ألاخبار الاقتصاديه ليوم الثلاثاء الموافق12/2/1429هـــ ‏ ‏

[عثمان الثمالي]

ألاخبار الاقتصاديه ليوم الثلاثاء الموافق12/2/1429هـــ ‏ ‏ ألاخبار الاقتصاديه ليوم الثلاثاء الموافق12/2/1429هـــ ‏ ‏ ألاخبار الاقتصاديه ليوم الثلاثاء الموافق12/2/1429هـــ ‏ ‏ ألاخبار الاقتصاديه ليوم الثلاثاء الموافق12/2/1429هـــ ‏ ‏ ألاخبار الاقتصاديه ليوم الثلاثاء الموافق12/2/1429هـــ ‏ ‏

القطاع يعاني من البدائية والتقليدية
مخاوف من انسحاب مستثمرين محليين في قطاع المواشي بسبب ارتفاع التكاليف

د. منصور الكريديس


الرياض - علي الرويلي:
قال الدكتور منصور بن سعد الكريديس نائب رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود إن "الأغنام المستوردة" خطر يهدد المشاريع الوطنية.. مشيرا في هذا الصدد إلى إن المحاجر الحيوانية فقدت سيطرتها على التصدي لأمراض الأغنام المستوردة نتيجة الاستيراد الضخم والذي يتجاوز 5.5ملايين رأس سنويا.
وحذر الكريديس من انسحاب المربين المحليين من قطاع المواشي. لعدم قدرتهم على الاستمرار في تربيتها نتيجة لارتفاع تكاليف التغذية.
وقال ل"الرياض" إن قطاع المواشي يواجه تحديا هاما وخطيرا حول الجدوى من استمرار هذا القطاع في توفير اللحوم وتغطية الفجوة الحاصلة بين الإنتاج المحلي واللحوم المستوردة والبالغة 62% ".
وأبان نائب رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض أن من أهم التحديات التي تواجه تربية الأغنام المحلية في الوقت الحاضر هو انسحاب كثير من المربين المحليين لقناعتهم بعد الجدوى من الاستمرار في تربية الأغنام وهو مؤشر يجب الوقوف عنده لكون هذا النوع من النشاط يهم شريحة كبيرة من المواطنين وخاصة المربين التقليديين والذي يعتبر مصدر رزق لهم ولأسرهم ويشكلون 85% من مجمل إنتاج القطاع.
وأوضح أن هذا القطاع لا زال بدائيا وتقليديا ولم تقم أية محاولات لتنظيمه لأكثر من 30سنة .وأضاف: مع أن الدولة حريصة جداً على استمرار هذا القطاع طوال هذه الفترة الزمنية والذي يتمثل في دعم الأعلاف بشكل مستمر لافتا إلى إن خزينة الدولة تتحمل سنوياً 6مليارات ريال لدعم أعلاف الماشية في المملكة.
أما فيما يتعلق بأهم المشاكل التي تواجه إنتاج الأغنام في المملكة، أوضح الكريديس أن من أهم المشاكل الفنية التي تواجه هذا القطاع هو عدم كفاءة وتفعيل الخدمات البيطرية التي تقدمها وزارة الزراعة للمربين والاهتمام بالمحافظة وتطوير السلالات المحلية وتوعية المربين وإرشادهم إضافة إلى عدم قدرة مراكز الأبحاث التابعة للوزارة على القيام بدورها على الوجه الذي يخدم القطاع بصورة صحيحة . كما أن ارتفاع تكاليف التغذية بشكل مستمر يشكل تحديا كبيرا للمربين كونه يمثل التكلفة العظمى للتربية واهم عنصر يحدد مسار الجدوى من تربية الأغنام في المملكة.
ولفت الكريديس إلى إن من أهم الأمور التي يجب مراجعتها وتهم المربين هو بحث أسباب توقف البنك الزراعي عن إقراض مشاريع الأغنام لأكثر من 15سنة ومحاولة إيجاد سياسة إقراض بديلة للسياسة السابقة تأخذ في الاعتبار طبيعة إنتاج الأغنام في المملكة وعدم مساواتها بسياسة إقراض المشاريع الزراعية الأخرى مثل الدواجن والألبان.
ويرى الكريديس أنه يجب أن لا تعامل مشاريع إنتاج الأغنام بالمملكة بمثيلاتها في الدول الأخرى .مشيرا في هذا الصدد إلى إن المملكة بلد صحراوي قليل المراعى ذو موارد مائية شحيحة ولذلك يجب عدم الاعتماد بل الحد من زراعة الأعلاف الخشنة (البرسيم مثلاً) والتي تستنزف موارد مائية هائلة واستبدال ذلك بدعم استيراد هذا النوع من العلف أو زراعته خارج الحدود.
وأضاف "من التحديات الهامة التي تواجه التربية المحلية هو المنافسة الحادة وغير المتكافئة بين الأغنام المستوردة والأغنام المرباة محلياً ناهيك عن ما تشكله هذه الأغنام المستوردة من تهديد لمشاريع الإنتاج الحيواني بشكل عام من دخول الأمراض وعدم السيطرة عليها إضافة إلى عدم قدرة وكفاءة المحاجر الحيوانية بوضعها الحالي للتصدي لهذه الأمراض نتيجة للاستيراد الضخم من الأغنام الحية والبالغ 5.5ملايين رأس سنوياً". ومن الحلول التي اقترحها الكريديس هو التفكير في إمكانية توطين مشاريع الأغنام في مناطق تتوفر فيها المقومات اللازمة لنجاح هذه المشاريع من توفر مراع ومناخ ملائم ومياه متجددة والقرب من منافذ التسويق.