الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08-07-2007
 
بيقبن بن فنحاص
مشارك

  بيقبن بن فنحاص غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1295
تـاريخ التسجيـل : 24-05-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 190
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : بيقبن بن فنحاص يستحق التميز
افتراضي لمثل هذا يذوب القلب من كمد

لمثل هذا يذوب القلب من كمد لمثل هذا يذوب القلب من كمد لمثل هذا يذوب القلب من كمد لمثل هذا يذوب القلب من كمد لمثل هذا يذوب القلب من كمد

أخواني واخواتي ألأعزاء :
قرأت بأحد المنتديات ما يحدث من ظلم يندى له الجبين ببعض بلاد المسلمين , وسببه البعد عن الله وعدم تحكيم شرع الله , وألأختلاط بين الرجال والنساء , وأنا على يقين بأن هناك أهوال يشيب لهولها الولدان أكبر مما ستقرأون بآلاف المرات لم تتناولها وسائل الأعلام ليعرفها الناس .
أطلعوا على النقل واعذروني على الأزعاج , واعلموا أن من يعرف عن الشر أحرى به أن لا يقع فيه , حفظنا الله وأياكم من كل سوء وستر أعراضنا واعراض المسلمين , وفك الكرب عن المكروبين.
.................................................. .....
رهين المحبسين 04-8-2007 18:47 5.


القصة الكاملة للضحية الشابة ناريمان - نوبلز نيوز تلتقي ناريمان التي تقص الأحداث الدرامية المؤلمة 2005-12-29
هي دعوة للتضامن مع ضحية من ضحايا الفساد الأخلاقي الشابة (ناريمان حجازي)

قبل حوالي شهر عرض برنامج صباح الخير بزاويته القانونية قصة ( ناريمان حجازي ) الفتاة التي قدمتها المحامية ميساء حليوة, وكان موقع شبابلك التابع لشركة سيريا نوبلز أيضا قد نشر القصة بتفاصيل أكثر, وبسبب الضجة التي أثارها الموضوع والتي لمسناها من خلال ردود الأفعال على الموقع والاتصالات التي كانت تأتي على البرنامج أخذ موقع نوبلز نيوزعلى عاتقه ضرورة الخوض في تفاصيل القضية ومعرفة حيثياتها وملابساتها من الضحية ( ناريمان ), التي روت لنا القصة من أولها إلى ساعة نشر هذا المقال :

بتاريخ 12/9/2004خرجتُ من البيت ، ذهبتُ إلى حديقة تشرين وكان وضعي النفسي سيئاً جداً بسبب مشاكل مع خطيبي اخترت المقعد الذي كنت أقعد عليه دائما ًمع خطيبي, بعد قليل جلست بجانبي فتاة فتعرفت عليها,فعلمت من خلال حديثي أنني بحاجة إلى وظيفة , فعرضت علي أن تصحبني إلى عملٍ مناسب ، فذهبت معها إلى مكتب تشغيل فأرشدني المدير إلى مكان العمل على أساس أن المكان معمل يوجد فيه فتيات وشبان ، نزلت إلى البيت الذي كان عبارةً عن قبو, على أساس أن صاحب العمل سيأتي بعد ساعتين ويأخذني معه، مرت ساعتان ولم يأتِ أدخلني صاحب المنزل إلى غرفة وأغلق علي الباب , بعد ساعتين دخلت فتاة صغيرة إلى المنزل عمرها حوالي 13 سنة قالت ليأنها ذاهبة إلى العمل) فسألتها عن طبيعة العمل فقالت ليسوف تندمين لقدومك إلى هنا) وذهبت, وهنا بدأت أخاف لأني كنت أرى فتيات ٌيأخذن من قبل الشبان إلى العمل في الخارج وهنا بدا لي الأمر غير طبيعي, حاولت الخروج فلم يسمح لي صاحب البيت وقال لي بالحرف: (دخول الحمام ليس كالخروج منه ) ثم قال لي أدخلي للغرفة) وخرج, وكان الوقت قد أصبح ليلاً حوالي 6 مساءاً وعندما عاد كان حوالي 8.30 مساءاً قال لي أبقي هنا وفي الصباح تذهبين) فقلت له : (أريد الخروج الآن) فلم يسمح لي, وكان المنزل مغلق ببابين باب حديد وباب خشب فلم يكن هناك مجال للخروج، لذلك أصبحت أبكي وأترجاه فأغلق علي باب الغرفة الصغيرة ( متر بمتر ) استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت البنات الساعة الخامسة أو السادسة صباحا وهن يأتين من العمل, ثم صحوت مرة أخرى على صوته هو لأرى أنه يوقظ الفتيات بسكب الماء المثلج على وجوههن, فاستيقظت الفتيات وارتدين ملا بسهن وتبرجن وذهبن إلى العمل دون أن يتلفظن بأي كلمة، وفي الساعة العاشرة لم يبق أحد في البيت سوى إبراهيم وهو الزعيم وفؤاد خادمه, أصبح إبراهيم يشرب بطريقة فظيعة و كنت أراه من الغرفة رأيته يشرب ثلاث قناني خمر(عرق و ويسكي ) لكنه لم يفقد توازنه بل تماسك أكثر, دخل إلى الغرفة وأغلق الباب قائلا: (أريد أن آكل بامية ) واعتقدت فعلاً أنه يريد أن يأكل فجهزت نفسي كي أطبخ له وكنت أناديه بأبو حسن لأنني لم أكن أعرف اسمه الأصلي فقال لي تطعمينني بامية وتذهبين) أردت الذهاب للمطبخ لأحضر له الطعام فوضع يده على الباب وقال لي: (لا البامية يللي ببالي بالك ) وهنا تقدم باتجاهي فقاومته, فضربني فارتميت على السرير الصغير الموجود في الغرفة, وهنا بدأ بالاعتداء علي بدأت أبعده عني برجلي( وإبراهيم طويل وعريض), عندما وجد مني مقاومة شديدة ربط يدي بجنزير وعلقهما على خشبة السرير-من شدة ضربه لي أصبحت شبه فاقدة للوعي وكأني مخدرة - وهنا استطاع اغتصابي فبدأت بالبكاء الشديد والصراخ ,خرج من الغرفة وأغلق الباب علي ومنع لمدة أسبوع كامل أي أحد من التعاطي معي، كما حرمني من الماء وأي نوع من أنواع الطعام لدرجة أصبحت فيها أشرب من دورة المياه عندما كان يخرجني إليها بيده.

خادم إبراهيم فؤاد كان يعطف علي أحياناً ويقدم لي سجائر وأحيانا قنينة ماء خفية عن إبراهيم أو كانت تأتي فتاة من الفتيات وتضع لي علبة مياه غازية، هكذا مضى الأسبوع.

الفتيات كن مستوعبات للوضع ولكنهن لم يكن باستطاعتهن فعل أي شيء خوفا من عقاب إبراهيم حتى جاء يوم أخرجني من الغرفة لأرى شخص يسمى ح. م وهو محامي حسبما يقولون ( ولكن لم يتواجد أسمه في سجلات المحامين ) وهو يفوق كثيرا من المحامين بالذكاء والدهاء في أمور القانون, سأل ح عني عندما رآني فقال له إبراهيم: (فروج مشوي جديد هل تريد أن تجرب أبو ياسين؟) فقال له ح لا هذه امرأة متزوجة ومطلقة ولديها ابنة و قدمت لعندي بمحض إرادتها) كانت هذه الجملة بمثابة إيعاز قانوني لوجود عناصر من الأمن الجنائي جالسين يسهرون عنده باللباس المدني, سأله أحدهم (اسمه ع من مخفر جرمانا ) عني فقال له إبراهيم جديد هل تجرب) وهنا دخلت إلى الغرفة بعدما شعرت أنهم يتحدثون عني وأغلقت الباب, لكنني لم استطع إقفاله لأن المفتاح كان مع إبراهيم لحقني علي فوقفت على السرير وهددته بقتل نفسي إذا اقترب مني فخرج علي من الغرفة, ليدخل إبراهيم ويبدأ بضربي وشتمي قائلا لي ألا تعرفين مع من تتكلمين وظل إبراهيم يضربني ويهينني لمدة 15 يوم).

وفي أحد الأيام (بعد 15 يوم) كان إبراهيم نائماً وكان فؤاد يغسل الملابس فاتصلت عن طريق الهاتف الأرضي إلى منزل جيراننا ولكني لم أستطع أن أطيل المكالمة بسبب استيقاظ إبراهيم وعندما سنحت لي الفرصة تكلمت مرة أخرى مع أهلي في يوم آخر وهنا أحس بي إبراهيم وأجبرني على الحديث مع أهلي, لأخبرهم أنني متزوجة من شخص اسمه فؤاد من منطقة بانياس ( ليس فؤاد خادمه )وبأنهم ليس لهم علاقة بي وفعلاً قلت ما طلبه مني خوفا منه، وهنا استطاعت أمي أن تأخذ الرقم من الكاشف وعرفت المكان عن طريق (محل الكمبيوتر) الذي كنت أعمل فيه قبل الحادث, وبعد ذلك استمرت الاتصالات بيني وبين أهلي حيث كان إبراهيم يتكلم معهم على أنه زوجي ويعدهم بإحضاري وبتثبيت زواجنا في المحكمة كي لا يعتقد أهلي أن الموضوع اختطاف.

الأم تتحدث
وهنا توجه فريق نوبلز نيوزإلى الأم وسألناها ما ذا فعلت عند اختفاء ناريمان:
بعد24ساعةمن اختفاء ناريمان أبلغت المخفر فوراً وقد كنت اتهم خطيبها، الذي وضعته في السجن لمدة عشرة أيام، بعد ذلك أخرجته بسند كفالة، على أساس أنه إذا لم تظهر ابنتي بعد شهر يكون هو المسئول عن الاختفاء، لأني كنت أعرف أنها كانت متعلقة به ولا يوجد أحد في حياتها غيره وكانت تحدث مشاكل في البيت بسببه.
جاءني الاتصال الأول منها وقالت ليانسيني نهائياً فمن المستحيل أن تعثري علي اعتبريني توفيت)سألتها أين أنت؟ فقالت ليمستحيل أن أعرف العنوان)ولأن جيراننا لا يملكون الكاشف لم استطع فعل شيء, ثم أصبحت تأتيني اتصالات على هاتف زوجي المحمول من أناس يتكلمون من بطاقات كي لا يظهر الرقم على كاشف المحمول، كانوا يقولون لي أخبار سيئة جدا، بأنهم قد قلعوا عيونها وأنها موجودة في مشفى ابن النفيس وأحياناً كانوا يقولون أنها مقتولة هنا أصبحت أمضي يومي بين مكاتب دفن الموتى والمستشفيات، مثلاً كنت أدخل مستشفى وأسال عنها فيقولون لي:نعم كانت عندنا هذه الحالة وخرجت، ثم اكتشفت أنهم يكذبون علي ولكن لم أعرف السبب،كنت أحمل صورتها وأتنقل في الشوارع سائلةً الناس عنها،كنت أبكي وأقول: (بأي سكين طعنتي وفي أي مكان دفنتي)،كنت أقول لهم حتى لو ماتت دعوني أرى عظامها حتى أعرف أنها ماتت لأرتاح)(هنا بدأت تجهش بالبكاء) كنت أستيقظ كل يوم ,وأبدا بالبحث عنها وأقرع أبواب الناس ليقولوا لي لم نراها يا خالة)،لدرجة أنني وصلت لمرحلة كنت أجوب شوارع دمشق لربما أرى قميصها أو بنطالها معلقاً على شرفة أحد المنازل وبالتالي أعرف مكانها.
مرة اتصل بي أحدهم وأخبرني أنه زوج ابنتي على سنة الله ورسوله ) فأجبته من أنت يا بني أشكرك كثيرا لأنك سترت على ابنتي وحميتها, حمى الله عرضك وشبابك, ولكن قل لي من أنت وأنا أضمن لك أن لا يزعجك أي إنسان بكلمة مقابل أن تبين لي أن ابنتي في أمان ) فرد عليخالة عدي لخمس دقائق سأكون عندك) فانتظرت أنا وزوجي في الشارع دونما فائدة .
لمدة ست أشهر لم أكن أعرف النوم, كانت الاتصالات تأتيني من فتيات وشبان, الفتيات كن يقلن لي يا خالة ناريمان موجودة هنا وهي تسلم عليك مرة يقولون أنها ببرزة ومرة بحرستا ومرة باللاذقية ومرة بحلب ومرة بدمشق, كلما كانوا يقولون لي شيئا كنت أصدقهم وأتعامل معهم بالحسنى حتى أصل إلى طرف خيط يدلني على مكان ابنتي، فالشرطة لم تكن تساعدني ولم يكن أحد يساعدني، بعد ذلك ذهبت إلى بيت جارنا وأعطيته 500 ليرة سورية ليسجل لي على كاشف لكي أعرف مكان ابنتي عن طريق الرقم ، بعدها اتصلت ابنتي (فلقطت ) الرقم الثابت وتبين لي أنه بجرمانا فأحضرت معروض من النيابة العامة وذهبت إلى مخفر جرمانا وهناك عاملوني بأحقر نفسية .

رقم هاتف واسم
بعد ذلك وجدت في جيب معطف زوجي ورقة مكتوب عليها اسم ( إبراهيم .... ورقم هاتف)...
فاستغرب زوجي كيف وصلت الورقة إلى جيبه، أصبحنا نبحث ونبحث ولكن لم نأخذ حق ولا باطل
بعد ذلك ذكر لنا أن إبراهيم .. موجود في المعضمية فسألنا عنه فقيل لنا هذا الإنسان مجرم وأنا لا أقول لك سوى أعانك الله فاستنتجت من هذا الكلام أن ابنتي قتلت, ثم أخذت معروضًا آخر وذهبت إلى مخفر شرطة المعضمية قالوا لي هناك : ( وين واقعة أنت مع إبراهيم؟! )
سألتهم من إبراهيم وكل ما كنت أتصوره عن إبراهيم هو من خلال ما سمعته منه على الهاتف أنه شخص يخاف الله ( لأنه عندما كلمني عن فؤاد بانياس زوج ابنتي المفترض, قال أنه من عائلة محترمة وأخوته ضباط فاعتقدت أن ابنتي حظيت بعائلة محترمة) .
ثم أتى لعندي هذا الرجل ( فؤاد ) وقال لي: أنه مضى عليه أربع سنوات لم يدخل فيها دمشق, وأنه كان مسجونا (بسجن عدرا) بسبب ضربه لأحدهم في اللاذقية،وهنا سألناها كيف عرفه إبراهيم؟ فأجابت من المحتمل أن يكون قد سجن معه في وقتٍ ما .ثم تابعت: أن هذا الشخص(فؤاد بانياس) طلب منها أن تبرأه فقالت له عندما تأتي ابنتي وأراها حية سأبرؤك لا أستطيع تبرأتك الآن فأنت الاسم الوحيد الموجود لدي), ثم أكملت الحديث عن ما حصل معها في مخفر شرطة المعضمية بأن أحد عناصر الشرطة قال لها مع إبراهيم ( لا تعلقي ) فأجبته( من هو إبراهيم؟! نحن في دولة بشار الأسد الله فوق وبشار تحت, فشر صرصور متل هادا أنو يمسني ).
ثم تابعت كنت أريد أن أعرف فقط إن كانت ابنتي حية أم لا) فقال لي الشرطي يا خالة هناك العديد من الفتيات اللواتي اشتكين على هذا الشخص بجريمة الاغتصاب، فإبراهيم لديه فيش تهجم على سمير اميس وإطلاق النار على عناصر الأمن, وخطف فتاتين من هناك ,نحن نقدمه للقضاء والقضاء يبرؤه،يا خالة حقكم ليس عندنا وإنما عند القضاء) .
ثم ذهبت إلى ساحة السيوف وأصبحت أخاف من إبراهيم لكثرة ما سمعت عنه ( شخص مدعوم) ولا يمكنني فعل شيء معه .
ثم قالوا لي اذهبي إلى ضاحية الأسد وخذي ابنتك من هناك) طرقت الأبواب بيت بيت ولكن دون فائدة كانوا يقولون لي هذا الاسم كان موجودا هنا وذهب) .
ثم قالوا لي اذهبي إلى الست زينب ثم إلى الزبلطاني ولكني لم أسمع سوى جواب واحد : الاسم كان موجودا وذهب) .
لم يبق مخفر في دمشق لم أرفع دعوى فيه ثم ذهبت إلى المحامي العام وركعت على يديه وقلت له ( أنا داخلة على الله وعليك حولني على إدارة الأمن الجنائي فالشرطة لم تفعل لي شيء) .
سألني المحامي العام عن عناوين : قلت له لا أعرف , أنا أدفع كل يوم 1700 ليرة مواصلات كي أبحث عنها لو كانت شابا لقلت أنه هاجر، لو كانت ميتة كنت وجدت جثتها فلم يبق مشفى ولا براد أموات لم أبحث فيه ولكن دون جدوى).
يأست تماماً إلى أن جاءني اتصال يقول: (إن ابنتي في ساحة السيوف) ذهبت إلى مخفر المنطقة واستقبلوني هناك بنفسية سيئة جدا ثم وضعوني في سيارة و تكلموا مع إبراهيم على الرقم الذي فضحته شركة (سيرياتيل) عن طريق مراقبة الخط, وضعوني في تكسي على أساس أني امرأة عراقية هاربة من أهلها تريد العمل مع إبراهيم في الدعارة.
إبراهيم يظهر أخيرا
ثم أتى إبراهيم أخيرا ولكن الشرطة لم تستطع فعل أي شيء على أساس أن الكمين فشل، ثم عرفت من بعض العناصر الشرفاء أن أحد العناصر اتصل به قبل الكمين وأبلغه به ليأخذ حذره وأن إبراهيم حضر إلى المكان بكل وقاحة واتصل مع أحد العناصر وقال له: ( عامللي كمين؟! ) ثم مضى دون أن تحرك الشرطة ساكنا ،أحسست في هذه اللحظة أن الأمل انقطع نهائيا وأن ابنتي ضاعت مني إلى الأبد, ولم يعد أمامي حل سوى أن اذهب كل يوم إلى ساحة السيوف وأراقب المكان وكنت أقول في نفسي إذا لم يكن هناك أمن فأنا الأمن على أمل أن أرى ابنتي تمر من المكان مع إبراهيم ولكن ضاعت جهودي سدى .
ثم جاءني اتصال أكد صاحبه : أن ناريمان كانت عند إبراهيم وأنها بيعت إلى حي تشرين هنا قالت : ( عبدنا حي تشرين ) وأصبحت كل يوم أراقب المكان ولكنني لم أخذ لا حق ولا باطل .
وبعد ذلك اتصلت بمخفر جرمانا وسألتهم عن ابنتي فقالو أن إبراهيم معتقل منذ عشرة أيام فأجبتهم ولم لم تخبروني؟! فقالو لي: اذهبي إلى محكمة الزبلطاني وهناك أخبروني عن شخص له علاقة بالموضوع اسمه (فؤاد ) وقفت في المحكمة مع زوجي وانتظرناه ولكن ( مساجين كثر ولا تستطيعين معرفة عدوك ), وعندما عرفته كنت أريد وزوجي أن نخنقه ولكنه كان محاطا برجال الشرطة سألته عن ابنتي: فقال :هربت,فصرخت في وجهه : إنها زوجتك كيف هربت فأظهر للقاضي صك الزواج فقال له القاضي أن الصك مزور, فتبين لنا أن هذا الشخص ليس فؤاد بانياس و إنما فؤاد خادم إبراهيم ,وهنا هددت القاضي بضرورة رجوع ناريمان إلي: ( إذا كان راح اللحم بدي العضم ) قال القاضي: أن هناك جلسة بعد أسبوع ،حضرت الجلسة فتبين لي أن فؤاد ميا (الذي انتحل شخصيته فؤاد) غير موجود, وعندما سألت القاضي عنه: قال لي أنه قد خرج،فأجبته : كيف تخرجوه وابنتي غير موجودة؟! بأي حق خرج؟! فقال لي القاضي: حقك ليس عندي حقك عند قاضي الجزاء ،في هذا الوقت شعرت أن هناك أشخاصا في المحكمة يراقبونني ولكنني لم أتعرف إليهم ثم شككت أن إبراهيم معهم لأني سمعت من عناصر الشرطة أن لديه سيارة سكودا سوداء وقد رأيت سيارة سكودا سوداء خارج المحكمة يجلس فيها شخص ويراقب.
وبعد ذلك جاءني اتصال من ناريمان كانت تصرخ فيه وتطلب مني أن لا أخرج أختها الصغيرة زينب من البيت لأنهم يهددون باختطافها, وسمعت صرخة صوت خطيرة عرفت من خلالها أن ابنتي وقعت وقعت وقعة عجيبة لا يخلصها منها إلا الله .
ذهبت وأتيت من القصر العدلي إلى الزبلطاني إلى إدارة الأمن الجنائي فلم أحصل على أي نتيجة
ثم أتى زوجي من العمل وقال أن الميكروباص الذي يعمل عليه ضرب بفعل فاعل وفي اليوم التالي فك أحدهم (براغي) دواليب الميكروباص طارت الدواليب و ( الله ستر كانو سيموتون الله دخيلو حمى هؤلاء الطيارين الذين يحمون البلد ) طبعا كانت العصابة وراء هذه العملية .

إلى سيادة الرئيس
تملكني اليأس الشديد فأوقفت سيارة تكسي من أمام القصر العدلي و قلت ( وينك يا سيادة الرئيس؟ ) فلم أجد نفسي إلا أمام بيته , منعني العساكر من الدخول فقلت لأحدهم ( ليك أطلع فيني ما معي شي معي ها لورق بجزداني , ما بدي بيوت , ما بدي سيارات ما بدي عمارات ما عندي غير طلب واحد) : فقال لي : ما هو : قلت : ابنتي مخطوفة منذ ستة أشهر واتصلوا بي وقالو أنهم قلعوا عيونها وفعلو فيها العجائب وهي تتصل ولا أستطيع الوصول إليها، فقال لي : (والله العظيم سيادة الرئيس غير موجود مات الشيخ أحمد كفتارو اليوم والرئيس ليس هنا) اذهبي إلى الفيحاء وقدميه إلى سيادة الرئيس كتبت المعروض وانتظرت أن يتصلوا بي على رقم جيراني ولكنهم لم يتصلوا.
قابلت في رحلة البحث هذه عدداً من الانتهازيين الذين وعدوني بإطلاق سراح ابنتي على أساس أنهم يعرفون مكانها مقابل مبالغ مالية كبيرة أو مقابل عرضي، فهذا يقول أنا في السياسة وهذا يقول أنا في الجمارك ( ضعت ويا ويل الإنسان إذا ضاع ) بعد كل هذا قلت انتهى الموضوع عوضي على الله وأصبح وضع البيت جحيما لا يحتمل من كثرة المشاكل ومن كلام الناس .

فاعل خير
بعد فترة قصيرة جاءني هاتف من شخص قال لي: أنه فاعل خير
فشتمته وقلت له مللت من فاعلين الخير الذين يتصلون كل يوم ولا يقولون لي سوى الأكاذيب فأجابني اهدئي يا خالة ابنتك في الحفظ والصون وستكون عندك بعد خمس دقائق، وقد كانت الاتصالات مقطوعة بيني وبين ابنتي منذ شهرين أي أني لم اسمع أي أخبار جديدة عنها, توجهت إلى مكان عملها القديم ( محل كمبيوتر ) وقلت لصاحب العمل أن يقف معي عند استلام ناريمان لأني كنت وحدي وكنت أخشى أن يكون هؤلاء الأفراد عصابة, انتظرت أمام المحل فوقفت سيارة تكسي ونزلت ناريمان مع شاب وكانت ترتدي معطفاً وخمار أسودين, رفعت عن وجهها فوقعت على الأرض واحتشد الناس حولي كان منظرها مرعبا , كانت نحيلة جدا 30 كيلو) وكان وجهها مليئا بآثار أظافر وقد اعتقدت عندما رأيتها أن أفراد العصابة استأصلوا أحد أعضائها.
وهنا أصبح كل همي أن أبحث عن مكان أخبئها فيه فوضعتها في سيارة تكسي وتوجهت بها إلى مخفر كفر سوسة وقلت للرائد كل شيء عنها فرفض الرائد أن يتسلمها وقال أننا مسؤولين عن أي شيء يحصل معها فأخذت ابنتي وخبأتها عند أحد معارفنا كأمانة ثم توجهت إلى البيت واتصلت بأربع رجال من ضيعتنا لكي يتكلموا مع زوجي ويهدئوا من روعه . قال لي زوجي أين ناريمان؟ فأجبته : موقوفة بمخفر كفر سوسة كي لا يهجم على البيت الموجودة فيه وبالفعل أخذ السكين وسننها وأخذ شوال كي يذبحها ويضعها فيه ويدفنها فورا لأنه حلف أن يعلق رأسها على واجهة الباص ويذهب به إلى الضيعة وقد كان سيذهب إلى المخفر دون أن يأخذني معه وقد كنت اتفقت مع أحد رجال القرية أن يذهب ويحضر ناريمان من البيت ويسبقني إلى مخفر كفر سوسة وبالفعل التقينا في المخفر واخبرنا العقيد عن القصة ضبط رقم 111 فقال لنا يجب أن تذهبوا إلى الأمن السياسي ركبنا أنا وناريمان وأختها وزوجي الميكروباص وهنا حاول زوجي أن يفتعل حادثة ليقتلنا جميعا فأصبحنا نهدئه إلى أن وصلنا إلى الأمن السياسي, وبالفعل يأخذ الإنسان هناك حقه ويفعلون المطلوب منهم وزيادة .ثم رجعنا إلى إدارة الأمن الجنائي قلت للمحقق هناك: نحن نقول أن أهل العراق خانوا وطنهم لكننا من دولة بشار الأسد وأنت تتكلم معنا بهذه الطريقة إذا جاءت أمريكا لعندنا أنقول لهم خذوا أرضنا وعرضنا، فطردني ومنعني من الدخول نهائيا إلى الفرع وأخذ ابنتي ولم أعد أعرف لها طريقا وبعد 25 يوما عرفت أن ناريمان في القضاء وهنا تبكي وتقول : ( الله لا يفرجي حدا يللي أنا شفتو , بحس حالي حاملة كفن وماشية فيه شوفي أخوها أصبح معقدا ويجلس دائما لوحده وأخوها الثاني لا يأتي إلى البيت إلا كل ثلاثة أشهر أخوها الثالث ( مطفشتو ) لعند أخته وهذه هي حياتي بس يللي بدو يشوف الظلم بعينو يروح على القصر العدلي الموت أمر جميل جدا مقارنو بما مر بي) .

أحداث مؤلمة
وهنا توجهنا إلى ناريمان وسألناها عما كان يحدث معها في هذه الفترة :
في هذه الفترة عرفت العصابة أن أهلي رفعوا بطاقة بحث فاتصلوا بحسان مظلوم ونصحهم بأن يبرموا لي عقد زواج, واتصلوا أيضا بمحامي آخر( تحسين سمسمية) فأتى ليجري لي عقد زواج ولم يتم الزواج طبعا، بقيت الدوريات تأتي وتذهب وبدأت تأخذ كل يوم عشرة آلاف ليرة بعد أن كانت تأخذ ألف ليرة لتسكت على ما يجري في البيت بقيت على هذه الحالة مدة أربع أشهر كان إبراهيم يمارس فيها علي شتى أنواع التعذيب من حرق ركبي بالجمر ( النرجيلة ) إلى إطفاء الدخان بيدي أو ضربي بسيخ للحمة إلى التعذيب النفسي إلى الاغتصاب , فقد أحضر في أحد الأيام أحد الشبان الذي هرب من عنده وأخذ فتاة معه فجعله يخلع ملابسه ويجلس على قارورة عرق وقال لي أتريدين أن أحضر أخاك وأعذبه بنفس الطريقة, أو تذهبي إلى العمل وبسبب كل هذا لم أعد أستطيع الحراك حتى أنه علقني بحلقة حديدية وربطني بجنزير من يدي ورجلي و أخذ يرفعني وينزلني حتى أشارف على فقدان وعيي .
وبعد أن أتت الدورية إلى البيت قامت صاحبة البيت الضخمة الجثة (ش . ح) بسحبي من شعري ومسح أرض البيت بي وهنا قالت مها عندما رجعت ناريمان كانت شبه صلعاء .
عندما دخل فؤاد إلى السجن بسبب عقد الزواج المزور أخذني إبراهيم ووضعني عند عديله عمار وقال له : خذ هذه الفتاة واصنع بها ما تريد وأعطيني 150 ألف ليرة مقابلها وضعني عمار بفيلته في حي تشرين المليئة بكاميرات المراقبة الموجودة في الشارع ا,لتي لم أكن أعلم بوجودها إلا عندما حاولت الهرب و أمسكني أخ عمار وأعادني إلى المنزل, كما أنني حاولت الهروب من سطح لسطح آخر فأخبرت جارة عمار عن محاولتي فأرجعني هذه الجارة كان عمار يدفع لها مبالغ مالية مقابل تجسسها هذا ،كما أن الدوريات عندما كانت تأتي وتذهب كان عمار يهربها من سطح بيته إلى سطح الجارة وبالتالي تأتي الدوريات ولا تجد أحد في البيت وتأخذ نقود من عمار كي لا تأتي مرة أخرى .

ملاك الرحمة من الخليج
بقيت عند عمار حوالي 25 يوم كل يوم أضرب فيه حتى جاء شاب سعودي( خ.ن) ليستأجر شقة مفروشة فنظر الي ووجدني مربوطة فقلت له (هربني ) طبعا هو لم يكن يعلم بوجود كاميرات المراقبة
فقام وبدأ بضرب عمار, وعمار شخص ضخم مثل إبراهيم وما هي إلا دقائق حتى اجتمع مجموعة من الشبان الضخام مثل عمار وبدؤوا بضرب الشاب السعودي وشوهوا له وجهه ورجله بالسكين وخرج وهو مملوء بالدماء, فقلت له وهو خارج : الشرطة, فأشار لي بأنني سأتأذى إذا عرفت الشرطة ثم عاد في اليوم التالي إلى عمار وقال له أنه يريدني مقابل أي مبلغ مالي, أخذ عمار الموضوع بسخرية وقال للشاب خذها مقابل 400 ألف ليرة سورية, فوافق السعودي وقال لي غدا سترتاحين من كل هذا وسألني إن كنت زوجة عمار فأجبته بلا , ولكن لا تدفع له النقود بل أخبر الشرطة فقال لي إن أخبرت الشرطة سأضرك قبل أن أضره لان الشرطة ستأتي وتأخذك مع كل الموجودين هنا ،لم يقتنع عمار بإعطائي للسعودي فأتى الشاب مرة أخرى وحاول أخذي بالقوة ولكنه لم يستطع فاتصل الشاب السعودي مع أحد الشباب السوريين وشرح له وضعي وقال أنه مستعد لفعل أي شيء لإنقاذي, فنصحه السعودي بالاعتذار من عمار على أساس أنه كان مخمورا وغير واعيا لما يفعل وفعلا قام الشاب السعودي بما نصحه به الشاب السوري واعتذر من عمار ولكن عمار لم يسمح له بأخذي, ثم جاء مرة أخرى مع الشاب السوري وحاولا إخراجي بالقوة دونما فائدة, وهنا رمى لي الشاب السوري بطاقته كي أتحدث معه عندما تسنح لي الفرصة فتحدثت معه : فنصحني بأن أقول لعمار أني موافقة على العمل معه وعند وصولي إلى المكان الذي سيأخذني إليه عمار, وأن أتحدث معه من كل بد وفعلا أخبرت عمار أني أريد العمل معه كي أوفيه ال150 ألف ليرة التي دفعها لإبراهيم, فأخرجني مع زوجته إلى مكان العمل وعند دخولنا المنزل دخلت زوجته مع شاب- كنا قد اتفقنا معه أساسا على تهريبي - إلى الغرفة واتصلت هنا أنا بالشاب السوري فوراً وقلت له أن العنوان في برزة وشقة عنوانها كذا وكذا ...
فقال لي نصف ساعة ونكون عندك فقلت له زوجة عمار معي قال لي : أعطيني لأتحدث مع الشاب السعودي الذي معك فتكلم معه وتعاونا على إخراجي وهنا سمعت زوجة عمار المكالمة فاتصلت به وأخبرته أنني سأهرب وعندما وصلت سيارة عمار كانوا قد هربوني بالسيارة الأخرى وأول شيء فعلته هو أني ذهبت إلى عيادة طبيب أخذني إليها السعودي وأجريت لي عملية استئصال كتلة ليفية على الرحم , ثم اصطحبني إلى منزل أحدهم ووضع لي ممرضة وبعد عشرة أيام عدت إلى أهلي.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
لك في صميم القلب بيت ومداهيل @ بن سلمان @ واحة شعراء المنتدى 12 08-03-2007 10:16 PM
تحيه من القلب راعي الطيب أهــــــلا بــــــــــكـــــــم 10 07-24-2007 07:19 PM
القلب ماباعك؟؟؟ تكفيني الذكرى?? الديوان الأدبي 4 05-02-2007 11:55 AM
لحظات مع القلب :- بَنتْ الأصَآيلْ الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 4 01-24-2007 01:33 AM
حالات القلب أبوخالد الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 4 05-20-2006 06:35 PM


الساعة الآن 10:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by