خسائر القوة الغازية الامريكية في العراق

[ابو المكارم]

خسائر القوة الغازية الامريكية في العراق خسائر القوة الغازية الامريكية في العراق خسائر القوة الغازية الامريكية في العراق خسائر القوة الغازية الامريكية في العراق خسائر القوة الغازية الامريكية في العراق

خسائر القوات الامريكية في العراق تصل الى حاجز الالفي قتيل. موضوع وجد حيزا واسعا من الاهتمام في صحيفة "التايمز" البريطانية التي كتبت عن مدلول الرقم والنتائج المترتبة عليه.

وقارنت الصحف البريطانية بين حدثين شهدتهما ساحة الفردوس في بغداد. احدهما سقوط تمثال صدام حسين اثر غزو العراق قبل عامين ونصف العام والثاني الهجوم الكاسح على فندق فلسطين امس.

ومع وصول عدد القتلى الامريكيين في العراق الى 1997، خصصت صحيفة "التايمز" حيزا كبيرا لقضية الخسائر الامريكية في العراق وجاء عنوانها الرئيسي على الشكل التالي "عدد القتلى الامريكيين يناهز الالفين وسط زخات الرصاص والعمليات الانتحارية".

ونشرت الصحيفة استعراضا لنمو العمل المسلح ضد القوات الامريكية واشارت الى انه تطور من عمليات محدودة تقتصر على رمي قنبلة او اطلاق قذيفة صاروخية ليتخذ بشكل سريع شكل العمليات المنظمة التي وصلت الى حد غير متوقع.

وتدلل الصحيفة على ذلك بنجاح احد المسلحين بالتسلل الى قاعدة عسكرية في الموصل العام الماضي مما ادى الى مقتل عشرين جنديا امريكيا.

ونجح المسلحون ايضا في اسقاط العديد من المروحيات العسكرية الامريكية وتمكنوا في بعض المراحل من السيطرة على مدن بكاملها مثل الفلوجة واليوسفية والمدائن.

وتقول الصحيفة ان ما لايقل عن جندي امريكي يقتل يوميا في العراق، وتشير الى ان محصلة الخسائر ما زالت بعيدة عن الرقم الذي بلغته في فييتنام ووصل الى 55 الفا.

لكن الصحيفة ترى ان المقارنة بين الحالتين تنمو باضطراد بالنظر الى استطلاعات الرأي التي تظهر تأييدا شعبيا عراقيا واسعا للهجمات اضافة الى تدني نسبة الدعم للحرب في الولايات المتحدة.

وتنشر الصحيفة جدولا بيانيا يتضمن احصاءات حول الخسائر الامريكية يفيد بأن عدد الجرحى الامريكيين زاد على 15 الفا وان عدد القتلى بلغ حده الاقصى في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي حيث وصل الى ما يقرب 140 قتيلا.

وتتركز اعلى الخسائر البشرية في الفئة العمرية بين 21 و24 عاما كما ان ولايتي كاليفورنيا وتكساس ينتمي اليهما اكبر عدد من القتلى.

الفرار الصعب
وتنشر الصحيفة مقالا حول الموضوع نفسه، يعتبر انه برغم الخسائر الامريكية المتنامية في العراق فان الانسحاب الامريكي الوشيك من هذا البلد يبدو امرا صعب التصور.

اذ ان أي خطوة مماثلة ستلحق ضربة مدمرة بصورة الولايات المتحدة وسيظهرها على انها فرت ذليلة من المنطقة "وهو ما سيشكل الهاما عظيما للجهاديين بشكل اكبر مما حصل في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول".

وجهان لساحة الفردوس
الموضوع العراقي نطالعه ايضا في صحيفة "الاندبندنت" التي خصصت له كامل صفحتها الاولى والعنوان الرئيسي " الهجمات تصل الى قلب بغداد".

اما العنوان الفرعي فجاء على الشكل التالي" في الساحة التي شهدت اسقاط صدام، مقتل عشرين شخصا في هجوم يستهدف الاعلام".

ومع الموضوع صورتان، احداهما لقيام القوات الامريكية باسقاط تمثال الرئيس السابق صدام حسين في ساحة الفردوس في التاسع من ابريل/ نيسان 2003 ، والثانية لكتلة هائلة الحجم من الغبار الناجم عن التفجيرات التي هزت المكان نفسه امس.

الصحيفة اعتبرت ان الهجمات تعتبر مثالا صارخا على مدى هشاشة السيطرة التي يفرضها الامريكيون والقوات العراقية المساندة لها في قلب العاصمة.

صحيفة "الغارديان" تناولت الموضوع نفسه وقالت ان الهجوم يثبت ان المسلحين قادرون على الوصول الى أي مكان يريدونه في العراق.

وذكرت ان القوات الامريكية تتلقى منذ اسابيع تحذيرات من ان المسلحين يسعون لشن هجمات تخطف الابصار وهو ما حصل بالفعل نتيجة الوجود الاعلامي المكثف في المكان.

وعلى صعيد متصل، نشرت صحيفة "ديلي تلجراف" موضوعا على صفحتها الاولى جاء عنوانه "زوجة جالاوي تلقت 100 الف جنيه استرليني من مسؤولين عراقيين".

والمقصود بذلك زوجة النائب البريطاني جورج جالاوي المعروف بمعارضته للحرب على العراق.

وقالت الصحيفة ان تقريرا لمجلس النواب الامريكي خلص الى ان جالاوي علم بتحويل هذا المبلغ الى رصيد زوجته في عمان العام 2000، وانه "اعطى شهادة كاذبة او مضللة حول هذا الموضوع".

الجزيرة وبي بي سي
تحت عنوان "قناة الجزيرة الدولية تهدف لتعزيز نفوذ قطر"، كتبت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية تستهدف المشاهد الدولي بعد النجاح الذي حققته في جذب أنظار المشاهد العربي.

وقالت الصحيفة إن الجزيرة حققت من النجاح منذ انطلاقها عام 1996 ما دفع بعض الساسة العرب إلى زيارة قطر لالتماس الاعتدال في تغطية القناة للشؤون المتعلقة بدولهم.

ويقول نايجل بارسون مدير عام الجزيرة الدولية إن القناة الجديدة قد حصلت على دعاية اكبر مما ارادت بعدما اعلنت أنها وظفت الإعلامي البريطاني الشهير ديفيد فروست والأمريكي جوش راشينغ .

ويأتي افتتاح القناة الجديدة مع تعرض قناة الجزيرة لمنافسة شرسة من قبل محطات أخرى مثل العربية التي تتمتع بتمويل سعودي و تحظى بشعبية أكبر في دول مثل البحرين والعراق، برغم ان الجزيرة ما زالت تهيمن على الساحة .

وتأمل المحطة الجديدة في ان تنافس شبكات مثل "سي أن أن" و"بي بي سي" العالمية، وهو أمر يعترف القائمون على إدارتها بصعوبته خصوصا فيما يتعلق بإمكانية النفاذ للمشاهد الأمريكي عن طريق شبكات الكيبل أو الأقمار الصناعية الأمر الذي قد يعني ضرورة أن تخفض القناة الجديدة من نبرتها الحادة .

ومن بين أهم المزايا التي تتمتع بها القناة الجديدة هي التمويل السخي ، فعلى الرغم من ان الخطط الموضوعة تفيد بأن المحطة ستكون ذاتية التمويل في غضون خمس سنوات ، فلاتزال الحكومة القطرية تدعم قناة الجزيرة العربية بالمال حتى بعد تسع سنوات من افتتاحها.

وعلى نفس الصفحة، ومقابل هذا التقرير موضوع آخر عن سعي بي بي سي لإنشاء محطة تلفزيون عربية.

وبحسب الصحيفة فإن الخدمة العالمية لبي بي سي ستكشف النقاب اليوم عن أكبر خطة تعديلات في تاريخها عندما تعلن عن مشروع لإنشاء تلفزيون عربي مقابل الاستغناء عن نحو 200 موظف وتقليص وإغلاق أقسام إذاعية تراجعت أهميتها مثل البولندية والتشيكية و المجرية و التايلاندية.

وقال كاتب المقال إن دراسات أظهرت ان سمعة الموضوعية للخدمة العالمية لبي بي سي قد انخفضت في العالم العربي أثناء حرب العراق، ولكنها عادت فتحسنت خلال العام الماضي في دول مثل العراق و إيران وأفغانستان.