شركات البتروكيماويات تنهض بمؤشر الأسهم السعودية لاختراق مستوى مقاومة «صلبة»

[عثمان الثمالي]

شركات البتروكيماويات تنهض بمؤشر الأسهم السعودية لاختراق مستوى مقاومة «صلبة» شركات البتروكيماويات تنهض بمؤشر الأسهم السعودية لاختراق مستوى مقاومة «صلبة» شركات البتروكيماويات تنهض بمؤشر الأسهم السعودية لاختراق مستوى مقاومة «صلبة» شركات البتروكيماويات تنهض بمؤشر الأسهم السعودية لاختراق مستوى مقاومة «صلبة» شركات البتروكيماويات تنهض بمؤشر الأسهم السعودية لاختراق مستوى مقاومة «صلبة»

مع ارتفاع قيمة التعاملات بمعدل 64.7%

الرياض: جار الله الجار الله
تكاتفت أسهم القطاعات الرئيسية في سوق الأسهم السعودية، باستثناء قطاع الاتصالات، بتذليل مستوى مقاومة «صلبة» عند 8310 نقاط أمام المؤشر العام والاستمرار في الأداء الايجابي، إذ أنهى تعاملاته في الأسبوع الماضي وهو متمسك بهذا السلوك، والذي يعكس حيوية السوق، وقدرتها على التماسك فوق مستوى الحاجز النفسي 8000 نقطة مع افتتاحية الأسبوع الثاني على التوالي.
وساهمت حركة أسهم شركة سابك بتحقيقها مستويات عليا جديدة في تداولات العام الحالي، في دفع المؤشر العام لاختراق القمة السابقة والمتمثلة في مستوى 8310 نقطة، بعد أن لامست أسهم الشركة مستوى 145 ريالا (38.6 دولار) داخل فترة التعاملات أمس، قبل أن تتراجع لتغلق على ارتفاع 2.8 في المائة.
وأجبرت انتعاشة التعاملات أمس، والتي ظهرت مع افتتاحية التداولات، المؤشر العام على عدم زيارة المنطقة الحمراء سوى للدقيقة الأولى، والتي شهدت تراجعا طفيفا بمقدار 6 نقاط فقط، لتبدأ بعدها السوق الدخول في المسار الصاعد الذي دفعها لتحقيق أرباح قوية، تعكس مدى تعطش السيولة للدخول في السوق، وتركيزها على الأسهم المؤثرة في حركة المؤشر العام. حيث قفزت مستويات السيولة بمعدل 64.7 في المائة مقارنة بقيمتها خلال تعاملات الأربعاء الماضي، بعد أن لامست السيولة مستوى 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، حيث رفعت التعاملات من أحجام التداولات بما يعادل 87.2 في المائة، إذ تم تداول 256.4 مليون سهم.
ونتجت قوة الحركة في أداء المؤشر العام، من خلال قدرة الأسهم الثقيلة والمؤثرة في حساب المؤشر، على التفاعل مع السيولة الداخلة، والتي زادت من سرعة تغير الأسعار تصاعديا. إذ تمكنت أسهم شركة كيان السعودية من الوقوف في صف شركة سابك لدعم حركتها المتفائلة، بعد أن شهدت أسهم الشركة نشاطا ملحوظا أوصلها إلى النسبة العليا قبل أن تتنازل عنها في أخر أوقات التداول.
وكان لنشاط هذين السهمين في القطاع الصناعي، تزامنا مع حركة أسهم القطاع وخصوصا في قطاع البتروكيماويات، بعد أن سجلت شركة الصحراء للبتروكيماويات النسبة القصوى، ليتصدر القطاع الصناعي القطاعات الأخرى من حيث نسبة الارتفاع بنسبة 3.2 في المائة. وتفاعلت مع ذلك أسهم شركات قطاع الأسمنت، والتي بدأت تحاول اللحاق في الأسهم الاستثمارية، والتي تعد من ضمنها، خصوصا بعد أن شهدت السوق تدفق هذه السيولة إلى شركات منتقاة. إلا أن قطاع التأمين كان له النصيب الأوفر في هذا الارتفاع، من خلال تسجيل أسهم 5 شركات في هذا القطاع للنسبة القصوى.
وعاكس قطاع الاتصالات الاتجاه الصاعد مسببا ضغط سعري على المؤشر العام بالإضافة إلى بعض شركات القطاع البنكي، والذي لجم من الارتفاع القوي الذي يلوح في اتجاه السوق مع الحركة الجماعية التي اتفقت عليها السهم المؤثرة.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند أعلى مستوى محقق في فترة التداولات، بعد أن أغلق المؤشر العام عند مستوى 8364 نقطة بارتفاع 155 نقطة تعادل 1.89 في المائة، بارتفاع جميع القطاعات باستثناء قطاع الاتصالات.
أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» علي الفرحان محلل مالي، أن الأداء الايجابي التي تعكسه سوق الأسهم السعودية في الآونة الأخيرة ناتج عن دخول السيولة إلى التعاملات والتي تستهدف البعد الاستثماري، مفيدا أنها اختارت هذا التوقيت لانتشار الاطمئنان بين المستثمرين حول استقرار السوق، بسبب غياب الأخبار السلبية التي تؤثر على حركة السوق مثل الاكتتابات الضخمة.
وأبان الفرحان أن هذا الاطمئنان الحالي يدعمه بعض الأنباء الايجابية، والتي تخص إعلان بعض الصناديق البنكية الاستثمار في سوق الأسهم السعودية في قطاعي الصناعة والأسمنت. إلا أن الفرحان يؤكد على أن هذا التوجه يأتي من قناعات استثمارية، والذي يتضح من خلال ركود أسهم الشركات المضاربية، كما كان للنظام الجديد لتداول دور في عدم مسايرة هذه الأسهم لحركة السوق.
في المقابل أوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد الخالدي محلل فني، أن المؤشر العام استطاع أمس وبجدارة من اختراق مستوى المقاومة السابقة والمتمثل في مستوى 8310 نقاط، مضيفا أن هذا التجاوز جاء بكميات عالية ومن أسهم قوية، بعد ارتفاع معدل السيولة الداخلة على السوق ووصولها إلى مستويات عالية. إلا أن الخالدي يؤكد على أهمية تفعيل التوازن في حركة السوق، لكي تستطيع المحافظة على مكاسبها في الفترة المقبلة، بحيث لا تكون سريعة فتكون العودة أسرع.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية ابو سعود على المتابعة

[فاعل خير]

مشكور على المتابعة