الرئيس الفرنسي الجديد / منقول.

[كريم السجايا]

الرئيس الفرنسي الجديد / منقول. الرئيس الفرنسي الجديد / منقول. الرئيس الفرنسي الجديد / منقول. الرئيس الفرنسي الجديد / منقول. الرئيس الفرنسي الجديد / منقول.

الخميس27 من جمادى الثانية1428هـ 12-7-2007م الساعة 07:07 م مكة المكرمة 04:07 م جرينتش
"ساركوزي".. أما آن للصلف الغربي أن ينتهي؟!
الأربعاء 26 من جمادى الثانية1428هـ 11-7-2007م الساعة 03:16 م مكة المكرمة 12:16 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير رئيسية




كتبه/ علي صلاح
مفكرة الإسلام: بدأ الرئيس الفرنسي الجديد - المنحدر من أصل يهودي - نيكولا ساركوزي ولايته بعدة تصريحات أوضحت أنه سيكون تابعًا حميمًا للأمريكيين كما كان رئيس الوزراء السابق المجاور له في بريطانيا والذي أبدى إعجابه بسياسته قبل أن يتولى الرئاسة, وكان ساركوزي قد قال لأنصاره خلال حملته الانتخابية: إن الولايات المتحدة بمقدورها الاعتماد على صداقتها مع فرنسا.
وعندما تسلّم ساركوزي مقاليد الحكم في بلاده بدأت إرهاصات هذه السياسة تتبلور؛ فقد استبعد استئناف الحوار على مستوى رفيع مع سوريا بحجة عدم توفر الظروف الملائمة لذلك, وقال في لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس: "إنه في الوقت الراهن الظروف لاستئناف الحوار على مستوى رفيع مع السلطة السورية غير متوافرة". وهي السياسة نفسها التي تسير عليها الولايات المتحدة.
كما دعا ساركوزي المجتمع الدولي إلى إبداء المزيد من الشدة إزاء السودان، في حال رفضها التعاون بشأن إقليم دارفور, جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس والذي شهد مشاركة 12 دولة, وأوضح ساركوزي أنه في حال تعاون السودان من أجل إنهاء الصراع فإنه سيتلقى العون من المجتمع الدولي, على حد قوله.
كما سار ساركوزي على الخطى الأمريكية في الشأن الفلسطيني وانحاز لعباس في خلافه مع حماس, وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: إن فرنسا ستقدم مساعدات مالية مباشرة للحكومة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: إن وزير الخارجية "برنار كوشنر" تحدث مع عباس ليعبّر له عن دعم فرنسا ويبلغه بخطط المساعدات الفرنسية.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ستقدم مساعدة مباشرة للميزانية (الفلسطينية) على مستوى وطني".
كما طلب الوزير الفرنسي من وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" "تسيبي ليفني" الإفراج عن عائدات الضرائب المستحقة للفلسطينيين.
وبعد قليل أعلن ساركوزي اعتزامه القيام بأول جولة عربية، تبدأ بالجزائر مرورًا بالمملكة المغربية وتونس؛‏ لمناقشة المشروع الجديد الخاص بإنشاء تكتل لدول الاتحاد المتوسطي‏.‏
وكشفت مصادر جزائرية أنّ "ساركوزي" سيعرض على قادة دول المغرب العربي هدف وإطار الاتحاد وخططه المقبلة، والذي سيضم دول المغرب العربي بجانب مصر مع كل من فرنسا وإسبانيا والبرتغال واليونان كمرحلة أولى، على أن يضم دولاً أخرى في المنطقة بعد عامين‏.‏
وأشار "برنارد باجولي" سفير فرنسا في الجزائر إلى أنّ الهدف من جولة "ساركوزي" لدول المغرب العربي هو السعي نحو تأسيس نواة كبرى لتعاون شامل بين فرنسا ودول المنطقة عبر مشروع الرئيس الفرنسي المتمثل في الاتحاد المتوسطي الجديد‏,‏ والذي تجري حاليًا التحضيرات النهائية للإعلان عنه قريبًا, وقال السفير "باجولي": إنّ الرئيس "ساركوزي" سيعلن لائحة مطولة من القرارات خلال زيارته للجزائر بشأن تحسين العلاقات بين فرنسا والجزائر، واتفاق شراكة استراتيجية جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والعلمي والتكنولوجي، وتقديم تسهيلات بشأن حصول الجزائر على كل تأشيرات السفر والتنقل إلى فرنسا‏.
وصرّحت مصادر جزائرية أنه سيتم بحث إمكانية الإعداد لاتفاق معاهدة صداقة وتعاون استراتيجي جديد بديل عن الاتفاق السابق الذي رفضت الجزائر التوقيع عليه‏‏.‏
وحول العلاقات المستقبلية بين فرنسا والجزائر, قال ساركوزي: إن لديه خارطة طريق طموحة لتعزيز العلاقات بين البلدين في التجارة والاستثمار والطاقة والأمن وتنقل الأشخاص وإنه مستعد للذهاب إلى "أبعد مما هو قائم" لإقامة تعاون عسكري واسع.
إذن الأجواء كانت مهيأة لتعميق العلاقات خصوصًا أن المصالح متبادلة وفرنسا تريد موقع قدم لها في المنطقة بعد انحسار دورها لحساب الدور الأمريكي, إلا أن ساركوزي أبى إلا أن يظهر حقيقته فقد رفض مجدّدًا الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها بلاده خلال احتلالها مناطق عدة من العالم وخاصة في بلدان المغرب العربي.
وقال ساركوزي في تصريحات لصحيفتي "الخبر" و"الوطن" الجزائريتين قبيل وصوله للجزائر: إن "الصفحات القاتمة وكذلك الآلام وأوجه الظلم كانت كثيرة خلال السنوات الـ132 التي قضتها فرنسا في الجزائر".
ولكنه أضاف: "إنني إذن مع الاعتراف بالوقائع وليس مع الندامة.. الندامة مفهوم ديني ولا مكان لها في العلاقات بين دولة وأخرى", على حد قوله.
واعتبر ساركوزي أن "الأجيال الناشئة على ضفتي المتوسّط تتطلع إلى المستقبل أكثر مما تنظر إلى الماضي وهي تريد أمورًا ملموسة.. إنها لا تنتظر من قادتها التخلي عن جميع مهامهم، من أجل تعذيب أنفسهم والاسترسال في الندم عن الأخطاء أو الذنوب الماضية", على حد زعمه.
لقد فقدت الجزائر أكثر من مليون شهيد في معركتها مع الغاصب الفرنسي الذي لم يستهدف نهب ثرواتها فقط ولكنه استهدف هويتها ولغتها وثقافتها لما يقرب من 130 عامًا... والآن يرفض مجرد الاعتذار كما فعل من سبقه.. وهو استمرار للصلف الغربي في تعاطيه مع الآخر؛ الأمر الذي يعمق هوة الخلاف بين الطرفين.. والمدهش بعد كل هذا التاريخ الأسود والإصرار على التمادي في الغي أن يضع الرجل الأبيض قدمًا على قدم ويشير للحقد والكراهية التي تأتي من شعوب الجنوب تجاهه ويتساءل في بلاهة: لماذا كل هذا الغضب؟!

[H Y T H A M]

أهلكه الله هو وأعوانه