحك ليا صَكّت عليه المغاليب = ويلكد على جمع العدو باندفاعه
وبيته لجيرانه يشيّـد على الطيب = و للضيف يبني في طويل الرفاعه
جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيب = وأفخت حبل الوصل عقب إنقطاعه
كني بعد فقده بحامي اللواهيب .= وكني غريب الدار مالي جماعه
من عقب ذيب الخيل عِرج ٍ مهاليب = ياهل الرمك ما عاد فيهن طماعه
قالوا تطيب وقلت : وش لون أبا طيب =وطلبت من عند الكريم الشفاعه[/POEM]

منقوله بتصرف
توقيع » abonayf

تنبيه:/
إخواني أخواتي سيتم حذف أي [ صـورة رمزية أو توقيع أو موضوع أو رابط] يحتوي على صور نسائية أو مقاطع غنائيـة أو يكون دعائيا فُيرجى الالتزام.


مع بالغ الشكر والتقدير لكل من يشارك الاداره في التبليغ عن المخالفات والمواضيع المكرره
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
انا بنشدك ياسلمان علمني وش اللى صار زهور الريف واحة شعراء المنتدى 10 06-13-2006 04:36 AM


الساعة الآن 02:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by