الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-17-2006
الصورة الرمزية أبو عبيدة
 
أبو عبيدة
ثمالي نشيط

  أبو عبيدة غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 241
تـاريخ التسجيـل : 25-01-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 4,327
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أبو عبيدة يستحق التميز
افتراضي الغلو مفهومه وخطره ...

الغلو مفهومه وخطره ... الغلو مفهومه وخطره ... الغلو مفهومه وخطره ... الغلو مفهومه وخطره ... الغلو مفهومه وخطره ...

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، جعل الدين يسرا، ورحمة وهدى، وما جعل علينا فيه من حرج، أحمده - سبحانه - وأشكره، وأصلي على خاتم أنبيائه ورسله، وبعد:

تعريف الغلو:
الغلو في اللغة: للعلماء أقوال متقاربة في تعريف للغلو. وهذه بعض تلك التعريفات:
أ- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: الغلو مجاوزة الحد، بأن يزاد في الشيء، في حمده أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك. وبنحو هذا التعريف عرّفه الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، - رحمهم الله -
ب-وعرّفه الحافظ ابن حجر - رحمه الله - بأنه "المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد".

من صور الغلو:
ومن المعلوم أن الغلو المقصود في الشرع له صور متعددة منها الغلو في الأشخاص بتجاوز الحد في حقهم ورفعهم إلى مالا يستحقونه من الأوصاف وكذلك الغلو في الأحكام والغلو في الأفعال التي هي مشروعة في الأصل.
ومن صور الغلو ترك المباح أو المشروع تعبدا.
غير أن الحكم على عمل ما بأنه غلو يجب التثبت فيه، وينظر إلى العمل بدقة لئلا يحكم عليه بأنه غلو مع أنه سليم، ولكن الوسيلة إليه قد تكون من باب الغلو فيقع الخلط من هذا الباب.

ومن صور الغلو الأخرى:
أ-تفسير النصوص تفسيرا متشددا.
ب-تكلف التعمق في معاني التنزيل.
ج-أن يكون الغلو متعلقا بالأحكام وذلك بأحد الأمور:
1-إلزام النفس أو الآخرين ما لم يوجبه الله - عز وجل - تعبدا وترهبا.
2-تحريم الطيبات التي أباحها الله - عز وجل - على وجه التعبد.
3-ترك الضروريات أو بعضها.
د-أن يكون الغلو متعلقا بالموقف من الآخرين وذلك بأحد أمرين:
-أن يقف الإنسان من البعض موقف المادح الغالي الذي يوصل بشرا ما سواء أكان فردا أم جماعة إلى درجة لايستحقها كادعاء صفات الالوهية لبعض الصالحين والأولياء الذين ماتوا، من القدرة على شفاء المرض أو ادعاء العصمة لشخص وجعله مصدر الحق.
2-أن يقف الإنسان من بعض الناس أفرادا أو جماعات موقف الذام الغالي فيصم المسلم بالكفر والمروق من الدين أو يصم المجتمع المسلم بأنه مجتمع جاهلي.

خطر الغلو: للغلو مخاطر عدة منها:
1-الخروج عن جادة الحق مع ظن الإنسان الغالي بأنه على الحق كما هو الشأن في أولئك الذين يدعون البشر مع الله أو من دون الله ويطلبون منهم مالايجوز طلبه إلا من الله كمغفرة الذنوب، ورزق الأولاد، ونحو ذلك.
وكما هو شأن الذين يتخذون الشفعاء الذين لم يأذن بهم الله
وكما هو شأن الذين يكفرون المسلمين بالكبائر ويغلون في العبادة، ويخرجون على جماعة المسلمين وهم الخوارج الذين قال فيهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. )
2- تفريق كلمة المسلمين وإضعاف شوكتهم على عدوهم، فالغلو الذي يترتب عليه قتال لمسلمين وتكفيرهم من أعظم أسباب الفرقة والشتات والنزاع، مما تضعف معه شوكة الأمة.
3- إيجاد رد فعل سيئ في واقع الأمة، فإن الغلو قد يحدث بعد التفريط كرد فعل عليه، ومعلوم أن الإرجاء نشأ في الأمة كرد فعل على غلو الخوارج.
4- قد يترتب عليه استحقاق العذاب والوعيد الوارد على الغلاة بالنسبة للفرد الغالي.

عالمية المشكلة:
-إن الغلو من السمات الظاهرة في هذا العصر، إذ صار في كل بلد وفي كل حضارة طوائف عرفت بتلك الأعمال، وتختلف طبيعة كل فئة بحسب الحضارة، أو الدين والمذهب الذي يعتنقه أفرادها، كما أن للعالمية وجها آخر: فقد نقل الإعلام المعاصر الأحداث (الإرهابية) من المحلية إلى العالمية.

- وقفات مع مشكلة الغلو في العصر الحاضر:
- من أبرز من كتب دراسة مؤصلة وشاملة عن مشكلة الغلو في العصر الحاضر الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق الأستاذ المساعد بقسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بالرياض .
- وقد تميزت دراسته بالتنظير والتطبيق، وله رؤى متميزة حول هذه المشكلة، رأيت عرضها بإيجاز: فهو يرى ضرورة تدارس المفهوم الصحيح للغلو حيث أصبحت المفاهيم المتعلقة بالغلو، مفاهيم نسبية تحملها كل طائفة على ما يوافق أهواءها، وذلك على المستوى المحلي، وعلى المستوى العالمي أصبحت المفاهيم ضائعة في جو من الضبابية والاختلاف.

ملامح الغلو.. وحقيقته - طبيعة مشكلة الغلو.. وحجمها -
أولا: هل المشكلة فعل أو رد فعل؟
الغلو في أصله استجابة سلوكية، يميل السلوك البشري عادة إلى الانطباع بها كانعكاس لعدد من العوامل الداخلية المتعلقة بصميم الحياة النفسية للفرد، والخارجية المتعلقة بتأثيرات البيئة بمفهومها الشامل: عقديا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وغير ذلك.
وغالبا ما يحدث الغلو في البيئات أو الأزمنة المضطربة، فهو في حقيقة الأمر رد فعل أكثر من كونه فعلا، بدليل أن الغلو باستعراض التاريخ، يحدث غالبا في أوقات الأزمات واضطراب أحوال الأمم.
ولا يرد على هذا حدوث الغلو في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعهود صحابته رضوان الله عليهم أو العهود ذات الحكم العادل الرشيد، إذ إن الغلو الذي حدث في عهودهم رد فعل لأوضاع خاطئة بزعم الغالي، وليس هذا تبرئة لساحة الغلاة وتبريرا لما وقعوا فيه، إذ إن الغلاة مرضى بما يمكن تسميته بالقابلية للغلو، فهم غير أسوياء في الناحية العلمية بشرع الله. غير أسوياء في الفكر من حيث المنهج المستخدم لفهم نصوص الشارع. قليلو الاتصال بأهل الذكر والعلم.
وهذه القابلية أو التربة الصالحة للغلو يقع وزر تهيئتها وإصلاحها لاستنبات الغلو على الغلاة أولا، وأن عدم فهم هذين الجانبين للمشكلة وهما:
أن هناك أفعالا هي التي أوجدت رد الفعل.
أن هناك قابلية للغلو عند الغلاة.
أوجد خللا في فهم المشكلة، الأمر الذي أدى إلى خلل في تقويمها وعلاجها.
ويكاد هذا - أي القول: إن الغلو في هذا العصر الحديث رد فعل - أن يكون محل اتفاق بين الباحثين المهتمين بهذه المشكلة.

ثانيا: هل هي مشكلة مرحلية، أم مشكلة دائمة؟
الذي يراه الباحث أنه للإجابة عن هذا السؤال لا بد من التفريق بين الأفراد والأمة، فهي بالنسبة إلى الأفراد مشكلة مرحلية في غالبية الأحوال، وهي بالنسبة إلى الأمة مشكلة دائمة. هذا بالنسبة إلى الأفراد، أما بالنسبة إلى مجموعة الأمة، فالأمر غير هذا، إذ إن الغلو حال دائمة تتسع وتضيق بحسب اتساع عواملها، فلا يكاد يخلو زمان من وجود غلاة، واستعراض التاريخ من لدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشهد لهذا.

ثالثا: هل المشكلة محلية في بلد واحد أم هي عالمية؟
إن هذه المشكلة ليست مشكلة محلية مقتصرة على بلد واحد، بل أصبحت مشكلة عالمية تشمل جميع أرجاء الوطن الإسلامي، والمشكلة مطروحة على الساحة في كثير من البلاد الإسلامية، لكنها تتفاوت في الحدة، فهي في بعض البلدان أكبر وأظهر من البعض الآخر، وهذا يعود إلى قوة العوامل المنتجة لهذه المشكلة وضعفها في كل بلد من البلاد الإسلامية، ونحن في بلادنا لسنا بدعا من الناس، بل وقع الغلو في بلادنا، ووقوع الغلو في العالم كله في هذه المرحلة الزمنية يعني - فيما يعني - أن العوامل العالمية المشتركة هي الأظهر في أحداث الغلو، أما النظر المحلي الخاص لعوامل الغلو، مع أن الحدث عالمي، ففيه نوع من الظلم والإجحاف.

منقووول
توقيع » أبو عبيدة
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2006   رقم المشاركة : ( 2 )
abonayf
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : 04-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,582
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : abonayf


abonayf غير متواجد حالياً

افتراضي

يعطيك العافيه
وجزيت خيرا
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 04-18-2006   رقم المشاركة : ( 3 )
أبو علي
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية أبو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 183
تـاريخ التسجيـل : 08-11-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,660
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أبو علي


أبو علي غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاك الله الف خير على هذا النقل وجعله في ميزان حسناتك .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 04-18-2006   رقم المشاركة : ( 4 )
أبو عبيدة
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية أبو عبيدة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 241
تـاريخ التسجيـل : 25-01-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 4,327
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أبو عبيدة يستحق التميز


أبو عبيدة غير متواجد حالياً

افتراضي

abonayf .... بن عزاب .... مشكورين والله يعطيكم العافيه على ردودكم الطيبه
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الإشاعه وخطره في المجتمع أنس2005 الــمـنـتـدى الـعـام 4 08-22-2005 11:49 AM


الساعة الآن 11:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by