أرباح سابك للربع الرابع بين ارتفاع اسعار البتروكيماويات في الاسواق العالمية

[عثمان الثمالي]

أرباح سابك للربع الرابع بين ارتفاع اسعار البتروكيماويات في الاسواق العالمية أرباح سابك للربع الرابع بين ارتفاع اسعار البتروكيماويات في الاسواق العالمية أرباح سابك للربع الرابع بين ارتفاع اسعار البتروكيماويات في الاسواق العالمية أرباح سابك للربع الرابع بين ارتفاع اسعار البتروكيماويات في الاسواق العالمية أرباح سابك للربع الرابع بين ارتفاع اسعار البتروكيماويات في الاسواق العالمية

والتاثيرات السلبية للاستحواذ على قطاع البلاستيك لجنرال اليكتريك

أرقام 26/01/2008

لازالت نتائج "سابك" المعلنة للربع الرابع تحدث جدلا بين المراقبين في سوق الأسهم السعودي خصوصا بعد الهبوط الحاد لسعر سهم الشركة خلال الاسبوع الماضي في الأيام التي تلت قيام الشركة باعلان نتائجها.

وحققت "سابك" أرباحا صافية خلال الربع الرابع بلغت 6.8 مليار ريال وتقل هذه الارباح بشكل كبير عما كان يتوقعه المراقبون عطفا على الاسعار القياسية للعديد من منتجات الشركة.

ويمكن ملاحظة ان النتائج المفاجئة، والتي عاكست الاتجاه الطبيعي للنمو المتوقع للارباح مع الزيادة الحادة في اسعار المنتجات، قد جاءت في اول ربع كامل يتم فيه تضمين نتائج شركة "سابك للبلاستيك المبتكرة" إلى نتائج الشركة، وكانت سابك قد بدأت تضمين نتائج شركتها التابعة في امريكا خلال الربع الثالث من العام غير أن الربع الثالث لم يشمل سوى نتائج شهر واحد.

وتحاشى مسئولوا سابك القاء اللوم مباشرة على الاستحواذ على الشركة الامريكية كسبب رئيسي في تراجع أرباح الشركة للربع الرابع كون الشركة انفقت مايزيد على 40 مليار ريال للاستحواذ عليها، واكتفى المهندس محمد الماضي بالاشارة إلى أزمة الرهون العقارية في امريكا، والمعروف أن "سابك للبلاستيك المبتكرة" هي الشركة الوحيدة التابعة لسابك التي قد تتأثر من انخفاض الطلب نتيجة لذلك.

أما نائب الرئيس للشئون المالية، مطلق المريشد، فاشار إلى ارتفاع البنزين والنافتا، وذلك بالرغم من أن مادة البنزين هي المادة الوحيدة التي لم ترتفع اسعارها في النصف الثاني من عام 2007، كما أن سعر المادة خلال الربع الرابع والذي راوح حول 1000 دولار للطن يقل كثيرا عن المستويات القياسية التي سجلتها المادة في عام 2004 والتي بلغت نحو 1300 دولار للطن انذاك، ولكن بافتراص صحة ذلك فإن شركة "سابك للبلاستيك المبتكرة" هي أكبر شركة تابعة لسابك تستعمل البنزين كمادة لقيم.

محاولة لفك اللغز

وبمكن من خلال متابعة تطور حقوق الاقلية في صافي أرباح الشركات التابعة لسابك ملاحظة ان أرباح الاقلية والتي تمثل نصيب شركاء سابك في شركاتها التابعة المشتركة من الارباح الاجمالية لسابك قد سجلت أعلى مستوى لها على الاطلاق خلال الربع الرابع من عام 2007 حينما تجاوزت 4 مليار ريال بزيادة تقدر بـ 18% عن الربع الثالث من العام.



وبما أن حصص الشركاء في الارباح قد ارتفعت بـ 18% خلال الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث وبرقم قياسي فإن توقعات المراقبين بتحقيق شركة سابك لارباح تزيد بنفس النسبة خلال الربع الرابع تبدو مبررة ومنطقية فليس من المعقول أن ترتفع أرباح الشركاء بينما تنخفض ارباح الشركة الأم.

ومن هنا يمكن التأكيد على أن سبب تراجع الأرباح يرجع إلى تراجع حاد في احدى الشركات التابعة لسابك والمملوكة لها بالكامل. وهناك أربع شركات مهمة تتبع لسابك وتملكها سابك بالكامل وهي "حديد" و"بتروكيميا" و"سابك اوروربا" و"البلاستيك المبتكرة"

وتشير النتائج القطاعية التي تنشرها سابك في كل ربع إلى أن ارباح "حديد" جاءت مقاربة للربع الثالث، كما يستبعد أن تكون أرباح "بتروكيميا" قد هبطت، وكذلك فإنه من المستبعد ان تكون "سابك اوروبا" قد سجلت انخفاضا كبيرا في ارباحها خلال الربع الرابع حيث أن اسعار النافتا المرتفعة خلال الربع الاخير من السنة قد تزامن مع وصول اسعار البوليمرات في اسواق أوروبا إلى مستويات قياسية.

وتبقى أصابع الاتهام متجهة بشكل واضح إلى "سابك للبلاستيك المبتكرة" والتي رفضت "سابك" منذ الاستحواذ عليها اعطاء اي تفاصيل عن نتائجها المالية او تاثيرها المستقبلي على نتائج الشركة بالرغم من أن سابك قد أنفقت أكثر من 40 مليار ريال لشراءها.

ويبدو ذلك مناقضا لمبدأ الشفافية لشركة بلغت قيمتها السوقية أكثر من 500 مليار ريال قبيل اعلان نتائجها وتستحوذ على أكثر من 25% من وزن مؤشر أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط.

ويعتقد كثير من المتعاملين في السوق أن بيانا واضحا من سابك يفسر سبب التراجع في ارباح الربع الرابع كان كافيا لمنع الانخفاض الكبير لسعر السهم منذ اعلان نتائج الشركة (- 26 %)، كما أن شفافية أكبر حول استحواذها على الشركة الامريكية اصبح ضروريا بالأخذ بعين الاعتبارالحجم الكبير للشركة المستحوذ عليها وتاثيراتها الكبيرة على نتائج الشركة المستقبلية.